كشف تقرير فلسطيني اليوم الجمعة عن اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني قرابة 6 آلاف طفل منذ اندلاع انتفاضة القدس في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015.

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأسير المحرر عبدالناصر فروانة، أوضح أن ثلث هؤلاء الأطفال كانوا من القدس دون مراعاة لصغر سنهم وبراءة طفولتهم ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية، ودون احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بهم.

وأضاف "خلال السنوات الأخيرة أقرّ الكنيست "الإسرائيلي" عدة قوانين تهدف إلى تسهيل اجراءات اعتقال الاطفال وتشديد العقوبات بحقهم مثل قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، وقانون تشديد عقوبة الحد الأدنى على راشقي الحجارة في القدس".

واعتبر فروانة أن استدعاء الأطفال القصر يوضح مدى التخبط الذي يعيشه الاحتلال ومدى الانحدار الاخلاقي والانساني والقانوني لدى كيان يدّعي القانون والديمقراطية، لافتاً إلى أن دولة الاحتلال توظّف كل إمكانياتها لمعاقبة الأطفال الفلسطينيين، بغض النظر عن أعمارهم، وتسعى لتشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم، والتأثير على وعيهم وثقافتهم.

وتابع "هي تخشاهم اليوم، وتخشى خطر ما بعد بلوغهم، لأنها وببساطة أدركت أن مقولة "الكبار يموتون، والصغار ينسون"، قد سقطت، فلا الكبار ماتوا بإرثهم ولا الصغار نسوا حقوق آبائهم وأجدادهم التاريخية.

وفي الختام طالب فراونة بالضغط على المؤسسات الدولية لدفعها نحو التحرك وإلزام الاحتلال باحترام الاتفاقيات الدولية في تعامله مع الأطفال، الذين يتعرضون لأبشع أصناف القمع والتعذيب والعقاب الجماعي.