باسم نعيم  لـ"العهد": خديعة الصفقات الجزئية انتهت ولا تنازل عن شروط الصفقة الشاملة  

يصرّ رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي، الأمر الذي تأكد أكثر بعدما رفض مقترح الوسطاء الأخير الذي وافقت عليه حركة حماس، حيث ردَّ بمقترحٍ يحمل شروطًا تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة. في خضم هذه التطورات أصبح من الواضح أن نتنياهو يستعمل الاتفاقات الجزئية غطاءً لأجندته السياسية، القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمنُ التضحية بأسراه جميعًا. 

حول موقف حماس من هذه التطورات، أكد القيادي في الحركة الدكتور باسم نعيم، أنها "لن تساوم على حقوق شعبها تحت أي ظرف، وأن ما يعرف بـ "الصفقات الجزئية" التي تعرضها سلطات الاحتلال، مثل تقديم الطعام والشراب مقابل بعض التنازلات، أصبح من الماضي". وشدد نعيم على أن حماس مستعدة للدخول في مفاوضات من أجل صفقة شاملة تتضمن شروطًا عادلة ومتكاملة، وليس مجرد حلول وقتية.

وفي تصريح لموقع العهد الإخباري، قال نعيم: إن "الموقف الثابت لحركة حماس هو أنه لا بد من تحقيق صفقة شاملة تشمل عدة نقاط أساسية، حيث تمحورت مطالب الحركة حول وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، فتح المعابر بشكل كامل أمام حركة الأفراد والبضائع، إضافة إلى البدء الفوري في عملية إعادة الإعمار التي تضرر منها القطاع بشكل كبير جراء العدوان المستمر".

وأشار  إلى أن "هذا هو الموقف الوطني الثابت لحركة حماس، ولا يوجد أي مكان أو فرصة لأي صفقة جزئية لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني"، وأضاف "الحركة جاهزة للجلوس على طاولة المفاوضات، لكن الشروط التي نطرحها واضحة، ولا يمكن التفريط فيها".

العدو الصهيوني المسؤول عن تعطيل المفاوضات

وأوضح نعيم أن هناك معرفة واضحة من قبل عائلات الأسرى الصهاينة أن "المعطل الحقيقي للمفاوضات هو رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة"، مشيرًا إلى أن حكومات الاحتلال تستخدم ملف الأسرى لأغراض سياسية ضيّقة تضر بمصلحة الشعب الفلسطيني، وتفوت أي فرصة للتوصل إلى حل شامل.

وتابع القيادي في حماس قائلًا: "نتنياهو وحكومته يستخدمان ملف الأسرى كأداة للابتزاز السياسي في محاولات لتأمين مكاسب حزبية شخصية على حساب الدماء الفلسطينية والحقوق المشروعة". وبيّن أن هذا التوجه من قبل سلطات الاحتلال هو ما يعطل التوصل إلى صفقة حقيقية وشاملة، حيث أن العدوان الصهيوني المستمر على القطاع يتعارض بشكل كامل مع أي نوايا لـ "السلام" أو التسوية.

وأكد نعيم أن "الحديث عن صفقة تبادل أو وقف لإطلاق النار يجب أن يكون شموليًا ويتضمن شروطًا عادلة، وتكون فيها مصلحة الشعب الفلسطيني هي الأولوية".

خديعة الصفقات الجزئية انتهت

ولفت نعيم إلى أن "خديعة الصفقات الجزئية مقابل الطعام والشراب واستكمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني أصبحت من الماضي، ولن تنطلي على شعبنا أو على فصائل المقاومة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الموقف الفلسطيني، والضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" للالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أي اتفاق لا يكون شاملًا ويأخذ بعين الاعتبار حقوق الأسرى الفلسطينيين، وسيادة فلسطين على أرضها، لن يكون له أي قيمة".

وتابع قائلًا: "نحن في حركة حماس نؤمن أن قضية فلسطين لن تحل إلا بإرادة الشعب الفلسطيني، وأن العدو الصهيوني مهما طال الزمن، فإنه لن يستطيع أن يكسر إرادة المقاومة في غزة وكل فلسطين".

رسالة حماس: الوحدة هي الطريق نحو النصر

وخلال حديثه، شدد القيادي في حماس على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية قضية موحدة لجميع فصائل المقاومة، حيث أكد أن "الانتفاضة الفلسطينية هي نتاج لتضافر الجهود من جميع الأطراف، والعدو الصهيوني يراهن على تفريق الصفوف الفلسطينية"، ولفت إلى أن حركة حماس "ستظل تسعى إلى بناء جبهة مقاومة متماسكة، وأن الجهود يجب أن تركز على تعزيز الوحدة بين جميع فصائل المقاومة في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"".

وأكّد نعيم أن "مسيرتنا نحو النصر لا تكون إلا عبر الثبات على المبادئ التي نؤمن بها: تحرير الأرض، وتحرير الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

حركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزةطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: خاص العهد