الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: أفضل فرصة دبلوماسية لترامب
28/04/2025

الصحف الإيرانية: أفضل فرصة دبلوماسية لترامب

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين 28 نيسان 2025، بالتطورات الحاصلة في المفاوضات النووية، وبالخصوص مع اقترابها من الجوانب الفنية والتقنية التي تعدّ أهم وأكثر مرحلة حساسة في المفاوضات.

أفضل فرصة دبلوماسية لترامب

كتبت صحيفة إيران:" في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، قد تحمل المحادثات المتجددة بين الولايات المتحدة وإيران إمكانات غير متوقعة. وعلى الرغم من عقود من العداء، فإنّ وضع الاقتصاد الإيراني وسعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق اختراق دبلوماسي، من شأنه أن يخلق الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق". إن هذه المرحلة ليست، بأي حال من الأحوال، العصر الذهبي للدبلوماسية. ولا يزال وقف إطلاق النار- فضلًا عن السلام الدائم- بين روسيا وأوكرانيا يبدو احتمالًا بعيدًا. ولا ترى "إسرائيل" ولا حماس أن وقف إطلاق النار على المدى الطويل في غزة يشكل أولوية. ولعل النقطة المضيئة الوحيدة على رقعة الشطرنج الدبلوماسية العالمية تتمثل في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران. لماذا ينبغي لإيران أن تكون مهتمة بتوقيع اتفاق جديد مع ترامب، والذي انسحب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 - الاتفاق النووي بين إيران والعديد من القوى العالمية - خلال ولايته الأولى؟ هناك سببان بارزان. أولًا، من الممكن أن يساعد مثل هذا الاتفاق إيران على تجنب المواجهة مع "إسرائيل" أو الولايات المتحدة. ونظرًا للوضع الاقتصادي الإيراني، فإن الاتفاق الجديد قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات التي تشتد الحاجة إليها".

تتابع الصحيغة: "لكن ما فائدة هذا الاتفاق بالنسبة إلى ترامب؟ من الواضح أنه يريد تحقيق إنجاز باهر في الدبلوماسية. لقد حاول التعامل مع كوريا الشمالية في ولايته الأولى لكنه فشل، وحتى الآن فشل في جهوده لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة. وربما يكون الاتفاق النووي مع إيران هو فرصته الأفضل. علاوة على ذلك، تعهد ترامب علنًا بأن إيران لن تكون قادرة على تطوير أو الحصول على أسلحة نووية خلال رئاسته. إن هذا الإلحاح حقيقي، حيث إن إيران تقترب بشكل مطرد من تجميع المكونات اللازمة لبناء سلاح نووي واحد أو أكثر. وبطبيعة الحال، هناك أسباب استراتيجية وجيهة تدفع ترامب إلى السعي للتوصل إلى اتفاق مع إيران. وإذا فشلت الدبلوماسية والقوة العسكرية ونجحت إيران في تطوير الأسلحة النووية، فقد يندلع سباق تسلح نووي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. إن إيران المسلحة نوويًا قد تعمل أيضًا على تنشيط حلفائها في المنطقة، ومنهم حزب الله، وحماس واليمن. ومع ذلك، هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل التوقيع على اتفاق. أولًا، ما هي المواد النووية التي سيُسمح لإيران بحيازتها أو إنتاجها؟ وعلى وجه التحديد، هل سيسمح بتخصيب أو تخزين اليورانيوم المخصب، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الكمية وإلى أي مستوى؟ المسألة الثانية هي الإشراف. كيف ستضمن الولايات المتحدة التزامات إيران؟ وإلى أي مدى ستكون إيران مستعدة لفتح أبوابها أمام الخبراء الأجانب لتقييم الالتزام بالاتفاق؟. المسألة الثالثة من الأسئلة تتعلق بنطاق الاتفاق. هل يقتصر الاتفاق على المواد النووية فقط؟ رابعا، ما هي مدة الاتفاقية؟ هل سيتضمن الاتفاق بنودًا محددة المدة مثل الاتفاق النووي، أم سيكون غير محدود؟ وأخيرًا، كيف سيكون شكل الاتفاق؟ وربما تريد إيران ضمانات بأن ترامب وخلفاءه في كلا الحزبين سوف يلتزمون بالاتفاق، ربما من خلال التصديق عليه في الكونغرس.

تختم الصحيفة: "من الممكن أن يلبي حل وسط محتمل احتياجات الطرفين. يُسمح لإيران بالاحتفاظ بالوقود النووي منخفض التخصيب للأغراض المدنية فقط. وفي المقابل، تحصل إيران على تخفيف العقوبات. ومن شأن هذه النتيجة أن تؤدي إلى وقف وعرقلة تقدم إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية. وفي الوقت نفسه، يسمح الاتفاق لإيران بالحفاظ على خيارها النووي، في حين تجني الفوائد الاقتصادية".

جدار إيران الصلب

كتبت صحيفة وطن أمروز:" مما لا شك فيه أنه لا يمكن التنبؤ بمصير المفاوضات الإيرانية- الأميركية في الوقت الحالي، وحتى المتنبئون لا يستطيعون تقديم تنبؤ قاطع بشأن التفاهم في المفاوضات بين الجانبين. ومن الطبيعي أن تتأثر المفاوضات الحالية بين إيران والولايات المتحدة بأجواء عدم الثقة المستمرة منذ ما يقرب من نصف قرن بين الجانبين. ومن وجهة النظر الإيرانية، الأميركيون مارقون ومخربون وغير موثوق بهم. ومن وجهة النظر الطموحة للغاية من الجانب الأميركي، هناك أيضًا عقبات أمام النجاح... وما الذي جعل ترامب يتغير تجاه إيران؟ ويبدو أن قبول الواقع السياسي الإيراني في المشهد الجيوسياسي في غرب آسيا هو الجواب الأكثر أهمية على هذا السؤال. ويبدو أن الفشل الأهم والأكبر لولاية ترامب الأولى، في مجال العلاقات الدولية، يجب أن يكون الواقع السياسي لإيران. وواجه ترامب انتكاسة كبيرة في ما يتعلق بإيران، وهو السبب الذي جعله غير قادر على تحقيق أي من أهدافه في الشرق الأوسط. ولم يتمكّن من إبرام ما يسمى باتفاقيات إبراهام بين الدول العربية في الخليج العربي والنظام الإسرائيلي. ولم يتمكن من التقدم في قضية غزة كما أراد. ولم يتمكن، كما يقول الجمهوريون، من إنهاء القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد. ولم يتمكن من احتواء إيران. من وجهة نظر ترامب، هناك قضية واحدة تربط كل هذه القضايا مثل خيط المسبحة وتمنعه من تحقيق النجاح: إيران. ويبدو أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية وتوليه الرئاسة في البيت الأبيض، مع الأخذ بالحسبان هذا الواقع السياسي الإيراني، قد أوصل ترامب إلى وضع قدم في المفاوضات مع إيران على أنها أمر لا مفر منه بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ويعلم ترامب أن أي طريق في منطقة غرب آسيا لن يؤدي إلى وجهته ما لم تؤدي إيران دورًا فيه. وتشكل هذه القضية جزءًا من الوضع التاريخي والجيوسياسي لإيران".

القضايا غير القابلة للتفاوض

كتب رامين مهمان برست المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية في صحيفة همشهري:" المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية لها أبعاد وتفاصيل مختلفة، ويمكن تحليل كل منها من منظور منفصل. ومن المؤكد أن إيران والولايات المتحدة تسعيان إلى التوصل إلى اتفاق متين ودائم، اتفاقية من شأنها أن توفر منصة مناسبة للسلام والاستقرار والتعاون الفعال في غرب آسيا. وبعبارة أخرى، فإن مصلحة طهران وواشنطن، وبالتالي أوروبا، تكمن في تجنب اندلاع الحرب، ولا تريد أي منهما أن تنزلق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والأزمات. ولكن لا يمكن إنكار أنه في هذه الأثناء، تحاول جماعات في أميركا، مثل الفصائل المتطرفة والنظام الصهيوني، إلى جانب "المعارضة الإيرانية المدمرة" مثل منظمة "مجاهدي خلق" (منافقي خلق)، بكل قوتها إدامة أجواء التوتر، وحتى الاعتقاد بأن اندلاع الحرب فرصة مرغوبة. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن المبدأ الأساسي هو أن الحكومتين الإيرانية والأميركية، على مستوى صنع القرار الكلي، تسعيان إلى إدارة الأزمة وتجنب الصراع المباشر.

يتابع الكاتب: "من وجهة نظر طهران، الحفاظ على المبادئ والخطوط الحمراء والكرامة الوطنية أمر لا يقبل المساومة. وفي الوقت نفسه، أبدت الجمهورية الإسلامية استعدادها لمعالجة مخاوف الجانب الآخر بشأن برنامجها النووي السلمي في إطار الدبلوماسية. بطريقة تضع الأساس لرفع العقوبات وفتح الاقتصاد، مع الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووي والاستفادة من فوائد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن ناحية أخرى، تلتزم الولايات المتحدة، وخاصة خلال رئاسة دونالد ترامب، بتقليص تكاليف وجودها العسكري في مناطق الأزمات. من حرب الاستنزاف في أوكرانيا إلى الصراع المستمر في غزة، كل هذه الأحداث وضعت ضغوطا مالية وسياسية متزايدة على واشنطن. وبناء على ذلك، فإن الأولوية الاستراتيجية لأميركا هي التركيز على المنافسة مع الصين وإدارة الموارد المحلية، وبالتالي فإن الدخول في أزمات جديدة، وخاصة في الشرق الأوسط، ليس على أجندتها".

الجمهورية الاسلامية في إيراندونالد ترامبالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
عراقتشي: لزيادة التعاون بين الدول الإسلامية لوقف الإبادة والتهجير بحق الفلسطينيين
عراقتشي: لزيادة التعاون بين الدول الإسلامية لوقف الإبادة والتهجير بحق الفلسطينيين
الأدميرال تنكسيري: وجود الأجانب في الخليج الفارسي يزعزع أمن المنطقة
الأدميرال تنكسيري: وجود الأجانب في الخليج الفارسي يزعزع أمن المنطقة
مسؤولة أوروبية: المُعادون لإيران يدفعون بـ"النموذج الليبي" ويجب طرح آلية جديدة للاتفاق النووي
مسؤولة أوروبية: المُعادون لإيران يدفعون بـ"النموذج الليبي" ويجب طرح آلية جديدة للاتفاق النووي
قاليباف: أيّ هجوم على إيران سيشعل المنطقة بأجمعها
قاليباف: أيّ هجوم على إيران سيشعل المنطقة بأجمعها
تقارير أجنبية: لدى إيران حوالى 2,000 صاروخ باليستي من أنواع مختلفة يمكنها الوصول إلى "إسرائيل"
تقارير أجنبية: لدى إيران حوالى 2,000 صاروخ باليستي من أنواع مختلفة يمكنها الوصول إلى "إسرائيل"
"مقربون جدًّا" من ترامب: عملاء لـ"الموساد" ودُعاة حرب يدفعون أميركا للحرب مع إيران
"مقربون جدًّا" من ترامب: عملاء لـ"الموساد" ودُعاة حرب يدفعون أميركا للحرب مع إيران
الصحف الإيرانية: السياسة الأميركية تحت المجهر وسط تصاعد الضغوط الإقليمية
الصحف الإيرانية: السياسة الأميركية تحت المجهر وسط تصاعد الضغوط الإقليمية
ما هي العقيدة الترامبية في ولاية ترامب الثانية؟
ما هي العقيدة الترامبية في ولاية ترامب الثانية؟
كاتب أميركي: ضغوط هائلة من أصدقاء "إسرائيل" ضد الدبلوماسية الأميركية خلال الأشهر المقبلة
كاتب أميركي: ضغوط هائلة من أصدقاء "إسرائيل" ضد الدبلوماسية الأميركية خلال الأشهر المقبلة
الصحف الإيرانية: طهران تستطيع التغلّب على العقبات بالالتزام بمصالحها الوطنية والتحلّي بالعقلانية
الصحف الإيرانية: طهران تستطيع التغلّب على العقبات بالالتزام بمصالحها الوطنية والتحلّي بالعقلانية
توترات في جيش الاحتلال بسبب إصابات المدنيين المرتفعة في غزة: قد تهدد حياة "المختطفين"
توترات في جيش الاحتلال بسبب إصابات المدنيين المرتفعة في غزة: قد تهدد حياة "المختطفين"
كيف تقنعون الناس بأنكم دولة تهتم بمواطنيها؟
كيف تقنعون الناس بأنكم دولة تهتم بمواطنيها؟
الصحف الإيرانية: الاتفاق مع إيران هو ورقة ترامب الرابحة
الصحف الإيرانية: الاتفاق مع إيران هو ورقة ترامب الرابحة
الصحف الإيرانية: الصهاينة يطلقون النار ببنادق فارغة
الصحف الإيرانية: الصهاينة يطلقون النار ببنادق فارغة