فلسطين
حذّرت حركة حماس من مخطّطات "إسرائيلية" جديدة تهدف إلى تحويل مدينة القدس المحتلة إلى مركز عسكري وأمني متقدم، في إطار ما وصفته بتصعيد خطير لسياسة عسكرة المدينة وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأكد القيادي في الحركة محمود مرداوي، اليوم الثلاثاء 16/12/2025، أن توقيع بلدية الاحتلال في القدس ووزارة الحرب "الإسرائيلية" اتفاق تعاون إستراتيجي لنقل وحدات عسكرية وأمنية إلى مجمّع عمراني ضخم عند المدخل الغربي للمدينة، يشكّل خطوة خطيرة لتكريس القدس بالقوّة كعاصمة مزعومة للاحتلال.
وأوضح مرداوي أن الاتفاق يشمل نقل الكليات العسكرية، ومديريات البحث وتطوير الأسلحة، والبنى التكنولوجية، إلى جانب إقامة متحف عسكري وتوسيع مكاتب التجنيد، فضلًا عن تنفيذ مشاريع إسكانية مخصصة للجنود والضباط.
ورأى أن هذه الإجراءات تعكس توجهًا واضحًا لتحويل القدس إلى مركز عسكري وأمني متقدم، وتعميق الطابع الاحتلالي للمدينة على حساب هويتها العربية والإسلامية.
وحذّر من أن هذه الخطوات تندرج ضمن مخطّط شامل لتهويد القدس وتغيير معالمها الديموغرافية، عبر تشديد الخناق على الفلسطينيين من خلال المصادرة والعزل والتهجير، وربط مستقبل المدينة بالمؤسسة العسكرية "الإسرائيلية"، ما ينذر بمزيد من التصعيد والمواجهة. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتهويد القدس، باعتبارها جوهر الصراع الذي لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال.
ودعا مرداوي المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه المخطّطات الاستعمارية، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه المتواصلة بحق مدينة القدس وسكانها.