خاص العهد
"إسرائيل" عامل مقسّم في المغرب العربي
تونس – عبير قاسم
يثير اعتراف العدو الإسرائيلي بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية المخاوف من محاولات الكيان الصهيوني تفتيت منطقة المغرب العربي واللعب على وتر الخلافات السياسية من أجل زيادة التغلغل في شمال القارة الافريقية.
ومثّل تطبيع العلاقات بين السلطات المغربية وكيان الاحتلال عام 2020 منعرجًا خطيرًا أدخل المنطقة في أتون التدخلات الإسرائيلية من الباب الواسع، بسبب الاتفاقية الثلاثية الموقعة والتي تضمن كذلك اعتراف الولايات المتّحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
إثارة الفتنة بين المغرب والجزائر
ويقول الباحث التونسي ناصر الخشيني في حديثه لـ"العهد" إنه رغم تطبيع المغرب مع الصهاينة إلا أن أهل المنطقة لا يعترفون بما يسمى "إسرائيل" باعتبارها الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية. ويتابع "الكيان الصهيوني ليس عاملًا مفرّقًا في المغرب العربي فقط بل هو عامل مفرق في كل الوطن العربي، واعتداءاته قد بلغت مبلغًا كبيرًا في كل الوطن العربي من أقصى الغرب الى أقصى الشرق. ومنذ اعتراف الكيان الصهيوني بأن الصحراء الغربية تتبع المغرب كان ذلك دق اسفين في العلاقات الجزائرية المغربية والعلاقات الشعبية بين الشعبين المغربي والجزائري باعتبارهما شعبا عربيا واحدا ومسلما ومتجانسا دينيًا وثقافيًا ولهم تاريخ ومستقبل واحد".
ويضيف "لذلك فإن الكيان الصهيوني يعمل على التفريق بين المغرب والجزائر وإثارة الفتنة بينهما باعترافه بالصحراء الغربية التي أنهي الجدل بشأنها أمميًا وافريقيًا وعربيًا باعتراف الأمم المتحدة بضرورة اجراء استفتاء. ولكن المغرب هو الذي يرفض الاستفتاء والجزائر تطالب بذلك وكذلك الاتحاد الافريقي يطالب بضرورة الاستفتاء". ورأى محدثنا أن الكيان الصهيوني يحاول أن يجد ثغرة في منطقة المغرب العربي ليفجّرها كما هو الحال في المشرق العربي حيث تمّ تدمير كل من العراق وسوريا واليمن. وقال إنه كانت هناك محاولة لإغراق مصر بالإرهاب فكل ذلك من تدخلات الكيان الصهيوني. وأضاف "لا يمكن القبول بمثل هذا الاعتراف من دولة غير مشروعة وقائمة على أساس اغتصاب حقوق الشعوب الأخرى".
حرب جديدة
من جهته رأى احمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية لـ"العهد" أنه منذ قيام ما سمي بـ"اسرائيل" والهدف البريطاني كما اتضح بالتدريج هو منع الوحدة العربية وتفكيك الموجود منها وتقسيمه لإنهاء الوجود العربي. وأكد أنه لتحقيق ذلك البرنامج الجهنمي اتخذت عدة سياسات منها اختراق الأمن القومي العربي. وأضاف: "منطقة المغرب العربي رفضت بدورها الاعتراف بكيان العدو الصهيوني باستثناء المخزن المغربي مصدر شرعية الحكم الملكي هناك الذي اعترف بكيان العدو وأقام علاقات معه وتمّ توظيف التطبيع لشحن العداء والكراهية بين أبناء المغرب العربي". وقال الكحلاوي إن اعتراف كيان الاحتلال بسيادة المغرب على الصحراء الغربية يدفع المنطقة نحو حرب مغربية ضد الجزائر يتضرر بواسطتها كامل المغرب العربي لصالح الغرب والصهيونية. هذا حلم استعماري لن يرى النور بفضل اليقظة الشعبية لأبناء المنطقة وترسيخ ثقافة صلبة موحّدة لمكونات المغرب العربي".
وأكد محدثنا أن العالم يتغير نحو ضرب حصار على دول الحرب والاستعمار والصهيونية. وأضاف "هناك بداية بروز نقلة نحو عالم جديد متحرر وشعوب متضامنة تستدعي الجميع الى بناء منظومة دولية متحدة لمقاومة كل أشكال العدوان والعنصرية وازالة البؤر التي تهدّد السلام العالمي مثل الكيان الصهيوني وغيره من القوى المعادية للإنسانية". وختم محدثنا "المطلوب منا كعرب وكمسلمين أحرار ووطنيين أن نكون بالضرورة ضمن حلف التحرر والتجديد الإنساني العالمي".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
19/04/2025
أهل الضاحية: لن نترك ديرة السيد
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| غارتان صهيونيتان على حي التفاح شرقي مدينة غزة
لبنان| جيش العدو يلقي قنابل مضيئة في أجواء عيتا الشعب
قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية شرقي مدينة غزة
اليمن| 3 شهداء وعدد من الجرحى في غارات أميركية على مديريتي الثورة ومطر بمحافظة صنعاء
وفد عمال فلسطين في مؤتمر العمل العربي يكرّم الوزير حيدر
مقالات مرتبطة

الجزائر ترحّل 12 فرنسيًا ردًا على إجراء مُماثل من باريس

دعم الشعب الفلسطيني عنوان مسيرات شعبية حول العالم

الجزائر: وقف إطلاق النار في غزّة أضحى مطلبًا مشتركًا للمجموعة الدولية

في مثل هذا اليوم.. جيش الاحتلال الفرنسي حوّل مدينة جزائرية إلى مقبرة للجثث

الجزائريون يواصلون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة

نشطاء من المغرب العربي يطالبون بتطبيق أحكام محكمة العدل الدولية

إحياء يوم القدس العالمي في المغرب.. مناسبة لمواجهة سياسة التهويد

فعاليات دعم غزّة متواصلة في الدار البيضاء: لمواجهة تسونامي التطبيع في المغرب

توجه مغاربي وافريقي نحو "البريكس" في مواجهة الهيمنة الأمريكية والغربية
