العميد اليمني مجيب شمسان لـ "العهد": سندافع عن فلسطين حتى آخر طلقة وكل تصعيد سيُواجَه بصاعق أعظم

بينما يُمعن العدو الأميركي في جرائمه ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على غزة، ينهض اليمن كعادته، من قلب الجراح مساندًا صادقًا لا يبدّل ولا يلين. فمن موقع الإيمان والوفاء يقف الشعب اليمني اليوم كالسيف المسلول في معركة الأمة رافعًا راية النصرة وممتشقًا سلاحه دفاعًا عن الأرض والمقدسات.

الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد مجيب شمسان قدّم لموقع العهد الإخباري قراءة واضحة للوضع الراهن على جبهات اليمن، مؤكدًا أن المعادلة تغيرت وأن صنعاء اليوم ترسم توازنًا جديدًا في المنطقة عنوانه: "التصعيد يُواجَه بالتصعيد... والسند لا ينكسر".

اليمن في موقع المبادرة لا ردّة الفعل

وأكد العميد شمسان أن اليمن، ومنذ أكثر من عام ونصف في جبهة الإسناد لفلسطين يخوض معركة الواجب، لا معركة الدعاية، وأن موقفه ليس عاطفياً ولا عابراً بل هو موقف نابع من إيمان عميق ومن قناعة بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، وأن الوقوف مع غزة اليوم هو جزء من هوية الشعب اليمني ومصيره.

وأضاف: "ما قدمه اليمن من قدرات وعمليات نوعية في سبيل نصرة غزة يفوق ما استخدمه حتى في مواجهة تحالف العدوان على اليمن طيلة ثماني سنوات، وهذا يؤكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان اليمني، قبل البندقية وبعدها".

الحملة الأميركية: غطرسة عسكرية تُخفي هزيمة استراتيجية

وحول العدوان الأميركي على اليمن، قال العميد شمسان: "لقد شنّت إدارة بايدن ثم ترامب حملات عسكرية ضخمة باستخدام حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية وشبحية لكنها لم تحقّق أي إنجاز يُذكر لا في احتواء قدراتنا ولا في منع عملياتنا ولا تمكنت من حماية السفن الصهيونية".

وشدد على أن حاملات الطائرات الأميركية أصبحت اليوم تتحاشى الاقتراب من المياه اليمنية بل أنها تبتعد لمسافات تزيد على ألف كيلومتر من السواحل اليمنية".

جريمة رأس عيسى.. فشل في الميدان وانتقام من المدنيين

وتوقف العميد شمسان عند المجزرة الأميركية الأخيرة في ميناء رأس عيسى المدني قائلاً: "هذه الجريمة لم تكن سوى محاولة يائسة للانتقام من عجزهم في الميدان فاستهدفوا الأبرياء، لكنهم لم يدركوا أن اليمنيين الذين اعتادوا العيش تحت القصف منذ 2015 لن ترهبهم صواريخ واشنطن".

ولفت إلى أن هذا العدوان أعطى صنعاء مبررًا إضافيًا لتوسيع الرد وتطوير مسارات التصعيد، مشيرًا إلى أن العمليات المقبلة لن تكون كسابقاتها، وستحمل معها رسائل أكثر حدة، وضربات أكثر عمقًا في قلب العدو.

ادعاءات تدمير القدرات اليمنية... إعلام هش في مواجهة الوقائع

وردًا على الادعاءات الأميركية المتكررة بشأن تدمير القدرات الصاروخية اليمنية، بيّن العميد شمسان أن الوقائع وحدها ترد، فالصواريخ والمسيّرات اليمنية وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة بينما الأمريكي يتخبط في العمى الاستخباراتي ولا يمتلك بنك أهداف حقيقي.

وأشار إلى أن اليمن ومنذ اليوم الأول بنى قدراته في ظل الحرب والحصار معتمدًا على التحصين الذاتي والتكتيكات المتطورة، محذرًا من أن أي استهداف جديد لن يمرّ بلا رد وسيكشف عجزاً إضافياً في المنظومة الأميركية المهترئة.

اليمن باقٍ حيث يجب أن يكون

وفي ختام حديثه لموقعنا شدد العميد شمسان على أن "اليمن اليوم في موقفه المشرّف لن يتراجع مهما بلغ التصعيد، فكل عدوان لن يزيده إلا صلابةً وثباتاً لأننا نخوض معركة مقدسة، معركة أمة لا حياد فيها، وسنواصل عمليات الإسناد بكل أشكالها حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن غزة".
 

فلسطين المحتلةالولايات المتحدة الأميركيةاليمناميركاصنعاء

إقرأ المزيد في: خاص العهد