عربي ودولي
أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، توقيعه مرسومًا يقضي بتأسيس بروتوكول موحّد للصادرات غير النفطية والبريد والأنشطة المرتبطة بالهيئة الوطنية للخدمات العابرة، وذلك بناءً على مقترح قدّمته وزيرة التجارة.
وخلال ترؤسه جلسة المجلس الوطني للاقتصاد الإنتاجي، أكّد مادورو أنّ هذا الإجراء يمثل خطوة أساسية نحو بناء دولة أكثر فعالية في شؤونها الاقتصادية، مضيفًا "حان الوقت لكي نخطو خطوة عملاقة، ونحن نعمل على تحديد أهداف أكثر وضوحًا ودقة لعامي 2026 و2027 لضمان استمرار مسار النمو".
وأوضح مادورو أنّ الصناعة الوطنية حققت نموًا بنسبة 50%، فيما سجّل قطاع الأدوية نموًا بنسبة 29% خلال العام الحالي.
أمّا في مجال الغذاء، فأشار إلى أنّ البلاد تمتلك للمرة الأولى في تاريخها احتياطيات غذائية تكفي 120 يومًا، إضافة إلى احتياطيات دوائية تغطي ثلاثة أشهر، مؤكدًا أنّ فنزويلا "تعلّمت كيف تنتج وتزوّد وتصدّر وتستورد ما تحتاجه وتحافظ على احتياطياتها تحسبًا لأي ظرف".
وجدد رفضه استمرار الاعتماد على الدخل النفطي، لافتًا إلى ضرورة "تسريع التحول نحو نموذج اقتصادي مستقل قادر على إنتاج ثرواته وتأمين العملات الأجنبية اللازمة".
وفي ما يتعلق بالقطاع الزراعي، أعلن مادورو أنّه نما بنسبة 4.52% خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، محافظًا على وتيرته بين 4% و5%، ومحققًا 20 ربعًا متتاليًا من النمو.
كما كشف عن عروض استثمارية "مذهلة" من دول كبرى، مشيرًا إلى قرب توقيع عقد لإطلاق مشروع زراعي ضخم في شرق البلاد على مساحة مليون هكتار لصالح إحدى القوى الآسيوية الكبرى.
وفي ملف الطاقة، أكّد الرئيس الفنزويلي أنّ بلاده باتت "على الأبواب" لتصدير الغاز النفطي المسال، لافتًَا إلى أنّ الشحنة الأولى ستتوجه مباشرة إلى المدن الحدودية الكولومبية كتقديم من الشعب الفنزويلي للشعب الكولومبي، بهدف فتح الطريق وتجاوز محاولات "المضاربة وسرقة الغاز الفنزويلي".
وأضاف أنّ الغاز الذي تحتاجه كولومبيا متوفر في فنزويلا، لكن "حملة من اليمين المتطرف ومهربي المخدرات" تعرقل شراءه.
وقال: "بكلفة استثمارية صغيرة وأنبوب صغير يمكن للغاز أن يصل إلى كولومبيا لمدة 30 عامًا بأمان، لكنهم يجعلون الأمر مستحيلًا عبر التخريب".
وتابع مادورو: "كل النفط الذي تحتاجه كولومبيا موجود أيضًا هنا، وسنعمل على جعل ذلك ممكنًا. كولومبيا الكبرى ستولد من جديد بفضل جهودنا السيادية والمستقلة".
وأشار إلى "نمو الصناعة النفطية بجهود ذاتية بنسبة 18.6% مقارنةً بعام 2024"، معلنًا أنّ فنزويلا ستتجه، العام المقبل، إلى نمو بنسبة 15% في الإنتاج النفطي.