رياضة
سقط نادي ريال مدريد، أمس الأحد 7 كانون الأول/ديسمبر 2025، على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سيلتا فيغو بنتيجة 2-0، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في حين يسود أجواء ريال مدريد مزيج واضح بين الاعتراف بضعف الأداء، والاحتجاج على القرارات التحكيمية التي رافقت المباراة الأخيرة في سانتياغو برنابيو، في واحدة من أسوأ عروض الفريق هذا الموسم.
وكان فيليوت سفيدبرغ؛ البديل الذي شارك في الشوط الثاني، قد سجل هدفَي الضيوف في الدقيقتين 54 و93، ودفع الريال ثمنًا غاليًا للنقص العددي في صفوفه بعد طرد لاعبَيه فران غارسيا وألفارو كاريراس في الدقيقتين 64 و95.
وواصل الفريق المدريدي نتائجه المتواضعة في آخر خمس جولات، حيث اكتفى بتحقيق فوز وحيد مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة، ليتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الثاني. وزاد الفارق بين ريال مدريد وغريمه المتصدر برشلونة إلى أربع نقاط، وذلك قبل خوض اختبار صعب على ملعبه أمام مانشستر سيتي، الأربعاء المقبل، في دوري أبطال أوروبا.
أمّا سيلتا فيغو واصل نتائجه المميزة خارج ملعبه بأربعة انتصارات وتعادلين مقابل خسارة واحدة في 7 مباريات، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز العاشر.
انقسام داخلي في غرفة ملابس ريال مدريد
ويبدو أن هناك انقسامًا داخليًا منذ فترة، داخل غرفة الملابس في نادي ريال مدريد. فمنذ بضعة أسابيع، كان الحديث يدور عن لاعبين يؤيدون تشابي ألونسو وآخرين يقفون ضده.
وبحسب ما أورده برنامج "El Chiringuito"، فإن "تشابي ألونسو لم يدخل غرفة الملابس ولو لثانية واحدة. لم يحدث شيء، لم تكن هناك أي محادثة أو أي تواصل من تشابي مع اللاعبين بعد المباراة" ضد سيلتا فيغو.
ولاحقًا، روى الصحفي إيدو أجيري ما جرى في غرفة الملابس، مشيرًا إلى أنّ "الزجاجات والأشرطة اللاصقة، وكل شيء تقريبًا، قد تطاير في الهواء. من شدة الغضب. وكان بعض اللاعبين غاضبين جدًا من التحكيم".
وأضاف: "عندها عاش الفريق لحظة من التوتر؛ إذ انتقد جزء آخر من غرفة الملابس ذلك الجزء الذي كان يلوم التحكيم. كانوا يقولون إن هذا ليس عذرًا، والعبارة الحرفية التي نُقلت هي: هذا عذر تافه! نحن من نُضيع الليجا بأنفسنا".
حالات تحكيمية جدلية
في الدقيقة 63، نال فيران غارسيا أول إنذار لتهور غير مبرر، ولم تكد تمر دقيقة واحدة حتى ارتكب مخالفة ثانية في الدقيقة 64 في منطقة بعيدة عن الخطورة، ليقرر الحكم إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
زادت حدة التوتر في الدقيقة 80، عندما طالب فينيسيوس جونيور بركلة جزاء، إثر سقوطه على خط الـ18 بعد مراوغة ومضايقة من مدافع سيلتا فيغو. ورغم مطالبات البرازيلي الصارخة، أمر الحكم باستمرار اللعب معتبرًا الالتحام طبيعيًا، ولم يتدخل حكام الفيديو (VAR) للمراجعة.
وفي الوقت بدل الضائع، فقد لاعبو ريال مدريد أعصابهم تمامًا. تعرض ألفارو كاريراس للطرد بعد نيله إنذارَين متتاليَين في بضع ثوانٍ بسبب الاعتراض اللفظي على الحكم الذي وزع البطاقات الصفراء على فالفيردي ورودريغو بعدما حاصروه للاعتراض، كما طرد اللاعب البرازيلي إندريك بسبب سلوكه على مقاعد البدلاء.
وقال ألونسو الذي حصل هو الآخر على بطاقة صفراء جراء احتجاجه، في تصريحات عقب المباراة: "قرارات الحكم أزعجتنا، لم تعجبني. البطاقة التي حصل عليها ألفارو مثيرة للجدل، كأنها جاءت بحماس زائد، لكن تحسين المستوى السلوكي مسؤولية جماعية ويجب علينا الاستمرار في العمل عليها".
وقال، في الوقت الذي تكهنت الصحافة الرياضية الإسبانية بحالة علاقته بلاعبيه: "إننا بحاجة إلى طيّ هذه الصفحة بأسرع وقت ممكن. لا تزال الطريق طويلة في الدوري الإسباني. لدينا مباراة في دوري أبطال أوروبا أمام السيتي للرد والتخلص من هذا الطعم السيئ في أفواهنا".