لبنان

الشيخ الخطيب: موضوع السلاح يُحلّ بالحوار ولبنان لن يُحكَم إلا بالتوافق
18/04/2025

الشيخ الخطيب: موضوع السلاح يُحلّ بالحوار ولبنان لن يُحكَم إلا بالتوافق

أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب إلى "أنَّنا كلبنانيين شهدنا وعشنا هذه المآسي التي كان منطلقها ضيق الأفق ورفض بناء الدولة العادلة والقادرة التي تتسع لكل أبنائها والإصرار من البعض على الغَلَبة والكسر والانكسار ورفض الآخر والتعالي عليه وسحقه، فأما أن يُحقّق مأربه بالانتصار عليه أو يرفض العيش معه، الأمر الذي يستحيل معه بقاء للوطن، رافضًا للحل المنطقي بالاقتناع بالتساوي معه في الحقوق والواجبات الذي معه فقط يتم حفظ الوجود للجميع". 

وفي خطبة الجمعة في مقر المجلس في طريق المطار، اعتبر الشيخ الخطيب أنّ "الخطاب اللا منطقي الذي يتناول به بعض اللبنانيين موضوع السلاح والإصرار منهم على أن الحل هو بنزعه، ولو بالطلب من العدو ومن خلفه، ومن دون تقديم أي تبرير أو تفسير منطقي، لا يُفهم إلا بهذه الخلفية، خلفية الكسر والانكسار، وبجلافة من يريد إفهام جمهور المقاومة بالهزيمة والتعاطي معها بأنها العدو، (هذا الخطاب) يدفع بالأمور إلى ما لا تُحمَد عقباه، وهو كمن يدعو نفسه للانتحار، وهو ما لا يمكن لنا أن نُوفّر له إمكانية التحقق. وسيُفشل العقلاء من اللبنانيين هذا المشروع الانتحاري".

وأكَّد أنَّ "على هؤلاء احترام موقفهم الذي عبَّروا عنه بانتخاب رئيس الجمهورية والالتزام بخطاب القسم، وكان واضحًا في أن موضوع السلاح مسألة داخلية تُحلّ بالحوار لا بالفرض والنزع كما يحلو لهم أن يُعبّروا. فلبنان لن يُحكَم إلا بالتوافق، فليكن التوافق على بناء دولة حقيقية عادلة وقادرة على حماية سيادتها وكرامة أبنائها، أمام عدوٍ غاشمٍ متربّصٍ وطامعٍ بأرضه وثرواته وانتزاع دوره وهو ما زال يمارس غطرسته مستبيحًا لبنان أرضًا وجوًا مرعدًا ومزبدًا".

وأضاف: "لتكن ذكرى مجزرة قانا التي تصادف اليوم عبرة لهؤلاء، إن كانوا ممن يعتبر ويتذكر، وأنى لهم التذكر وهم يرون ما يرتكبه هذا الوحش الكاسر من جرائم في مشاهد حية يندى لها جبين الإنسانية بحق اللبنانيين والفلسطينين، دونما حاجز من قانون دولي أو منظمات دولية، وخصوصًا في غزة والضفة الغربية إذا كانوا يرون أو يسمعون أو كان لهم قلب، لذلك فالحوار والتوافق على مصلحة لبنان هو القاعدة الوحيدة والمنطقية للحوار كمعبر وحيد للتوافق، وليس على قاعدة المنتصر والمهزوم الموهومة، فليس هناك من هزيمة سوى الهزيمة النفسية التي يعيشها هؤلاء ويريدون أن يشاركهم الآخرون هذا الشعور".

وختم الشيخ الخطيب: "الأولى بلبنان في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة أن يستفيد من كل عناصر قوته، لا أن يرهن نفسه للضعف والوهن الذي يدفع العدو لاستضعافه وابتزازه ورفع وتيرة التنازلات. ونحن في هذا المجال نعوّل على حكمة الرؤساء الثلاثة الذين يمسكون بهذا الملف. فالتاريخ سوف يُسجّل في صفحاته المواقف في زمن الشدة".

لبنانالشيخ علي الخطيب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة