تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن استعادة تنظيم "داعش" الإرهابي قوته العسكرية في العراق وسوريا بعد ان أعاد تجهيز شبكاته المالية، فضلًا عن تفعيل مساعيه لتجنيد عناصر جدد في المخيمات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وإستخبارتيين أميركيين وعراقيين قولهم غن كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول "هزيمة "داعش" بالكامل، غير صحيح، مؤكدين ان " التنظيم باق في المنطقة".

وتابعت أن "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة لا يمكنه سوى محاولة ضمان "أحتواء "داعش" وإبعاده عن المناطق المدنية.

وأشارت إلى أن ثروة "داعش" المالية تصل إلى حوالي 400 مليون دولار، وذكرت ان هناك معلومات تفيد أن التنظيم يستثمر في مجالات مثل تجارة السيارات وزراعة المخدرات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إستخبارتيين أميركيين أن مخيّم الهول (شمال سوريا) تحول إلى معقل لـ"الفكر الداعشي" و"أرض خصبة لإرهابيين مستقبليين".

الصحيفة اعتبرت أن "هذه التطورات تشير إلى صعود "داعش" مجددا ليس فقط في العراق وسوريا، بل في غرب أفريقيا وصولا إلى سيناء أيضًا"، وقالت إن "عودة "داعش" تشكل تهديد للمصالح الأميركية ولحلفاء أميركا في وقت قلصت إدارة ترامب الوجود العسكري الأميركي في سوريا".

ولفتت إلى تصريحات المسؤولة البريطانية السابقة في مجال مكافحة الإرهاب سورزان راين خلال مقابلة في أكاديمية "واستبوينت" الأميركية، إذ حذّرت من أن "داعش" لا يزال يشكل خطرا عالميا.

وقالت الصحيفة إن "ترامب يواصل الحديث عن هزيمة "داعش" على الرغم  من التطورات الأخيرة، كما يناقض الرئيس الأميركي تحذيرات المسؤولين في الولايات المتحدة من أن "داعش" لا يزال يشكل خطراً".