عين على العدو
تحليل صهيوني: الشمال بعيدٌ عن التعافي
رأى المحلّل العسكري لصحيفة "إسرائيل هيوم" يوآف ليمور أن الشمال بعيدٌ عن التعافي؛ على الرغم من انتهاء الحرب على لبنان، وقال: "معظم "السكان"(المستوطنين) لمّا يعودوا بعد، والعديد منهم ينتظرون لمعرفة ما سيحدث بعد مرور 60 يومًا كما نصّ الاتفاق".
بحسب ليمور، القلق من المستقبل أمام حزب الله هو جزء فقط .. فوقه مرتبة مخاوف المعيشة والتعليم، وما هو أكبر منها الخوف الكبير بشأن مستقبل هذه المنطقة التي تعرضت لضربة قوية. وله وجوه متعددة، وأبرزها هو مغادرة المستوطنين، وهو الخوف الأكبر بينهم.
يضيف ليمور بأنّ هناك مبادرة تُدعى "نتوجه شمالاً" قد أجرت، في الأسابيع الأخيرة، استطلاعًا لدراسة استعداد الشباب الذين غادروا الشمال بسبب الحرب، للعودة إلى ديارهم. والنتائج كانت قاسية: 93% من المشاركين قالوا إنه ليس لديهم نية للعودة إلى المنطقة. بعضهم استقر في الوسط، فقد وجد عملًا وانخرط في الدراسة، بينما البعض الآخر ببساطة لا يعتقد بأن شيئًا جيدًا سينشأ في الشمال". ويتابع ليمور: "المشكلات معروفة. في كريات شمونة لا يوجد جهاز MRI ولا قطار، وحتى لا يوجد سينما أو "وولت". العديد من الشركات التي كانت في الشمال قبل الحرب انهارت، وبعضها الآخر يعمل بنصف طاقته. أيضًا، كبار السن لمّا يعودوا بعد. أكثرهم لديه أطفال في سنّ المدرسة مسجلين في أماكن أخرى. حتى الآن، الأطفال يعانون، ويفضل الأهالي أن يكملوا عامهم الدراسي قبل اتخاذ أي قرارات. وهذا يعني أنه قبل الصيف القادم لن يحدث شيء في الشمال".
ليمور يكمل: "هناك الكثير من الأشخاص والمنظمات يحاولون تسريع العملية. مجموعات من المتطوعين تقوم بإعادة بناء المنازل في المستوطنات المتضررة. وتعمل جمعيات مختلفة على خلق أماكن عمل، وتشجيع السياحة الداخلية والشراء الجماعي من المصانع والمحلات التجارية في الشمال. في غياب خطة منظمة ومدعومة بالميزانية، هذه المنطقة محكوم عليها بالانهيار".
وأردف: "لن تتفاجؤوا إذا اكتشفتم أن "الدولة" نائمة. استقال رئيس الإدارة الشمالية اللواء (احتياط) إليعازر ماروم قبل أن يبدأ في تنفيذ الخطط. حدث ذلك؛ لأنه عيّن وزير على رأسه، زئيف إلكين، والذي لا يعدو كونه الشخص المناسب لهذه المهمة. كما أنه من غير المؤكد أن إعادة تأهيل الشمال والجنوب تسير بسلاسة. لقد دخل الحكومة في حلّ مؤقت لإنعاش الجثة السياسية لحزب "أمل جديد" لجدعون ساعر".
يختم ليمور: "هناك شخصان فقط يمكنهما إنقاذ الشمال: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريش. الأول مشغول بشؤونه السياسية والقانونية والصحية، والثاني يهتمّ بشكل رئيسي بالساحة الفلسطينية. كان من المفترض أن يعلن هذه السنة سنة إعادة تأهيل الشمال، لكنه اختار أن يعلنها سنة "السيادة" في الضفة الغربية. الرسالة واضحة: نجحت "إسرائيل" عسكريًا – لكنها تفقد الشمال".
الكيان الصهيونيالجبهة الشمالية
إقرأ المزيد في: عين على العدو
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| 31 شهيدًا في غارات "إسرائيلية" على قطاع غزة منذ فجر اليوم
فلسطين المحتلة| الاحتلال يطلق الرصاص تجاه مركبات الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس
لبنان| إقامة حفل تأبين الفقيد المجاهد محمد حسن النمر
لبنان| تأجيل اعتصام رابطة الأساتذة المتعاقدين المقرر غدًا بعد فتح باب المفاوضات مع وزارة التربية
الولايات المتحدة| ترامب: ماركو روبيو سيتولى منصب مستشار الأمن القومي الأميركي
مقالات مرتبطة

الاحتلال يواصل عدوانه على الضفة: اقتحامات واعتقالات واعتداءات للمستوطنين في المدن والمخيّمات

29 شهيدًا في غارات صهيونية متواصلة على غزة.. وتحذيرات من تفاقم المجاعة

كاتب صهيوني: نتنياهو وسموتريتش خفّضا ميزانية الإطفاء لمصلحة أموال "الائتلاف" وسبّبا تدميرًا واسع النطاق

الحرائق متوقعة والتحذيرات مُهملة: "إسرائيل" أمام كارثة بيئية متكرّرة

الحرائق تقترب من القدس: إخلاء "بلدات" وخطر داهم على محطة وقود في شاعر هغاي

رعب العودة يخيّم على مستوطني الشمال: لا شعور بالأمان بل بالقلق الدائم

إخفاقات أمنية وفجوات استخبارية.. تقرير مراقب "الدولة" حول قواعد جيش العدو في الشمال

جيش العدو ينقل الراصدات على حدود لبنان إلى قواعد خلفية

يتسحاق بريك: لتحقيق في الإخفاق على الحدود الشمالية
