الانتخابات البلدية والاختيارية 2025

الخليج والعالم

المفاوضات النووية والصراعات السياسية والعسكرية محور اهتمام الصحف الإيرانية
30/04/2025

المفاوضات النووية والصراعات السياسية والعسكرية محور اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم ‏الأربعاء‏، 30‏ نيسان‏/أبريل 2025، بالموضوعات المختلفة المتعلّقة بالمفاوضات النووية وبالتطورات في الصراعات السياسية والعسكرية العالمية، وبالتحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية من الجهة الاقتصادية وغيرها.

التقارب بين القوى الاقتصادية في إفريقيا

كتبت صحيفة وطن أمروز: "عقدت مؤخرًا قمة مشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وإفريقيا. وهي ذات أهمية خاصة لإيران في هذا الوقت في جوانب مختلفة، لأنها تسمح لهما بتكوين علاقات تعتمد على التبادل الاقتصادي والسياسي الفعال، بالاعتماد على المصالح المشتركة ومن دون الاعتماد على الهياكل الاقتصادية الغربية. كما أن المنافسات الجيوسياسية في إفريقيا أدت إلى مضاعفة أهمية هذه القارة، وتتنافس الصين والولايات المتحدة بشدة على النفوذ في هذه القارة". وأضافت: "في مجال التجارة الدولية، أثبتت التجربة أن الدبلوماسية يجب أن تعمل كمحرك رئيسي للتجارة حتّى يتمكّن رجال الأعمال من الانخراط في الأنشطة الاقتصادية، في بيئة آمنة ومستقرة. وفي بعض الحكومات السابقة، وخاصة الحكومة الثالثة عشرة، كان نهج السياسة الخارجية أكثر ميلًا نحو التفاعل مع إفريقيا، وهو ما أدى إلى مضاعفة تجارة إيران مع إفريقيا"، لافتةً إلى أنّ البلدان الإفريقية المستقلة تمر "حديثًا بمرحلة انتقالية من الاعتماد الاقتصادي على الغرب، وتتّجه نحو الاعتماد على الذات والتنمية المستقلة. خلال زيارة الرئيس الإيراني السابق إلى القارة الإفريقية العام الماضي، اتّخذت أول خطوة جادة لدخول إيران إلى أسواق هذه المنطقة. وكان من أهم محاور هذه الرحلة تفعيل المراكز الاقتصادية لإيران، في الدول الإفريقية المؤثرة. في الماضي، أدى عدم الاستقرار السياسي وتغيير الأنظمة في البلدان الإفريقية إلى تراجع التفاعلات التجارية مع إيران، على الرغم من أن إمكان التعاون بقي قائمًا".

تابعت الصحيفة: "إن إيران، مع التقدم الكبير الذي أحرزته في مجال تكنولوجيا النانو وإنتاج الأدوية وصناعة النفط والغاز والعلوم الطبية، يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في توفير التقنيات التي تحتاجها البلدان الإفريقية. ولكن أحد أكبر التحديات هو الافتقار إلى البنية التحتية المالية والمصرفية المناسبة لتسهيل التجارة بين إيران وإفريقيا. إذ أدت العقوبات المصرفية إلى منع التبادل المباشر للعملة بين إيران والدول الإفريقية. ومع ذلك، فإن افتتاح فرع لإيران للتكنولوجيات الجديدة في إفريقيا، خلال زيارة الرئيس الثالث عشر إلى كينيا وأوغندا وزيمبابوي، يعدّ خطوة مهمّة للحضور القوي لإيران في القارة"، مشيرةً إلى أنّ: "أحد التحديات الرئيسة التي تواجه تطوير العلاقات الاقتصادية، بين إيران وغرب إفريقيا، هو المنافسة العلنية والخفية بين الصين وتركيا. وتخطط هاتان الدولتان لاستثمار 300 مليار دولار في تنمية اقتصادات دول غرب إفريقيا".

كما أردفت الصحيفة: "لذلك، إيران، بالنظر إلى الفرص المتاحة، يمكن أن تصبح واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للدول الإفريقية، خلال السنوات العشر المقبلة. وبطبيعة الحال، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب إنشاء البنية التحتية المصرفية والتجارية والاستثمارية المستدامة. وإذا حدّدت هذه الآليات، بشكل صحيح، فإن الوجود الاقتصادي الإيراني في إفريقيا لن يؤدي فقط إلى تنمية الصادرات ونمو الإنتاج المحلي، سيعزز أيضًا دور البلاد في المعادلات الاقتصادية والسياسية العالمية، ويحقق هدف نمو التجارة مع القارة الإفريقية لإيران بمقدار عشرة أضعاف".

إدارة وسائل الإعلام في الأزمة

من جانبها كتبت صحيفة قدس: "إن وقوع الأحداث والوقائع والأزمات غير المتوقعة هو جزء من الحركة الطبيعية لأي مجتمع، ونوعية موقف وسائل الإعلام واستجابتها لهذه الأحداث والأزمات سيكون له أثر كبير على جودة إدارة الأزمة ونتائجها. وتكون النتائج، في بعض الأحيان، تعادل مستوى كبيرًا من الخسائر البشرية والمالية في أثناء الحادث"، مشيرةً إلى أنّه: "عندما تقع مثل هذه الحوادث، سواء بسبب خطأ أم تخريب، فمن المتوقع من جميع الأفراد والحركات ووسائل الإعلام المؤثرة، بصرف النظر عن مواقفها المؤيدة أو المعارضة أو حتّى المعادية للنظام السياسي، أن تقف إلى جانب الشعب وتسعى بهدوء إلى المساعدة في احتواء الحادث وإنقاذ الناجين ومنع المزيد من الأضرار والإصابات. ولكن من المثير للدهشة؛ أننا نواجه مجموعة من الناشطين السياسيين الذين ينظّرون باسم الوطنية ودعم الشعب إلى كلّ تهديد للشعب بأنه فرصة للانتقام، ويستخدمون كلّ حادث ومشكلة، حتّى عندما تكون حياة الناس على المحك، وسيلةً لتصفية الحسابات مع الحكومة وشعبها".

وتابعت الصحيفة: "بطبيعة الحال، حركة المعارضة، بنهجها الانفصالي والمعادي للحدود والاستهزاء والتحريض على الحرب ودعمها للعقوبات، قدمت نفسها مرارًا وتكرارًا الحركة الأكثر عداءً للوطنية ومعاداة لإيران، في تاريخ البلاد. ومع ذلك، فإن النظرة العملية والأنانية التي تتبنّاها هذه الحركات تجاه معاناة الشعب وبؤسه يمكن أن تساعدنا في فهم دوافعها المعادية لإيران وتحركاتها ضدّ مصالح الشعب بشكل أفضل. إن مكانة المصالح الوطنية ومكاسب الشعب وخسائره، في مثل هذه المواقف، هي مؤشر جيد لمراقبة صدق الأفراد والحركات، وأي تعارض مع مصالح الشعب في الأفعال وردود الأفعال يشكك في صحة الدوافع. ومن المؤسف أن هذا النهج ينتهجه، في بعض الأحيان، الأفراد والحركات السياسية المحلية، وتُستغل الحوادث والأخطاء والوقائع وسيلةً لتصفية الحسابات الفئوية".

وأشارت الصحيفة إلى: "أن الرغبة في نشر واستقبال الأخبار الغريبة هي آفة تصيب، في كثير من الأحيان، أصحاب وسائل الإعلام الوسيطة وناشري الأخبار، كما يقع فريسة لها أيضًا الجمهور غير المطلع الذي يراقب هذه الوسائط"، لافتةً إلى أنّ: "الثقافة الإعلامية والمعلوماتية هي مهارات تساعد الأفراد ووسائل الإعلام في عدم الغرق في بحر من الأخبار والمعلومات الحقيقية والكاذبة وفهم الواقع. ومن ناحية أخرى، هذه النشرات الإخبارية عادة ما تكون نتيجة لفراغ إخباري أولي تظهر أوجه قصور في إدارة الأزمات. إذا كنا ندرك دور وسائل الإعلام والحرب الإعلامية، فيجب علينا الاعتراف بأن إدارة الأزمات والدفاع السلبي، حتّى في أفضل حالهما، ليست كافية بمفردها، وتتطلب تكامل وسائل الإعلام وإدارة وسائل الإعلام للأزمة".

متطلبات الاستثمار للإنتاج

بدورها، كتبت صحيفة رسالت: "الإنتاج هو العمود الفقري للاقتصاد الوطني. لكن هذا العمود سيكون ضعيفا ومهتزًا من دون الاستثمار والبنية التحتية اللازمة. وعلى الرغم من كلّ الإمكانات الطبيعية والبشرية والجغرافية الوفيرة، لا تزال إيران تعاني قصورًا خطيرًا في تطوير البنية الأساسية الداعمة للإنتاج. إن النموّ الاقتصادي البطيء ومعدلات التضخم المرتفعة والبطالة العلنية والمخفية واعتماد الميزانية على الإيرادات غير المنتجة، كلها علامات على هذه العيوب. إذا أردنا توجيه رأس المال نحو الإنتاج، فلا بد أولًا من توفير الأسس المادية والمؤسسية له، من النقل إلى الطاقة والاتّصالات، كلّ هذه البنية التحتية بحاجة إلى المراجعة والتعزيز. وتتطلب شبكات السكك الحديدية والطرق والموانئ والمطارات استثمارات ضخمة لتحسين الجودة وزيادة القدرة وتوفير اتّصال أفضل بمراكز الإنتاج والتصدير. وقد أصبح توفير الكهرباء المستدامة والمناسبة للصناعات، وتطوير البنية التحتية للغاز والبتروكيماويات، وتوسيع نطاق إنترنت عالي السرعة، أمرًا بالغ الأهمية. واليوم، ومن دون البنية الأساسية الرقمية، لا تتخلف الصناعات التحويلية عن المنافسة العالمية فحسب، بل تصبح أيضًا مهمشة في السوق المحلية".

ايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم