عين على العدو
أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن عشرات "الإسرائيليين"، من عائلات وشبّان، تسلّلوا مساء الأربعاء إلى داخل السياج الحدودي باتجاه مستوطنة "نيسانيت" المدمّرة شماليّ قطاع غزّة، بهدف البقاء في المكان وإقامة مستوطنة دائمة.
وبحسب الصحيفة، أقام المستوطنون خيامًا وزرعوا شجرة زيتون في الموقع، إحياءً لذكرى "إسرائيل سوكول". وتقع المنطقة ضمن ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجيش "الإسرائيلي".
وفي مقطع فيديو صوّره أحد المشاركين، يظهر خلفه أنقاض "نيسانيت"، ويقول: "أنا هنا داخل منطقة قطاع غزّة، داخل الخط الأصفر الذي يسيطر عليه الجيش "الإسرائيلي". جئنا لنزرع غرسة دعمًا للاستيطان اليهودي في قطاع غزّة. يا جماعة، كل أرض "إسرائيل" لنا، علينا أن نستوعب ذلك وأن نتعامل مع "العدو" كما ينبغي. علينا أخذ الأرض، احتلالها واستيطانها. شعب "إسرائيل" حي"، وفق تعبيره.
وفي السياق أصدر عدد من العائلات والشبّان "الإسرائيليين" بيانًا أعلنوا فيه اقتحامهم موقع مستوطنة "نيسانيت" المدمّرة شمالي قطاع غزّة، والتي تم إخلاؤها ضمن خطة "فك الارتباط" عن "غوش قطيف" قبل 20 عامًا. وجاء في البيان: "نحن هنا في أرض مستوطنة "نيسانيت". قبل أيام، أعلن رئيس الأركان أيال زمير أنّ "الخط الأصفر هو خط الحدود الجديد"، نطالب الحكومة بالموافقة فورًا على استيطان يهودي في هذا المكان، فهي أفضل إجابة على "الإرهاب"".
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام صهيونية، فقد راقبت قوات الجيش المجموعة المتسلّلة بشكل متواصل، قبل أن تتحرك إلى الموقع وتعيد معظم المشاركين إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأوضح بيان الجيش أنّ "عدد من "الإسرائيليين" اجتازوا الحدود من داخل "إسرائيل" إلى قطاع غزّة، وقواتنا أعادتهم إلى داخل البلاد"، مشيرًا إلى إحالة القضية إلى الشرطة "الإسرائيلية" لمتابعة الإجراءات.
وحذّر الجيش من أنّ "كل دخول إلى منطقة قتالية ممنوع، ويعرّض المستوطنين للخطر ويعطّل نشاط الجيش".
ورغم إعلان الجيش إعادة الجميع، أكد منظّمو التحرك أنّ مجموعة واحدة لا تزال صامدة داخل أنقاض "نيسانيت"، وتستعد للمبيت والبقاء بشكل دائم في الموقع