عربي ودولي
تشهد مناطق الجنوب السوري مزيدًا من التوغلات والتحرّكات العسكرية لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" على المستويين البري والجوي، في ظل عدم صدور موقف رسمي معلن من الحكومة السورية الانتقالية بشأنها.
وتتحدث التقارير الواردة من الجنوب السوري عن اعتداءات وتوغلات يومية للعدو "الإسرائيلي"، لا سيما في ريف القنيطرة وصولًا إلى ريف دمشق، كان آخرها صباح اليوم الأربعاء 03 كانون الأول/ديسمبر 2025، حيث اقتحمت دورية "إسرائيلية" منزلًا في قرية أوفانيا بريف القنيطرة وقامت بتفتيشه.
هذه الاعتداءات جاءت بعد وقت قصير من تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيره للحكومة "الإسرائيلية" من عرقلة مسار الانتقال السياسي في سورية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن قوة "إسرائيلية" تضم 4 آليات عسكرية ودبابتين توغلت أمس الثلاثاء في تلة الحمرية الواقعة بين بلدة حضر وقرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي.
وبالرغم من تصاعد وتيرة هذه الاعتداءات فإن الموقف السوري الرسمي يبدو غائبًا كليًا عنها، في ما يشبه التجاهل المتعمد، إذ تتزامن هذه الاعتداءات مع سعي متواصل للحكومة المؤقتة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكدت توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، تصاعد وتيرة التوغّلات "الإسرائيلية"، إضافة إلى إقامة نقاط تفتيش مؤقّتة على الطرقات، إلى جانب تحليق طائرات مسيّرة في أجواء المناطق الحدودية، الأمر الذي أثار حالة من الترقّب بين السكان المحليين.
وتزعم سلطات الاحتلال الصهيوني، أن هذه التحركات تتعلق بأمن حدود الكيان الصهيوني، إضافة إلى مزاعم بحماية مجموعات محلية في المنطقة.
ووثق المرصد السوري سلسلة من التوغّلات والتحرّكات "الإسرائيلية" تم رصدها منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري أبرزها:
1 كانون الأول
- توغّل القوات "الإسرائيلية" في القنيطرة، ونصب حاجز مؤقّت.
- دخول قوة "إسرائيلية" إلى محيط بلدة صيدا الجولان "الحانوت" بريف القنيطرة الجنوبي لساعات قبل انسحابها نحو الجولان. كذلك أقامت القوات "الإسرائيلية" حاجزًا مؤقّتًا على الطريق بين عين البيضة وجباتا الخشب، تخلله تفتيش للمركبات. وفي سياق متصل، أفرجت القوات "الإسرائيلية" عن مواطن من بلدة بيت جن بريف دمشق كان محتجزًا خلال العدوان الأخير، دون توضيح أسباب الإفراج.
- تحرّك عسكري من التل الأحمر باتجاه كودنة.
- توغّلت قوة "إسرائيلية" تضم 3 دبابات و4 سيارات دفع رباعي من قاعدة التل الأحمر الغربي وتقدّمت نحو قرية كودنة بريف القنيطرة الأوسط.
- تحركات إضافية في ريف القنيطرة الأوسط.
- تحرّك رتل عسكري من التل الأحمر الغربي باتجاه "تل أبو قبيس"، ضمّ 3 دبابات وناقلتي جند، بعد توغّل أولي نحو محيط كودنة.
- تحليق طائرات مُسيّرات "إسرائيلية" فوق أجواء العاصمة دمشق، وقد سُمع صوتها من قبل السكان.
- توغّل من بريقة باتجاه كودنة.
- دخلت دورية "إسرائيلية" من بلدة بريقة باتجاه كودنة قبل أن تتابع طريقها نحو قاعدة التل الأحمر الغربي.
- إقامة حاجز تفتيش في أم باطنة.
- توغّلت دورية "إسرائيلية" في قرية أم باطنة، وأقامت حاجزًا بين أم باطنة وجبا، دون تسجيل عمليات اعتقال.
2 كانون الأول
- فجّرت القوات "الإسرائيلية" موقع سري عسكري مهجور بعد دخولها قرية الصمدانية في ريف القنيطرة الأوسط.
- توغّلت 7 آليات "إسرائيلية" في بلدة بئر العجم في الريف الأوسط، فيما تمركزت قوة أخرى في قرية الرويحنية.
- توغّلت قوة "إسرائيلية" مؤلفة من 9 سيارات عسكرية قرب عين زيوان شمال سد كودنة، دون معلومات عن عمليات تفتيش أو اعتقال.
3 كانون الأول
- داهمت دورية "إسرائيلية" منزلًا في قرية أوفانيا بريف القنيطرة وقامت بتفتيشه، ما أثار مخاوف بين السكان المحليين وسط استمرار التوتر في المنطقة.