الخليج والعالم
كاتب أميركي ينصح ترامب: قاوم سعي نتنياهو الهادف لتقويض العمل الدبلوماسي مع إيران
رأى الكاتب الأمريكي المتخصّص بالسياسة الخارجية آدم جيلجر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اتخذ القرار الصحيح في المضي في العمل الدبلوماسي حيال برنامج إيران النووي.
وفي مقالة له، نشرت على موقع The American Conservative، أكد جيلجر أن: "منع إيران من الحصول على سلاح نووي، عبر الدبلوماسية، يخدم المصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، بحسب تعبيره، مضيفًا: "يجدر على ترامب تجاهل نصائح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بخصوص المحادثات".
الكاتب تحدّث عن سجّل نتنياهو الطويل في تقديم المشورة لصناع السياسة الأميركيين، ليتبيّن في ما بعد أنها تتعارض والمصالح الأميركية، مذكّرًا بأن نتنياهو قد جزم بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يقوم بإنتاج أسلحة نووية قبل غزو العراق في العام 2003، وبأنه منذ العام 1995 يحذر من أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي". وقال: "بعد مرور 30 عامًا؛ لم تُتنج إيران هذا السلاح"، مردفًا: "نتنياهو انتهج سياسات تعزز احتمالات تطوير إيران للقدرات على صعيد التسلح النووي، وعارض الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 خلال حقبة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، كما أنه شجّع واشنطن على الانسحاب من الاتفاق على الرغم من التزام إيران ببنوده.
وبحسب الكاتب، روّج نتنياهو لما يسمى "النموذج الليبي" مثالاً للموقف الأميركي حيال الاتفاق مع إيران، لكنّ ذلك يبدو توصية تنبع من النوايا السيئة بهدف القضاء على المفاوضات. إذ إن نتنياهو يدرك أن إيران لن توافق أبدًا على اتخاذ الخطوات التي أعلن عنها معمّر القذافي، في أواخر العام 2003، وليبيا رضخت للضغوط الغربية فجرى تفكيك برنامجها النووي مقابل وعود بتخفيف العقوبات. وبعد مرور أقل من عقد من الزمن، قام الناتو بتوفير الغطاء الجوي للإطاحة بالحكومة الليبية فعليًا.
كما أشار إلى أن: "من أسباب الصعوبة التي يجدها ترامب في الحصول على اتفاق أفضل هو أن طهران تخشى لجوء أميركا إلى خطوة مُماثلة في المستقبل". ولفت إلى أن على إدارة ترامب أن تدرك أن المطالبة بتفكيك برنامج إيران النووي المدني كاملًا يخدم مصالح نتنياهو وليس مصالح اميركا. وتابع: "الولايات المتحدة فعلت ما فيه الكافية لدعم حرب "إسرائيل" على غزة، حيث قدمت مساعدات عسكرية بقيمة 30 مليار دولار تقريبًا.. تكلفة الدعم الأميركي تذهب أبعد من مجرد الإنفاق المالي.
وفقًا للكاتب، الاتفاق النووي الجديد سيسمح للولايات المتحدة أن تقلص موطئ قدمها العسكري في غرب آسيا (الشرق الأوسط)، وأمام ترامب فرصة لتفادي اشتعال الوضع في المنطقة. ويقول إنّ الحرب مع إيران ستضع القوات الأميركية الموجودة في المنطقة في خطر كبير، وفي الوقت نفسه؛ الاتفاق مع إيران سيقلّل هذا الخطر بشكل كبير، ويُعطي الفرصة لإعادة القوات إلى الوطن. كذلك نبّه الكاتب من أن حربًا جديدة مع إيران قد تؤدي إلى تراجع شعبية ترامب؛ إذ أحد أسباب انتخابه من الشعب الأميركي أنهم رأوا فيه المرشح المعادي للحروب.
خلص الكاتب إلى أنه: "إذا كانت الإدارة الأميركية تنوي بالفعل وضع السلام ومصالح الشعب الأميركي أولوية، فيتعيّن عليها مقاومة محاولات نتنياهو لتقويض العمل الدبلوماسي مع إيران".
الولايات المتحدة الأميركيةبنيامين نتنياهودونالد ترامب
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
19/04/2025
المغاربة ينتفضون من أجل غزة ويرفضون التطبيع
19/04/2025
بغداد تحتضن اجتماعات البرلمان العربي
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| غارتان صهيونيتان على حي التفاح شرقي مدينة غزة
لبنان| جيش العدو يلقي قنابل مضيئة في أجواء عيتا الشعب
قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية شرقي مدينة غزة
اليمن| 3 شهداء وعدد من الجرحى في غارات أميركية على مديريتي الثورة ومطر بمحافظة صنعاء
وفد عمال فلسطين في مؤتمر العمل العربي يكرّم الوزير حيدر
مقالات مرتبطة

جولة روما النووية.. تفاهم حول سلسلة من المبادئ والأهداف

جولة جديدة غير مباشرة بين طهران وواشنطن: عناوين المرحلة المقبلة محور النقاش اليوم

قرار الرسوم الجمركية يهدّد عرش أميركا المالي

تحديات المفاوضات النووية والتطورات الإقليمية محور اهتمام الصحف الإيرانية

العميد اليمني مجيب شمسان لـ "العهد": سندافع عن فلسطين حتى آخر طلقة وكل تصعيد سيُواجَه بصاعق أعظم

قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال: نقترب من رفض الأوامر العسكرية

تقدير صهيوني: "إسرائيل" ستعمل على تجنيد دعم إقليمي لخيار عسكري ضد إيران

الكيان في حالة مفاجأة مستمرة مع أميركا بشأن المفاوضات مع إيران

نتنياهو وبعض مستشاري ترامب يتشاركون القلق بشأن المفاوضات مع إيران

أزمة الكيان المركبة وتناقضها مع أوهام نتنياهو
كاتب أميركي: "إسرائيل" تلعب بالنار إذا قرّرت تعطيل المفاوضات الأميركية - الإيرانية
