أحداث البحر الأحمر تطرح تساؤلات كبرى حول قدرات حاملات الطائرات الأميركية

كتب ستيفن براين الذي سبق أن شغل منصب نائب مستشار البنتاغون للشؤون السياسية، مقالة نشرت على موقع "آسيا تايمز"، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة فقدت طائرة من طراز F-18E Super Hornet عندما سقطت في البحر قبل أيام، لافتًا إلى أن شبكة CNN أفادت بأن الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات "هاري ترومان" بعد ما اضطرت الحاملة إلى استدارة قوية هروبًا من تهديد كان إما صاروخًا أو مُسيّرة مسلحة أطلقتها أنصار الله.

ونبّه الكاتب إلى إعلان أنصار الله استهداف حاملة "ترومان" بواسطة الصواريخ والمُسيّرات، وإلى أن القيادة الوسطى في الجيش الأميركي التي تدير العمليات ضد اليمن لم تنفِ ما ورد في هذا الإعلان.

هذا وتابع الكاتب بأن حاملات الطائرات الأميركية لا تعمل لوحدها وإنما هي مدعومة من المجموعات الضاربة. كما أضاف بأنه وفيما لو تبين بأن الحاملة اضطرت فعلًا إلى استدارة قوية، فيبدو بالتالي أنه لم يكشف التهديد الذي كان يأتي إلا عندما أصبح على مسافة قريبة.

وأردف الكاتب بأن الولايات المتحدة تعتمد على حاملات الطائرات في القدرات الاستكشافية حول العالم. كذلك قال إنه وبينما الحاملات هي أقل أهمية في أوروبا حيث يمكن للولايات المتحدة أن تستفيد من عدد كبير من القواعد، إلا أنها تحتل أهمية استراتيجية قصوى في مناطق أخرى.

كما تابع الكاتب بأن العديد بات يسأل عمّا إذا كان من الممكن أن تصمد حاملات الطائرات الأميركية في مناطق النزاعات مثل محيط اليابان وتايوان، مشيرًا إلى أن وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيت صرح علنًا بأن الصواريخ فرط الصوتية الصينية قادرة على إغراق كل حاملات الطائرات الأميركية في غضون عشرين دقيقة.

كذلك أضاف بأنه وإذا كان بمقدور قوة مثل أنصار الله تهديد حاملات الطائرات الأميركية في البحر الأحمر بأسلحة "ثانوية"، فبالتالي القدرة على حماية عمليات الحاملات هي مشكلة كبيرة لا يمكن تجاهلها.
 

الولايات المتحدة الأميركيةاليمنالقوات المسلحة اليمنيةالبحر الأحمر

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم