الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

عين على العدو

معاريف: "إسرائيل" جزيرة معزولة.. "الجميع يعرف إلى أين تقود سياسة الاحتواء‎"
05/05/2025

معاريف: "إسرائيل" جزيرة معزولة.. "الجميع يعرف إلى أين تقود سياسة الاحتواء‎"

"كان الأمر متوقعًا؛ بعد إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، خلال السنة والنصف الماضية، من اليمن باتجاه "إسرائيل"، كان من الواضح أنه لا يمكن اعتراض جميع الصواريخ. لا يمكن بناء جدار فوق سماء "إسرائيل" يمنع دخول أي صاروخ أو طائرة مسيّرة من اليمن". هذه خلاصة إستراتجية توصل إليها الصحافي الصهيوني آفي أشكنازي، في صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر صباح اليوم.

يتابع أشكنازي: "خلال السنة والنصف الأخيرة، اخترق بعض منها، بالفعل، وتسبب بإصابات في الأرواح والممتلكات: في مبنى سكني في وسط تل أبيب، في مبنى في يفنه، في مدرسة في رمات غان، وفي منطقة مفتوحة في إيلات. في نهاية الأسبوع، كثّف" الحوثيون" (أنصار الله) من اليمن وتيرة إطلاق النار والطائرات المسيّرة نحو "إسرائيل" – أربعة صواريخ وثلاث طائرات مسيّرة".

في مواربة واضحة؛ يُحاول فيها صاحب المقال القول إنّ منظومات "الدفاع" الجوي قد رصدت جميع الصواريخ؛ واعترضت مروحيات سلاح الجو ثلاث طائرات مسيّرة وثلاثة صواريخ باليستية باستخدام صواريخ اعتراض من نوع "حيتس 3"؛ لكنّ صاروخًا رابعًا أصاب مطار بن غوريون إصابة مباشرة. ونتيجة لهذه الإصابة، أُغلق المطار لمدة ساعتين وأُصيب تسعة من رواده، معظمهم بجروح طفيفة. غير أنه يعترف بوجهة النظر الأخرى لحركة أنصار الله التي وصفت الحدث بالإنجاز غير المسبوق. وقال: "لقد نجحوا في ضرب أحد رموز السيادة الإسرائيلية، وحققوا هدفهم: عزل "إسرائيل" عن العالم الخارجي،  لقد نجحوا في ذلك إلى حد بعيد".

يكمل أشكنازي اعترافاته بالإنجازات اليمنية؛ ويقول: "لأكثر من عام ونصف، يعطّل "الحوثيون" الحركة البحرية في مضيق باب المندب، ويمنعون وصول السفن التجارية إلى ميناء إيلات. كما يمنعون وصول السفن إلى قناة السويس، ومن هناك إلى موانئ البحر المتوسط في "إسرائيل". لقد ركز "الحوثيون" جهودهم لضرب موانئ حيفا وأشدود ورصيف الطاقة في عسقلان. وفي إحدى المرات، كادوا ينجحون عندما تحطمت طائرة مسيّرة قرب كيبوتس زكيم، على بعد أمتار من الجسر المحيط بمحطة توليد الطاقة ومركزها".

في الوقت نفسه؛ يلوم أشكنازي حكومة العدو في اتباعها سياسة الاحتواء؛ ويرى أنه: "في الشهر والنصف الماضيين، أطلق" الحوثيون" نحو 30 صاروخًا وطائرة مسيّرة. وكانت سياسة الحكومة الإسرائيلية مطابقة تمامًا للسياسة التي اتبعتها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في شمال" البلاد" (الكيان) أمام حزب الله وفي الجنوب أمام حماس. آنذاك؛ فضلت "إسرائيل" ضبط النفس إزاء بناء الخيمة في جبل دوف (مزارع شبعا)، وكذلك تجاه المظاهرات عند السياج في غزة وإطلاق بالونات حارقة. الجميع يعرف إلى أين أوصلت هذه السياسة.. لقد أردنا احتواء الوضع، فكانت النتيجة مذبحة السابع من أكتوبر".

يخلص الكاتب إلى أن هذه السياسية جعلت الكيان الصهيوني "جزيرة" معزولة جويًا أمام العالم الكبير؛ حين تجاهل، في الشهر والنصف الأخير، الهجمات اليمنية. والسبب في رأيه :"لم يكن لدى "إسرائيل" معلومات استخبارية، ولا انتباه كافٍ تجاه "الحوثيين" قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول؛ فهم لم يكونوا في الدائرة الأولى من جيراننا، ولا حتى الثانية، أو الثالثة أو الرابعة، ولم يكن لديهم أي نزاع مباشر مع "إسرائيل"".

يختم هذا الصحفي مقاله برأي فيه الكثير من التشاؤم حيال منع الصواريخ اليمنية؛ حين يقول: "نعم؛ يمكن إرسال خمس أو عشر طائرات حربية، ترافقها طائرات تزويد بالوقود، وطائرات قيادة واستخبارات، ومروحيات إنقاذ.. ستحلق لمسافة ألفي كيلومتر في كل اتجاه وتضرب قصرًا أو رافعة أو خزان وقود.. سيكون هناك الكثير من النار والدخان، وربما يُقتل يمني أو اثنان.. لكن، هل هذا سيمنع الصاروخ القادم؟ هل سيغير الوضع حقًا؟ على الأرجح لا..".


 

اليمنأنصار اللهالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة