اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي جيش الاحتلال يواصل نسف المنازل شرقي قطاع غزة

إيران

كلام الإمام الخامنئي بذكرى ولادة الزهراء (ع) يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
إيران

كلام الإمام الخامنئي بذكرى ولادة الزهراء (ع) يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية

106

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 13 كانون الأول 2025 بتحليل كلام آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الذي ألقاه في ذكرى ولادة السيدة الزهراء (ع).

كما اهتمّت بتحليل سياسة الإدارة الأميركية الجديدة وبيان الخداع والاستمرار بنهج الهيمنة السابق الذي يسيطر على وثيقة الأمن القومي.

إعادة قراءة العدو وإعادة تعريف المقاومة

بهذا الصدد، ذكرت صحيفة "وطن أمروز": "كانت تصريحات الإمام الخامنئي في الاحتفال بمولد السيدة الزهراء (ع) من بين الخطابات التي، إلى جانب كونها مناسبة دينية، ينبغي اعتبارها نافذة لفهم التطورات الجوهرية في مجال السياسة العالمية. إن المفاهيم التي استخدمها في تصريحاته - الضغط، والهوية، والمقاومة، والتوسع - ليست مجرد مصطلحات سياسية لوصف الوضع، بل هي بمثابة روابط تربط طبقات سردية تاريخية سياسية؛ سردية يحلل فيها ويسلط الضوء بشكلٍ هادف على مكانة الأمة الإيرانية في بنية القوى العالمية.

وقالت: "عندما نتحدث عن العدو في المجال العام، يتبادر إلى أذهان الكثيرين، بشكل عام، صورة دولة أو قوة معترف بها أو حتى فرد بعينه؛ وكأن العدو كيان واحد ذو إرادة موحدة. بينما في منطق السياسة، يُعد العدو حالةً قبل أن يكون شخصًا أو دولة. تنشأ هذه الحالة نتيجة لتضارب المصالح واختلاف الاستراتيجيات. في هذا الصدد، قد يكون للعدو وجه وراية، ولكنه في كثير من الأحيان شبكة من القرارات والسياسات والمؤسسات والجهات الفاعلة المتفرقة. إن هذه الشبكة المعقدة من الفاعلين والأحداث والقرارات والسياسات ليست بالضرورة موحدة، ولكنها غالبا ما تتحرك في اتجاه معين. في الواقع، تشكل نتائجها جميعًا توجهًا واحدًا، لا يتعارض مع مصالحنا فحسب، بل يتعارض أيضًا مع هويتنا السياسية كشعب".

وتابعت: "وفقًا لهذا السرد، لم يعد تشكيل العداء في العالم المعاصر مقتصرًا على الحروب المباشرة والحملات العسكرية. فاليوم، كما نرى، تغير ميدان المواجهة وتجاوز حدوده التقليدية. يمكن للعداء اليوم أن يتجلى في بنية الأسواق المالية، ويتشكل في توجهات وسائل الإعلام، ويُدار على موائد المفاوضات، أو يظهر بهدوء ودون إعلان رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، في صورة أنماط ثقافية وأنماط حياة. ما يجعل هذا النوع من العداء أكثر خطورة هو سيولته وتعدد جوانبه؛ عداء يتحرك تدريجيًا وبصمت، ليس فقط من الخارج، بل أحيانًا من داخل الآليات العالمية". 

وأكدت أنه انطلاقًا من هذا الفهم، أوضح سماحته في خطاباته الأخيرة هذه المستويات المتنوعة من المواجهة وساحات الصراع العدائي المتعددة مع إيران: من التوسع الإقليمي والضغط للاستيلاء على الموارد الطبيعية إلى العمليات المعقدة في مجال نمط الحياة وجهود تغيير الهوية الجماعية للإيرانيين. إذا وضعنا هذه الساحات المعقدة للصراع السياسي جنبًا إلى جنب مع فهمنا لمفهوم العداء كحالة، فسنتأكد من أن عداء اليوم لا يسعى فقط إلى تغيير السلوك السياسي لبلد ما، بل يسعى أيضًا إلى تحويل هوية الأمة وأساسها الثقافي. أي أنه يستهدف المكان الذي تتشكل فيه الشخصية التاريخية للمجتمع، ومصدر مقاومته. في هذا السياق، ينبغي النظر إلى كلمات الإمام الخامنئي ليس فقط بوصفها وصفًا للتهديدات، بل أيضًا بوصفها صياغة سياسية واضحة لمخطط عام لواقع القدرة في العالم المعاصر؛ واقعٌ تتطور فيه العداوة بهدوء واستمرار وهدف، بدلًا من أن تكون صاخبة وواضحة".

عنوان ترامب الخاطئ

من جهتها، قالت صحيفة "رسالت": "حوّلت وثيقة الأمن القومي الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الصادرة في 4 كانون الأول/ديسمبر، تركيز واشنطن الجيوسياسي إلى الأميركتين بأكملها، من الشمال إلى الجنوب، واصفةً المنطقة بأنها الساحة الأمامية (بدلًا من الساحة الخلفية) للولايات المتحدة".

ورأت الصحيفة أن "هذا التحوّل الظاهر، الذي يدعو دول القارة إلى التعاون في الحدّ من الهجرة والمخدرات ومواجهة النفوذ الصيني، يثير تلقائيًا تساؤلًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل عودة حقيقية إلى مبدأ مونرو وتقليصًا للتدخلات المكلفة في مناطق مثل أوروبا وغرب آسيا". 

وأكدت أن اعتبار الأميركتين ساحة أمامية ليس عودة أيديولوجية إلى مبدأ مونرو، بل هو تغيير في تقييم المصالح قصيرة الأجل، فقد سعى مبدأ مونرو الكلاسيكي إلى منع القوى المنافسة من دخول مجال نفوذ استراتيجي، لكن تركيز ترامب على أميركا اللاتينية وكندا مدفوع باحتياجات داخلية. 

وتابعت أن الحد من الهجرة من الجنوب ومكافحة المخدرات (وخاصة الفنتانيل) يؤثران بشكل مباشر على الاستقرار الداخلي في الولايات المتحدة وقاعدة ناخبي ترامب والجمهوريين، لافتة إلى أن إدارة ترامب ترى أن هذه القضايا تُحقق عائدًا سياسيًا داخليًا أكبر من الالتزامات العسكرية في مناطق بعيدة.

وأضافت إلى أنه "من أقوى الحجج ضدّ فكرة العودة إلى التركيز على القارة الأميركية، هي جهود إدارة ترامب المتزامنة للحفاظ على وجودها العسكري في العراق وسورية وتعزيزه. وهذا يتناقض تمامًا مع أي استراتيجية انعزالية أو تركز على القارة. فمبدأ مونرو كان في جوهره نهجًا يقوم على مبدأ أميركا أولًا، ويهدف إلى تجنب الصراعات خارج نطاق نفوذها الأساسي. ولو كان الهدف الرئيسي هو تقليل عبء التدخل العالمي والتركيز على الحدود الجنوبية، لكان من المنطقي تقليص النفوذ العسكري في غرب آسيا، مركز الأزمات المعقدة والمكلفة والمستمرة". 

وأردفت: "لكن الحقائق الجيوسياسية التالية تشير إلى استمرار التدخل: 

الحفاظ على القوات: على الرغم من الوعود المتكررة بالانسحاب الكامل من العراق وسورية، لا تزال القوات الأميركية متواجدة في هاتين المنطقتين، وتشارك في عمليات محدودة ضد الجماعات المسلحة أو فلول "داعش".

الضغط على إيران: كثّفت إدارة ترامب تدخلها في غرب آسيا بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بوقاحة، وتبنّي استراتيجية الاحتواء القصوى. 

المنافسة مع القوى العظمى: لا تزال منطقة غرب آسيا ساحةً للمنافسة مع إيران وروسيا والصين (عبر طرق الطاقة).

وتُظهر الجهود المتواصلة لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة أن الجغرافيا السياسية للقوى، مهما كان مسمى ذلك، لا تزال تُهيمن على مبادئ التدخل العالمي. إن التركيز على الولايات المتحدة لا يعدو كونه إلغاءً أو تقليلًا لأولوية مناطق أخرى، وليس وقفًا تامًا للتدخل، وهذا تحول في مصادر التركيز، وليس تغييرًا في طبيعة استراتيجية الولايات المتحدة العالمية".

التشاور من أجل السلام والتعاون

بدورها، رأت صحيفة "إيران" أن "أهمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنسبة لدول آسيا الوسطى والقوقاز مسألة واضحة ومحددة، وقد أكدت جميع هذه الدول على هذه الأهمية وأولتها اهتمامًا بالغًا منذ استقلالها. لذا، فهذه ليست مسألة جديدة. فبعد استقلال جمهوريات آسيا الوسطى ودول القوقاز، لطالما كان لهذه الدول، وسيظل، نظرة إيجابية تجاه إيران. ولا يمكنها استبعاد إيران من حساباتها الدبلوماسية وسياستها الخارجية وتجاهلها. إن القدرات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية عالية وهامة للغاية، وهي محل اهتمام هذه الدول. وتتوقع هذه الدول من إيران أن تلعب دورًا وديًا وتكامليًا في تحقيق رؤاها وخططها، لا سيما في المجال الاقتصادي. ويُظهر حجم العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع هذه الدول أهمية هذه المسألة". 

وأضافت: "تتمثل أهم أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه دول آسيا الوسطى، أولًا وقبل كل شيء، في الحفاظ على علاقات ودية ومتنامية؛ علاقات يجب أن تكون مستمرة دائمًا، وأن لا تتأثر بأي عوامل خارجية أو داخلية، وثانيًا، تُعد آسيا الوسطى منطقة بالغة الأهمية والاستراتيجية لما تحتويه من موارد نفطية وغازية وطاقية وفيرة. فموقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جوار هذه الدول، وقدرتها وإمكاناتها على نقل النفط والغاز، وخاصة الغاز من هذه الدول، إلى مناطق أخرى من العالم، ودورها المحوري في نقل الطاقة، يكتسب أهمية خاصة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة