لبنان

الشيخ الخطيب يستقبل وفد الوفاء للمقاومة.. فضل الله: المجلس الشيعي أكبر من كلّ تطاول ومحاولة اعتداء
18/04/2025

الشيخ الخطيب يستقبل وفد الوفاء للمقاومة.. فضل الله: المجلس الشيعي أكبر من كلّ تطاول ومحاولة اعتداء

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب قبل ظهر الجمعة 18/4/2025، في مقر المجلس في طريق المطار، وفدًا من كتلة الوفاء للمقاومة ضمّ النواب علي عمار، حسن فضل الله، أمين شري، إبراهيم الموسوي، وجرى التباحث في المستجدات في لبنان في ظل استمرار العدوان الصهيوني.

وحمل الوفد إلى الخطيب تحيّات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وحمّل الخطيب الوفد التحيّات بمثلها.

وقال النائب فضل الله، عقب اللقاء: "تشرّفنا اليوم بزيارة هذا الصرح الوطني والعربي والإسلامي، صرح المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بمعية الأخوة وفد كتلة الوفاء للمقاومة، للقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلّامة الشيخ علي الخطيب. ولقد نقلنا له تحيّات وسلامات الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ورئيس الكتلة الحاج محمد رعد، وتداولنا في العديد من النقاط المحورية والأساسية التي تعني كلّ اللبنانيين وتعني البلد بأسره".

وأضاف النائب فضل الله "هناك الاستباحة "الإسرائيلية" المستمرّة من خلال الاعتداءات المتكرّرة على المواطنين اللبنانيين والأرض اللبنانية، ما يؤدّي إلى ارتقاء شهداء أعزاء وأيضًا مواصلة العدوّ لاحتلال جزء من أرضنا واحتجاز حرية عدد من المواطنين اللبنانيين، فضلًا عن موضوع إعادة الإعمار"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الموضوع أساس وله أولوية كبرى في كلّ المناطق التي تعرّضت للاعتداءات "الإسرائيلية" من قرى الحافة الأمامية إلى أقصى البقاع".

وتابع قوله: "أكّدنا سوية أنّ هذه هي الأولويات الوطنية اليوم قبل أنْ يأتي من يأتي ليثير الانقسامات وليثير الغبار وليحاول أنْ يمسّ بقدرات لبنان، خصوصًا المقاومة التي قدّمت أغلى التضحيات وقدمت خيرة قادتها وخيرة شبابها شهداء للدفاع عن لبنان ولتحرير الأرض ولمنع الاستباحة "الإسرائيلية".

وأضاف "أكدنا سويةً أيضًا أنّنا قد عهدنا إلى الدولة اللبنانية ممثّلة بالحكومة وبمؤسّساتها بحفظ الأمن في منطقة جنوب الليطاني، وبالقيام بمسؤولياتها كافة في هذه المنطقة. ولكن إلى الآن نرى أنّ العدوّ "الإسرائيلي" يواصل احتلاله والاستباحة مستغلًا هذا الضعف وهذا العجز الذي نراه في لبنان حتّى على المستوى الرسمي".

وجدّد تأكيده على أنّ "مسؤولية الحكومة الحالية، لأنّ الحكم استمرار في لبنان، أنْ تقوم بكلّ جهد ممكن من أجل وقف هذه الاعتداءات "الإسرائيلية"، لأنّ دمنا ليس رخيصًا، وهؤلاء الذين يُقْتَلون على الأرض اللبنانية هم مواطنون لبنانيون من مسؤولية الدولة ومؤسساتها أنْ تقوم بواجبها لحمايتهم، وهذه الحماية حتّى الآن غير متوافرة".

وأردف النائب فضل الله: "أشرنا إلى التعاون القائم مع الجيش الوطني اللبناني، هؤلاء الجنود والضباط هم أبناؤنا وهم من هذا الشعب اللبناني ودائمًا المشكلة بأنّ الحكومات المتعاقبة لم تسلّح هذا الجيش ولم تعطه القرار السياسي من أجل القيام بواجباته في التصدّي لأي أعتداء خارجي على بلدنا، عندما تُعالَج هذه الأمور الأساسية والمحورية يمكن عندها الحديث عن القضايا الأخرى بما فيها النقاش الوطني الجدّي والحقيقي حول كيفيّة حماية السيادة من خلال إستراتيجية دفاع وطني لبناني".

وأعاد التأكيد على أنّ "الأولوية الأولى للحكومة اليوم هي في كيفية منع سقوط هذا الدم اللبناني وفي كيفية منع هذه الاستباحة "الإسرائيلية"".

وبيّن أنّ "هذا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى هو بيت لكل اللبنانيين الوطنيين والأحرار والشرفاء وليس فقط بيتًا للطائفة الإسلامية الشيعية، هو الإرث الوطني الكبير الذي زرعه الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، وهو يتحمّل مسؤولياته ويقوم بواجباته وفق ظروفه وإمكاناته من أجل أنْ يكون عاملًا أساسيًا من عوامل الوحدة الوطنية ومن عوامل الاستقرار الداخلي". وقال: "نحن لم نناقش طويلًا بعض التطاول على هذا المجلس من هنا وهناك، لا أحد يستطيع أنْ ينال من هذه المرجعية الوطنية ومن هذا الموقع المتقدّم مهما حاولت بعض الجهات الخارجية أنْ تنال منه"، مشدّدًا على أنّ هذا الموقع "أكبر من كلّ تطاول ومن كلّ محاولة اعتداء على موقعه ودوره، لأنّه مجلس حريص على البلد وعلى التلاقي الوطني وعلى الاستقرار الداخلي".

وختم النائب فضل الله قائلًا: "نحن بما نمثّل على مستوانا وعلى مستوى هذا الدور للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حريصون على السلم الأهلي في لبنان، على التعايش، على وحدة كلّ اللبنانيين، وحريصون على أنْ يبقى بلدنا حرًا وعزيزًا ومنيعًا، وحريصون على أنْ تكون اللغة اليوم هي لغة الحوار ولغة اليد الممدودة وليست لغة الكراهية والأحقاد والتحريض والتضليل والتطاول كما نراها من بعض الجهات المعروفة المدفوعة من الخارج والتي لا تعمل لأي مصلحة وطنية".

لبنانحزب اللهالمقاومة

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة