اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: info@alahednews.com.lb
00961555712

المقال التالي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى

لبنان

لبنان يعلّق التعاون والتواصل الثقافي مع السويد والدانمارك
لبنان

لبنان يعلّق التعاون والتواصل الثقافي مع السويد والدانمارك

الوزير المرتضى: لولا السماح الرسمي ما كان الفعل المؤذي لمشاعرنا مسلمين ومسيحيين ليقع أصلاً
1450

رفضًا واستنكارًا للمسّ المتكرر بالقرآن الكريم من قبل كل من السويد والدانمارك، وفي خطوة نوعية ومنتظرة في آن، قرّر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى تعليق كل تعاون وتواصل ثقافي مع البلدين (السويد والدانمارك) وسفارتيهما في بيروت ريثما تصوّب السلطات فيهما الوضع.

وقد وجّه المرتضى كتابًا الى كلّ من وزيرة الثقافة في السويد باريسا ليلجيزتراند ووزير الثقافة في الدانمارك جايكوب إنغل-شميدت أعرب فيهما عن "استنكاره الشديد للمسّ المتكرّر بالقرآن الكريم"، معتبرًا أن الفعل وتغطية الفعل سيّان، وأنه لولا سماح السلطات الرسمية السويدية والدانماركية بالمسّ بالقرآن ما كان الفعل البشع ليقع أصلاً، وهو يؤذي مشاعر كلّ اللبنانيين مسلمين ومسيحيين".

وقال المرتضى إنّ "وزارة الثقافة تتطلّع الى أحسن العلاقات الثقافية مع الدانمارك والسويد ولكن على قاعدة حفظ القيم واحترام الإيمان، ولهذا فإنه يعلّق كل تعاون ثقافي مع السويد والدانمارك وسفارتيهما في بيروت ريثما تصوّب السلطات فيهما الوضع".

وفي ما يلي النصّ الحرفي لكتابي المرتضى المتطابقين في المضمون:

"السيد وزير الثقافة...،

نعربُ لكم عن استنكارنا الشديد للممارسات المسيئة إلى القرآن الكريم التي حصلت في بلدكم أكثر من مرة، والأدهى بتغطيةٍ وحمايةٍ من بعض الجهات الرسمية أحيانًا، وأنتم حتمًا تعلمون أن الفعل وإتاحة الفعل كلاهما سيّان، لا سيّما وأنّه لولا سماح السلطات الرسمية لديكم ما كان الفعل البشع ليقع في الأصل.

إن هذه الأعمال المقيتة، والتغطية الرسمية لها، تُسيئان إلى مشاعر المسلمين والمسيحيين في وطننا على السواء، فهم جميعًا يرفضون أن يُدنَّس الكتاب المقدّس الذي يؤمن به ملياران من البشر. ويعتبرون تلك الأعمال خروجًا على القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، ولا علاقة لها بالحريّة التي ينبغي لها أن تظلّ دائمًا ضمن ضوابط احترام الآخر في إيمانه ومعتقداته".

"ولا بد لنا هنا من السؤال: كيف لمسيحي حقيقي أن يُسيء أو يقبل الإساءةَ إلى القرآن الكريم، الذي تضم سورُه واحدةً باسم مريم أمِّ المسيح كلمة الله وروح منه؟ إنّ المسيحية التي طلعت من أرضنا براء مما فعلوا ومن تغطيتكم الرسمية لما يفعلون. وهؤلاء المتفلّتون من كل وازعِ ضمير لا يجوز تركهم يعبثون بمصير العلاقات بين الشعوب من دون وازعِ قانون، خصوصًا وأن الانتماء إلى الإسلام إيمانًا وقيَمًا موروثة يحول دون التساهل مع مثل هذه الممارسات، حتى يتمَّ الاستدراك والاعتذار عما سلف من إساءات، ومن ثم محاسبة المرتكبين لأنهم ولاّدو فتن لا ممارسو حريّة، والحرص على عدم تكرارهم أفعالهم.

وفي الختام، نحيطكم علمًا بأنَّ وزارة الثقافة في الجمهورية اللبنانية ستعلّق كلّ تواصلٍ أو تعاونٍ ثقافي مع دولتكم وسفارتها في بيروت ريثما تصوّب السلطات لديكم الوضع متطلّعين إلى أحسن العلاقات الثقافية معكم، ولكن على قاعدة حفظ القيم واحترام الإيمان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة