إيران
إسلامي: الضغوط لا تؤثّر في إيران.. ومنتجاتنا النووية تحظى بطلب واسع عالميًا
إسلامي: على الوکالة الدولية للطاقة الذرية أن تُقدّم دليلًا قبل المطالبة بتفتيش المنشآت الإيرانية المتضررة
أكّد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر 2025، أنّ "الضغوط التي تمارسها الترويكا الأوروبية (ألمانیا وفرنسا وبریطانیا) والكيان الصهیوني وأميركا ضد إيران لا تؤثر فيها"، موضحًا أنّه "يجب على الوکالة الدولية للطاقة الذرية أن تُقدّم دليلًا قبل المطالبة بتفتيش المنشآت الإيرانية المتضررة"، جراء العدوان الأميركي الصهيوني الأخير.
وعلى هامش مراسم إزالة الستار عن أحدث إنجازات المعهد الوطني لأبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية، وردًا على سؤال صحفي حول تصريحات المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية؛ رافائيل غروسي التي ادعى فيها "بدء عمليات التفتيش في إيران"، صرّح إسلامي بأنّ "عمليات التفتيش جرت سابقًا في المنشآت التي لم تتعرض للهجوم، لكن النقاش الآن يدور حول المنشآت التي تعرضت لهجمات عسكرية".
وأضاف: "ينبغي أن يكون هناك بروتوكول محدد لهذه الحالات، والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تُدين هذه الهجمات ولا تملك أي توجيهات، ليس لها الحق في الادعاء بأنها تعتزم إجراء تفتيش"، مشيرًا إلى أنّ تبادلاً للرسائل قد حصل بين الوكالة الدولية والجهات المعنية داخل إيران، "لكن لم يُتخذ أي موقف، ولم تصدر أي إدانة، ولم يُتخذ أي إجراء محدد".
وشدّد إسلامي على أنّ "جميع المنشآت النووية الإيرانية مسجّلة رسميًا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفًا: "الآن ليس وقت طرح التساؤلات من قبل هذه الوكالة، بل يتعين عليها أن تقدم الإجابات للعالم، بما في ذلك: لماذا لم تُدِن الهجمات العسكرية على المنشآت الإيرانية؟ وما هو البروتوكول الذي تعتمده؟ إذا كانت لديها تلك التعليمات والبروتوکول، فعليها أن تقدمها حتى نتمكن من قراءتها ومراجعتها".
وفي جزء آخر من تصريحاته، نوّه إسلامي بـ"الجودة الراقية للمنتجات النووية الإيرانية، ومن ضمنها الأدوية المشعة والماء الثقيل ومشتقاته"، مؤكدًا أنّها "تحظى بطلب واسع عالميًا".
وقال: "لقد تقدّمت نحو 56 دولة بطلبات لشراء منتجاتنا، ومع أن بعضها يواجه صعوبات ناتجة عن العقوبات، خاصة في النقل، إلا أننا نواصل التعاون مع الدول التي لا تواجه قيودًا، ونعمل على إيجاد حلول لتوصيل المنتجات إلى الباقين"، مبيّنًا أنّ "هذه المنتجات تتسم بمواصفات عالمية وتتبوأ مكانة متنامية في السوق الدولية".
القدرة الإنتاجية متوفرة ومستعدة لتقديم الخدمة للشعب الإيراني
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية: "من المهم جدًا بالنسبة إلينا أن تكون دورة الإبداع نابضة بالحياة وديناميكية ومتجاوبة مع حياة الناس"، مردفًا: "نقوم حاليًا بإنتاج 70 نوعًا من الأدوية المشعة بشكل مستمر، ويستخدمها نحو مليون ونصف المليون شخص سنويًا، كما أن لدينا 20 دواء مشعًا آخر في مراحل البحث والتطوير، وقد تم اليوم الكشف عن نوعين جديدَين منها".
وأشار إسلامي إلى أنّ "المنظمة الإيرانية للطاقة النووية تعمل على الارتقاء بمستوى الدقة لدى الأدوية المشعة، ومن حيث التشخيص لتحسين القدرة على الكشف، وزيادة فعالية العلاج، وبالتالي تقليص الآثار الجانبية على مرضى السرطان".
وأكّد أنّ "النتائج التي تحققت اليوم تثبت بأن هذه السياسة قد نجحت ووصلت إلى منتجات فعلية، فالأدوية الجديدة التي تم الكشف عنها اليوم تلبي حاجتين بالغتي الأهمية، التشخيص والعلاج، خاصةً في حالة سرطان الجلد المهلك، حيث أصبح بالإمكان الآن استخدام الأجهزة المتاحة لتصوير المرض وعلاجه معًا"، مشدّدًا على أن قدرة البلاد "التأسيسية والإنتاجية متوفّرة ومستعدة في خدمة الشعب".