لبنان
أطلقت الأكاديمية اللبنانية للمهارات والفنون، التابعة لجمعية كشافة المهدي، الدورة التخصصية الأولى لإعداد المدربين في مجالات التكنولوجيا والروبوتيك في لبنان، وذلك برعاية وحضور وزير العمل الدكتور محمد حيدر. وجرى حفل الإطلاق في قاعة التدريب في مبنى وزارة العمل في بيروت، بحضور خبراء ومهندسين ومدربين ومتدربين، إضافة إلى أعضاء من القيادة العامة في الجمعية.
وأكد وزير العمل، في كلمته، أنّ العالم يشهد تطورًا سريعًا وتحولًا رقميًا متسارعًا، يجب على لبنان وشبابه مواكبته، ولا سيّما في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والعمل الرقمي.

وشدد على أنّ هذه التحولات لم تعد خيارًا إضافيًا، بل أصبحت شرطًا أساسيًا لدخول سوق العمل وضمان القدرة على المنافسة والإنتاج، معتبرًا أنّ مضمون الدورة التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك ولغات البرمجة، ينسجم مباشرة مع رؤية الوزارة وخطتها المنهجية للتحوّل الرقمي الهادف إلى تحديث منظومة العمل في لبنان.
وجّه الوزير حيدر الشكر للقائمين على الدورة، ورأى أنّ عدم الاستثمار في القطاعات التكنولوجية اليوم سيؤدي إلى تأخر الأفراد والمؤسسات مستقبلًا، لافتًا إلى أنّ التدريب على التقنيات الحديثة، ومنها منصات الذكاء الاصطناعي، يحسّن قدرات الشباب على التعلم ويمنحهم فرصًا أوسع للعمل داخل لبنان وخارجه.

كما أعلن وزير العمل أنّ وزارة العمل اللبنانية ماضية في التحوّل الكامل إلى المنصات الرقمية والتخلي تدريجيًا عن العمليات الورقية، مقترحًا إشراك عدد من العاملين في الوزارة ضمن الدورة، ولا سيّما من دوائر التكنولوجيا والقطاعات المرتبطة، بهدف تطوير فهمهم الرقمي بما يسرّع تنفيذ الخطط ويعزز جودة الخدمات المقدمة للبنانيين.
وأكد أنّ إستراتيجية وزارة العمل لا تقوم على تعليم الشباب بهدف الهجرة، بل على تمكينهم وتشجيعهم على الاستثمار داخل وطنهم، بحيث يصبحون خبراء ومستشارين ينقلون خبراتهم إلى الخارج دون ترك وطنهم، مشيرًا إلى أنّ تحسين الوضع العلمي يجب أن يترافق مع دعم فرص الاستقرار الاقتصادي لضمان ثبات الشباب في أرضهم.