اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ميزانية ضخمة لتعزيز المستوطنات في الضفة الغربية

إيران

عراقتشي: عزّة إيران ليست شيئًا يُباع
إيران

عراقتشي: عزّة إيران ليست شيئًا يُباع

59

أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقتشي أن إيران عازمة تمامًا على مواصلة برنامجها النووي السلمي، مشددًا على أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية خلال حرب الـ12 يومًا، "يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وربما يكون أكبر انتهاك للقانون الدولي، إذ قُصفت منشأة نووية سلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأعلن عراقتشي في خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن بلاده يمكن أن تستأنف المفاوضات (غير المباشرة) مع الولايات المتحدة، "إذا غيّرت نهجها وأصبحت مستعدة لمفاوضات عادلة ومتوازنة، أي مفاوضات مفيدة للطرفين، فنحن مستعدون. الحقيقة هي أننا لا نملك خبرة جيدة في التفاوض مع الولايات المتحدة..".

وقال: "انظروا فقط إلى ما حدث في الاتفاق النووي لعام 2015، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه دون أي سبب.. انظروا إلى مفاوضات هذا العام، 2025، عندما كنا نتفاوض، هاجمنا "الإسرائيليون" بدعم من الولايات المتحدة، وانضمت إليهم الولايات المتحدة في العدوان.. وانظروا إلى المفاوضات التي جرت قبل بضعة أشهر في نيويورك حول تفعيل آلية "سناب باك"".

أضاف عراقتشي: "توصلنا إلى استنتاج مفاده أن الأميركيين ليسوا مستعدين لمفاوضات مفيدة للطرفين، قائمة على المساواة والاحترام المتبادل. وبمجرد أن نصل إلى استنتاج أنهم مستعدون لمثل هذه المفاوضات، يمكننا استئنافها. المهم هو أن المفاوضات تختلف عن الإملاء.. نحن لم نقتنع بعد بأنهم مستعدون لمفاوضات جادة وحقيقية؛ إنهم يريدون فرض الإملاءات، ونحن لسنا من يستمع إلى إملاءات الآخرين ويقبلها".

وشدّد على أن "النقطة الرئيسية هي أن تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وهذا حقنا، ولا يزال، بموجب القانون الدولي.. نحن عضو ملتزم بمعاهدة حظر الانتشار النووي، ومثل اليابان، لدينا الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية. اليابان أيضا عضو ملتزم بمعاهدة حظر الانتشار النووي وتتمتع بحقها. نريد حقنا فقط ونريد استخدامه، وسيتم ذلك تحت إشراف الوكالة الكامل".

وتابع: "في الاتفاق النووي لعام 2015، لقد قبلنا حتى الإجراءات التي تتجاوز معاهدة منع الانتشار النووي والبروتوكول الإضافي لبناء الثقة في الطابع السلمي لبرنامجنا، وسمحنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمزيد من المراقبة، لكن الولايات المتحدة انسحبت. لذا، نحن واثقون من أن برنامجنا النووي سلمي، ولا نمانع في مشاركة هذه الثقة مع الآخرين. هذا ما فعلناه في الاتفاق النووي، ونحن مستعدون لفعله مجددا: بناء الثقة بشأن برنامجنا النووي لضمان سلميته مقابل الغاء العقوبات. وبمجرد قبولهم لهذا المنطق، أي بناء الثقة في البرنامج النووي السلمي الإيراني مقابل الغاء العقوبات، فسنتمكن من استئناف المفاوضات، وأعتقد أننا سنصل إلى نتيجة سريعة".

وردًا على سؤال قال عراقتشي: "على الولايات المتحدة والأوروبيين وغيرهم، أن يؤكدوا لنا أننا نستطيع ممارسة حقنا في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية دون قصف أو هجوم. نحن من تعرضنا للهجوم، ولم نرتكب أي خطأ. كانت منشآتنا تحت إشراف الوكالة، ولم يكن هناك أي انحراف نحو الأسلحة النووية لذا، هذه المرة، تقع مسؤولية بناء الثقة عليهم وليس العكس". لافتًا إلى أن إيران كانت تمارس حقوقها، وكانت المنشأة تحت إشراف الوكالة، ومع ذلك تعرضت للقصف دون أي سبب أو مبرر.


ولفت عراقتشي إلى أنه "لا توجد أي تقارير عن تحويل وانحراف البرنامج النووي الإيراني نحو أغراض غير سلمية، وقد أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل بضعة أسابيع عدم وجود تقارير عن مثل هذه النية. لذا، إذا أرادوا منا العودة إلى الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة، فعليهم كسب ثقتنا. وعلى الولايات المتحدة أن تضمن عدم مهاجمتنا مرة أخرى أثناء التفاوض والتعاون مع الوكالة".

وقال: "لقد تمكنا من الوصول إلى التكنولوجيا النووية وتخصيب الیورانیوم بفضل علمائنا وهذه ليست مستوردة. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا للغاية؛ عقوبات، وحرب، وأكثر من ألف شهيد، وعلماء اغتيلوا.. لقد أُريقت دماء شعبنا من أجل هذه التقنية، فلا يمكننا التخلي عنها".

وختم: "الیوم، يتعلق الأمر بكرامة وعزة إيران والفخر الوطني؛ إنها ليست شيئًا يُباع.. صحيح أن العقوبات مكلفة ومرهقة وتُسبب مشاكل اقتصادية، لكن كرامة وعزة أمّة ما شيء آخر، ولن نبيع كرامتنا وفخرنا بشيء أقل قيمة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة