منظمات ونشطاء تونسيون يطالبون بطرد السفير الأميركي وإقفال السفارة 

"تجريم التطبيع واجب وطني وديني وأخلاقي" و"المقاطعة مقاومة" وشعارات أخرى رُفعت في الوقفة الشعبية الاحتجاجية الدورية أمام السفارة الأميركية في تونس، بتنظيم من "الشبكة التونسية للتصدّي لمنظومة التطبيع" و"تنسيقية العمل الوطني من أجل فلسطين"، وبمشاركة هيئات وطنية والمجتمع المدني الداعم لمحور المقاومة في تونس. 

إغلاق السفارة الأميركية مطلب جماهيري

ورَفع المشاركون في الوقفة صور القادة الشهداء وفي مقدّمتهم شهيد الأمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهيدَين المقاومين يحيى السنوار وإسماعيل هنية، وأكد المشاركون على المطلب الجماهيري بإقفال السفارة الأميركية المتواطئة مع العدو الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة وطرد السفير الأميركي. كما شكروا اليمن شعبًا وجيشًا وقيادةً على إسناده لغزة وفلسطين. 

وأكد العضو في "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع خالد بو جمعة لموقع "العهد" الإخباري أنّ "هذه الوقفة هي استجابة لنداء المقاومة  الفلسطينية واحتجاج على العدوان الأميركي ضد فلسطين واليمن وضد الأمة كلها". وأضاف بو جمعة أنّ الوقفة "تأتي احتجاجًا على تصريحات (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وإعلانه المتغطرس بخصوص محاولات تهجير الفلسطينيين"، وأشار بو جمعة إلى أنّ "تونس تستضيف الأسيرة الفلسطينية المحرَّرة إسراء جعابيص لتسليط الضوء على قضية الأسرى". 

بدورها، قالت الناشطة السياسية في "منظّمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية" (كفاح) النقابية في "الاتحاد العام لطلبة تونس"، بلقيس إبراهيم، لـ" العهد الإخباري": "نحن في منظمة كفاح ندعو إلى المشاركة في كل تحرّك داعم للمقاومة سواء في شارع الحبيب بورقيبة في وقفات المساندة التي أصبحت تُقام شهريًا بتنظيم من "تنسيقية العمل الوطني من أجل فلسطين"، أو التحرّكات الأسبوعية أمام السفارات الداعمة والمموِّلة للإبادة الجماعية على شعبنا الصامد، على غرار سفارة فرنسا والولايات المتحدة". 

ولفتت الانتباه إلى أنّ "أبرز الشعارات المرفوعة في هذه التحرّكات والمطالب هي إيقاف الحرب على غزة وقطع الدعم المتواصل لهذه الدول عن الكيان الصهيوني وإيقاف تمويله بالأسلحة". 

قانون لتجريم التطبيع

وإذ أكدت إبراهيم أنّ "أهم شعار مطروح في كل التحرّكات هو الدعوة إلى سنّ قانون لتجريم التطبيع"، بيّنت أنّ "هذا المطلب أصبح مطلبًا طلّابيًا بل وشعبيًا بامتياز"، داعيةً الطلبة والأحرار إلى "تكثيف المشاركة في جميع التحرّكات الداعية إلى المقاطعة وسنّ قانون لتجريم التطبيع".

وفيما اعتبرت أنّ "الطلبة هم جزء من معركة تجريم التطبيع في تونس"، ذكَّرت بأنّ "الاتحاد العام لطلبة تونس" أعلن الدخول في إضراب مفتوح على خلفيّة اقتراح تكريم أحد الأساتذة المطبّعين، الحبيب قزغلي، في كلية العلوم الإنسانية في مدينة منوبة، إضافة إلى شبهات توظيف اسم كلية العلوم الإنسانية في منوبة وبعض مختبرات البحث في ملتقيات علمية وأكاديمية مع جهات مطبّعة مع الكيان الصهيوني".  

وقالت إبراهيم: "المجلس العلمي الاستثنائي للكلية انعقد بصفة طارئة وكانت مخرجاته مشرّفة، وتم التأكيد خلالها على الرفض القاطع لأيّ نية لتكريم القزعلي، وكذلك دعوة المجلس إلى التثبُّت قبل المشاركة في أيّ فعاليات علمية فيها شبهة تطبيع أكاديمي". 

وختمت حديثها إلى "العهد" بالإشارة إلى أنّ الاتحاد "قاد عديد التحرّكات لمواجهة التطبيع الأكاديمي في كليات ومعاهد عدة".

 

تونس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم