خاص العهد
طعّان.. صاعقة الرضوان التي دوّت في وجه العدو
في زمن الانحناء، ووسط عواصف الخنوع، يولد رجال استثنائيون يمشون بعزمٍ على دربٍ مفروشٍ بالشهادة، لا تزلزله القنابل، ولا تحرفه الرياح. من رحم الجنوب المقاوم، ومن ذاكرة المجد التي لا تموت، خرج طعّان زهير علوية، ذاك الرجل الأشم الذي حمل اسم "جعفر مارون" ليصير رمزًا للسيف والكلمة، وللوفاء لدم الحسين (ع) وأرض الجنوب.
لم يكن طعّان شهيدًا عاديًا، كان صفحة من صفحات المجد الجهادي، كتَبها بالدم القاني في ميادين العزّ، من مقام السيدة زينب (ع) إلى جبال الكرامة، ومن البيّاضة إلى إقليم التفاح، عاش كما أحبّ، ومضى كما أراد، حاملًا روحه على راحتيه، لا يسأل عن شيء سوى: أين أكون أكثر قربًا من الله، ومن الحسين (ع)، ومن الحقّ؟ في هذه السطور، نفتح دفاتر الإخوة الشهداء، ونقرأ على لسان الأهل والأصدقاء، حكاية بطلٍ آمن بالحقّ وبقضية فلسطين وبالوطن حتّى استشهد في سبيلهم. هي شهادة في الشهيد، لكنّها أيضًا رسالة لكلّ من أراد أن يعرف: كيف يُصنع المجد؟ وكيف يرحل الأبطال.. وهم لا يرحلون؟
"جعفر مارون".. شهيد الصمت والجهاد
بصوتٍ يختلط فيه الفخر بالحزن، تروي الحاجة فاطمة يوسف رشيد، لموقع العهد الإخباري، سيرة ابنها الشهيد طعّان زهير علوية (5 تموز/يوليو 1991، بيروت - المزرعة)، الذي عُرف في الميدان باسم "جعفر مارون"، ذاك الاسم الذي بات رمزًا للشجاعة والوفاء. كان الشهيد علوية شابًا هادئًا بأخلاقه، راقيًا في تعامله، محبوبًا في محيطه، ومثقفًا يحمل في قلبه نور الوعي والبصيرة. وبينما كان يحتفظ بتفاصيل حياته الجهادية بعيدًا عن أعين الأهل والأقارب، لم تُخفِ روحه المضيئة أثرها على من حوله. كان كريمًا، حنونًا، مرضيًّا، وأقرب أبنائها إلى قلبها، كما تقول والدته التي تراه اليوم قدوةً وامتدادًا لجدّه وخاله الشهيد طعّان يوسف رشيد.
في الخامس والعشرين من أيار/مايو 2015، جُرح في سورية إلى جانب القائد الشهيد ساجد الطيري، والذي اتّخذه قدوة في مسيرته الجهادية. ومنذ ذلك الحين، لُقّب بـ"الشهيد الحي"، إذ لم يفارقه الجرح، لكنّه لم يتراجع عن خط الجهاد والمقاومة. تحمّل المسؤوليات بصمت، فتولى مهام جهادية في الناقورة والبياضة في معركة "أولي البأس"، كما كان ركيزة في إقليم التفاح.
وفي أيلول/سبتمبر من العام 2024، وعلى الرغم من إصابته بـ"البايجر"، حمل مسؤولية عائلته على كتفيه، نقلها إلى بيروت، ثمّ عاد إلى الجنوب.. إلى خط النار. في تلك اللحظة، تجلّت الشجاعة في أبهى صورها، فترك الدنيا وما فيها، وتقدّم نحو المعركة التي آمن بها ضد العدو الصهيوني. وبسبب موقعه العسكري الحساس ودوره الفاعل في العمل المقاوم، كان الشهيد طعّان هدفًا دائمًا للملاحقة من العدو الصهيوني. وفي أثناء أدائه لإحدى المهمات الجهادية، لاحقته طائرة مسيّرة، أطلقت صاروخًا باتجاهه لم ينجح في إصابته، لكنه أصاب أحد رفاقه. على الرغم من الخطر المحدق، لم يتردد طعّان، فعاد فورًا لإسعاف رفيقه الجريح، إلا أنّ طائرة العدو عاودت الاستهداف، لتغتاله في لحظة وفاء نادرة، ويسقط شهيدًا مضرجًا بدمه. وفي اعتراف غير مباشر بفعاليته وأهميته، سارع إعلام العدو إلى إعلان خبر استشهاده عبر منصاته الإلكترونية.
ترك الشهيد خلفه طفلين صغيرين، جواد وجاد، أوصى برعايتهما إلى شقيقه الكبير، تاركًا روحه في كلّ زاوية من بيته، وفي كلّ دعاء من أمّه، وفي كلّ نبضة من قلوب أحبته. تختم والدته حديثها بكلمات تقطّع القلب وتشدّ العزيمة: "يا طعّان، نم قرير العين، نحن على عهدك باقون، لا نغيّر ولا نبدّل.. حتّى ظهور الحجة (عج) بإذن الله".
شهيد في يوم الشهداء.. رحل طعّان وأخذ معه فرحة العمر
بكلمات يغلبها الاشتياق ويفيض منها الحب، يروي والد الشهيد زهير وفيق علوية عن ابنه طعّان، ذاك الحبيب الغالي الذي مضى وترك خلفه غصةً لا تشفى. يقول: "أخذ فرحة العمر معه.. رحل ولم يعد، لكنّه باقٍ في القلب والروح".
استُشهد طعّان في بلدة البياضة، في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024، متأثرًا بجراحٍ أصيب بها في الرأس قبل يوم من ذلك، في 29 تشرين الأول/أكتوبر، جراء ضربة من العدو الصهيوني؛ لم يتمكّن أحد من إسعافه، ففاضت روحه الطاهرة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي، بسلام المجاهدين وكرامتهم، يخبرنا والد الشهيد. ويقول: "شاء القدر أن يُشيّع طعّان في 11/11، اليوم الأحب إلى قلبه، اليوم الذي لطالما انتظره عامًا بعد عام، فهو يوم الشهيد، يوم الكبار الذين كتبوا أسماءهم بدمهم على لوائح الخلود".
كان الشهيد طعاّن مقرّبًا من القائد الشهيد حمزة الغربية، والذي أحبه كابنه المدلّل، وكان يراه بعينٍ خاصة، منذ العام 2011، يخاف عليه، يوجّهه، ويراه امتدادًا لمسيرة من العطاء والوفاء.لم تنتهِ الحكاية برحيله، يقول الوالد، فقد قامت شعبة البلدة بزيارة زوجه وأصدقائه في مكان سكنه في كفرملكي، حيث ما تزال روحه تحوم، وكأنّه لم يغب، وكأنّ دمه ما يزال يحكي عن حبٍ أبدي، وعن عهد لا ينكسر.
جعفر مارون.. الأخ السند الذي ودّعنا بصمت وترك في القلب وجعًا لا يُنسى
تتحدث أمل، شقيقة الشهيد، بكلمات يختلط فيها الحنين بالحرقة، فتقول: "كان طعّان أخًا حنونًا، مواسيًا في كلّ الظروف، لا يتأخر عن أحد، ولا يبخل بالعاطفة أو القوّة. كان سندي ونبع الأمان في هذا العالم القاسي.. رحل باكرًا، وخسرتُ أغلى ما أملك". وتتابع بغصة: "أكثر ما يوجعني أنه رحلم ن دون وداع، لم نره في لحظته الأخيرة، لم نُمسك بيده، ولم نتمكّن حتّى من قول كلمة وداع.. لكنّه سيبقى حيًا في قلبي، وفي قلب عائلتي، كما هو حيّ عند ربه".
بلّغت العائلة بنبأ استشهاده، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وهو اليوم ذاته الذي يصادف عيد ميلاده. تضيف أمل: "لم نصدق الخبر حتّى لحظة التأكيد.. يا له من قدرٍ أن يرتقي في يوم وُلد فيه، وكأنه أكمل دائرته بسلام الشهداء".
ترى أمل أنّ شقيقها لم يكن مجرّد مقاتل، بل كان رمزًا للشجاعة والصفاء: "ترك خلفه العزّ والفخر.. كان أسدًا من نخبة قوات الرضوان، جعفر مارون الشاب الذي عُرف بجرأته، وطيبته، ومحبته لكل من حوله. موهوب، متفانٍ، يخاف الله في كلّ تفاصيل حياته، حتّى في أصغر الأمور". كان حديثه الدائم عن الآخرة، عن فناء الدنيا، عن الإيمان الحقيقي. لطالما كرّر على مسامع ابن أخته: "آمن بالآخرة يا بني، فالدنيا لا شيء.. طريق الحق صعب، ومتعب، لكنّه يستحق"، كما كان يوصي دائمًا بالسير على نهج الشهداء وخط حزب الله.
ختمت أمل بكلمات تنبض فخرًا وألمًا: "أخي الشهيد، جعفر مارون، سيظل مبعث فخر في حياتي، وسيظل نهجه مشعلًا لا ينطفئ، فينا ومعنا.. إلى يوم نلقاه".
"الوداع الأخير"
يحكي وفيق علوية، شقيق الشهيد طعّان، عن لحظات لا تُنسى، عن حكاية بدأت من حبٍّ للإمام الحسين (ع)، وانتهت في طريق الشهادة، حيث يكون اللقاء الأبدي. يقول: "كنت من المشجّعين له لسلوك هذا الطريق، كان يحبني كثيرًا، يثق بي، ويأخذ بكلامي". يتحدث وفيق عن المبادئ التي آمن بها الشهيد: "كان يرى في الدنيا فناءً، ويردّد دائمًا: "كلّ من عليها فان".. قدوته كان الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، والإمام الحسين (ع) هو الحلم، هو الهدف، وكان يريد أن يكون من أنصاره الحقيقيين".
قبل عشرة أيام من استشهاده، أرسل طعّان رسالة حملت عبق الوداع وقلق القلب: "انتبه لأولادي، هم أمانة، وخاصة الأهل.. السيد استشهد وفي كربلاء الكل استشهد"، بعد عشرة أيام، أبلغني أنه راحل: "سأذهب.. لا تُخبر أحدًا، وأنت من سيوصلني". وفيق يصف تلك اللحظة قائلًا: "رأيت في طعّان صورة حبيب بن مظاهر الذي ذهب مع الحسين (ع).. كانت أصعب لحظة في حياتي، شعرت أني أودّعه إلى الأبد. قال لي: لن أعود.. أوصاني بأولاده، سلّمني هاتفه وقال لي هذا لك. عانقني.. ثمّ مضى. حاولت أن أتبعه، أن أرجعه، وكأنّ أحد ما أوقفني.. ولم أستطع".
"لا أبيع آخرتي بالدنيا".. طعّان رفض المال في سبيل الحسين (ع)
محمد الأخ الأصغر للشهيد طعّان يحكي عن تلك الإخوّة التي لا تعرف حدود الدم، بل وُلدت من روح واحدة، تقاسمت الألم والفرح، الهمّ والضحكة، والهدف ذاته، ويقول: "لروحي التي سبقتني، لأخي وعزيزي ورفيق دربي، أهدي سلامي"؛ ويضيف: "طعّان الذي ارتقى على طريق الحق، وعلى درب الإمام الحسين (ع)، ذلك الخطّ الذي كان أول المبادئ في حياته، وأسمى أمانيه. كان بطلاً لا يعرف الخوف، شامخًا كجبل عامل، حلمه الكبير أن يلتحق بقافلة الشهداء.. وها هو اليوم، في مقدّمتهم".
يتوقف محمد عند تفاصيل صغيرة، لكنها كبيرة في معناها، فيقول: "أذكر جيدًا كيف عُرض عليه السفر مقابل راتب قدره خمسة آلاف دولار شهريًا، لكنه رفض العرض من دون تردّد، قائلاً: "لا أبيع آخرتي من أجل مال الدنيا.. هدفي الحسين، لا الدولار". وصيّته لي كانت: "لا تترك صلاتك، حتى نلتقي هناك (في الجنة)..". رحمك الله يا جعفر، يا أخي، يا زهرة روحي.. على عهدك باقون"، يقول محمد، ويختم : "أشعر بالفقد كلّ يوم، بالحسرة كل لحظة، والغياب يمزّق القلب، لكن ما يصبّرني هو يقيني أنّ هذه الدنيا زائلة، وأن اللقاء آتٍ لا محالة، وسأحتضنه مجددًا يوم لا فراق بعده".
هذا هو طعّان.. الطيب، المحبوب مِن كل مَن عرفه أو تحدّث إليه، الأنيق في مظهره، العميق في إخلاصه، الذي عاش في الدنيا بروح الآخرة، وكان يرى ما لا يراه غيره.
الشهيد علوية.. رجل الظلّ في ساحات العطاء والجهاد
لم يكن الشهيد علوية، والمعروف في الميدان باسم "جعفر مارون"، مجرد مقاتل على الجبهات، كان نموذجًا حيًا للمجاهد الصامت الذي وضع همّ رفاقه فوق راحته، وحوّل كلّ لحظة في حياته إلى فرصة للعطاء والبذل. صديقه المقرّب حيدر يروي لموقعنا جانبًا من شخصية هذا البطل، فيقول إنّ طعّان كان صاحب مبدأ واضح: مساعدة الآخرين هي أولويته القصوى، وقد انعكست هذه القيم في سلوكه اليومي داخل الجبهة وخارجها. حتّى خلال إجازاته، لم يكن يغيب عن الجبهة روحيًا، وكان دائم السؤال عمّا يجري في غيابه، متابعًا تفاصيل العمل بدقة".
بدايات الطريق.. من الشام إلى الجنوب
بدايات الشهيد كانت في الشام، وتحديدًا في محيط مرقد السيدة زينب (ع)، حيث ولد شعوره بالواجب المقدّس. تساءل طعّان حينها: "كيف تُترك زينب غريبة؟ وكيف يُهمل المرقد في بلد تكالب فيه العالم على شيعة عليّ (ع)؟" لم يكتفِ بالسؤال، بل اختار خط الجهاد، والتحق بوحدة الرضوان التي وصفها حيدر بأنها "رأس السهم في حزب الله".
"جعفر" بين الرفاق
لم يكن أحد من رفاقه يناديه بطعّان، بل "جعفر"، اسم حفره في قلوبهم من شدّة بأسه وحنانه في آن. ترك أثرًا عميقًا في محيطه، وكان، مع شخصيته الجدية، يحمل رقة في التعامل وحرصًا على مشاعر رفاقه. "تجربتنا معه كانت مليئة بالإخلاص، وكنّا نأمل أن تستمر"، يقول حيدر.
وصايا الشهداء.. ليست كلمات عابرة
يشير حيدر إلى أنّ الشهيد طعّان لم يكن يُلقي الكلام جزافًا. كان ذكيًا، سريع البديهة، يُخفي معرفته وتجاربه حرصًا على التواضع، لكنّه كان يخصّ بعض رفاقه بدروس خاصة يُلقنهم إيّاها، مع أنه لم يكن مكلّفًا رسميًا بذلك. "كان يؤمن بأن العلم والخبرة يجب أن تُنقل، حتّى لو في الخفاء".
في الختام.. إرث الشهادة
يؤكد حيدر أنّ طعّان ترك خلفه إرثًا لا يُنسى: عنفوان، بصيرة، شجاعة، وأخلاق. فقده كان وجعًا لا يندمل، لكنّه في الوقت نفسه، حمّل رفاقه مسؤولية متابعة الطريق: "من استشهد من أجل راية لا يُمكن أن تُسقط. هي راية لا تُسلّم إلا إلى صاحبها.. ونحن نعرف من هو صاحبها (الإمام الحجة عج)". ويختم حيدر بدعوة إلى الأجيال الصاعدة: "تمسكوا بالحسين وزينب، فهما سفينة النجاة.. واصغوا إلى وصايا الشهداء، فكلّ كلمة منهم ليست من الهوى، بل من الله".
"جواد بيننا": صديق الشهيد علوية يستذكر روحًا لا تُنسى
في حديثٍ مؤثر يعكس عمق العلاقة وصدق المشاعر، يروي "أبو زينب"، صديق آخر للشهيد طعّان، ملامح من شخصية الشهيد ومسيرته الجهادية التي حفرت اسم "جواد" في ذاكرة رفاقه وقلوبهم. يرى أبو زينب أن طعّان كان يحمل إيمانًا عميقًا بالسيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- مع أنه كان قائدًا ميدانيًا، لكن لم يتوانَ طعّان عن أن يكون أول المتقدمين إلى خطوط المواجهة، وهو ما أكسبه احترامًا ومحبة من حوله، خاصة أن روح القيادة التي امتلكها لم تكن سلطة، بل مسؤولية، يتقدّم فيها لا يتراجع.
لم يكن طعّان خطيبًا رسميًا، لكن أسلوبه في الحديث – بحسب صديقه – كان يترك أثرًا لا يُنسى. كان يحاور في قضايا المقاومة وأهمية محاربة المشروع الأميركي -الصهيوني في المنطقة لما له من آثار سلبية على لبنان، مؤكدًا ضرورة الانخراط في أي حرب قد تندلع ضد العدو "الإسرائيلي"، كما كان يتحدث عن مظلوميات أهل البيت -عليهم السلام- بعاطفة ممزوجة بالوعي، ما جعل كلماته تسكن القلوب وتبقى في الذاكرة. يؤكد أبو زينب أنّ رحيل طعّان كان صدمة عنيفة، خصوصًا أنه في أيامه الأخيرة كان مندفعًا إلى الميدان بحماسة لافتة، يحرص على التواجد بين المجاهدين بشكل دائم، ويشغل باله ما يجري على الجبهات حتّى في أثناء الإجازات.
يضيف أبو زينب: "جواد أو جعفر"، كما كنّا نحب أن نناديه، لم يكن فقط قائدًا أو زميلًا، بل كان الأخ والصديق والمعلّم. تعلمنا منه أن الدفاع عن هذا الخط المقدس لا يكون بالكلام؛ بل بالدم". ويختم قائلًا إنّ طعّان تعرض للإصابة ثلاث مرات خلال مسيرته الجهادية، وفي كلّ مرة كان يعود أكثر صلابة وإصرارًا من قبل.
رحل طعّان، لكن روحه ما تزال حيّة في من عرفه. قصّة شهادة، لكنّها أيضًا حكاية رجلٍ اختار أن يكون من أهل البصيرة، فكان حيث يحب الله أن يكون المجاهدون: في الميدان، وفي الصف الأول.
ختامًا، يمضي الشهيد طعّان، جعفر الميدان، كما أحبّ أن يُعرف، إلى حيث لا ألم ولا غياب، تاركًا وراءه سيرة مقاتل لا يلين، وعهدًا لا يسقط. مضى ورايته ما تزال مرفوعة، تقود من بعده الأوفياء، وتؤكد أنّ في هذا الدرب رجالًا.. لا يُهزمون.
شهداء المقاومة الإسلاميةاقليم التفاحالناقورةالجنوبمعركة أولي البأس
إقرأ المزيد في: خاص العهد
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| الاحتلال يطلق الرصاص تجاه مركبات الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس
لبنان| إقامة حفل تأبين الفقيد المجاهد محمد حسن النمر
لبنان| تأجيل اعتصام رابطة الأساتذة المتعاقدين المقرر غدًا بعد فتح باب المفاوضات مع وزارة التربية
الولايات المتحدة| ترامب: ماركو روبيو سيتولى في هذه الأثناء منصب مستشار الأمن القومي الأميركي
فلسطين المحتلة| كتائب القسام: مجاهدونا نفذوا عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل السلطان غرب مدينة رفح
مقالات مرتبطة

مهدي علامة: نارُ الجهاد التي لا تخبو.. وسيفُ العهد الممهور بالدم

حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون الشّهيد محمود عطوي في شقرا

قبيسي: التضحيات تصنع كرامة لبنان.. والحكومة متباطئة في إنصاف الجنوب

حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون الشهيد محمد ريحاني في الطيبة

حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون الشهيد حسن طه في ميس الجبل

الرئيس الشهيد والمقاومة: عندما التقى مجاهديها ودعا لقادتها

خروقات الاحتلال مستمرة: جريحان في رأس الناقورة وتمشيط بالرصاص في ميس الجبل

أهالي الناقورة يدخلون بلدتهم وجيش الاحتلال مستمرّ في اعتداءاته على القرى الجنوبية

فيديو| نيران المقاومة تُشعل آليات "إسرائيلية" في منطقة اللبونة

شهيد في اعتداء صهيوني يستهدف سيارة إسعاف في الناقورة

بالفيديو |مشاهد من عملية إستهداف المقاومة موقع رأس الناقورة البحري التابع لجيش العدو عند الحدود اللبنانية الفلسطينية

اعتداءات العدو تتواصل.. الطيران المسيّر يستهدف "بيك آب" ورابيد بميس الجبل جنوب لبنان

حسابات ما بعد التغيير في سورية: "إسرائيل" تعرض على أميركا خطة توسيع احتلالها في لبنان

الاتحاد العمالي في الجنوب: لا نجاة إلّا بالمقاومة ولا عدالة بلا استقلال اقتصادي

اللواء شحيتلي لـ العهد": اللجنة الخماسية "غير عادلة" وتساعد "إسرائيل" على إكمال "مهمتها" في لبنان

بالصور| حزب الله وجماهير المقاومة يشيّعون الشّهيد علي حجازي في بليدا

فيديو| محطات في المسيرة الجهادية للشهيد القائد علي محمد بحسون

بالصور| تشييع الشهيد الجربح عبد الكريم الفوعاني في الرويسات - الجديدة
