لبنان

لجنة "كلنا للهرمل"  تُكرّم أهالي بلدات في البقاع الشمالي لاستضافتهم نازحين في الحرب الأخيرة
13/04/2025

لجنة "كلنا للهرمل"  تُكرّم أهالي بلدات في البقاع الشمالي لاستضافتهم نازحين في الحرب الأخيرة

تحت عنوان "عاش تضامُن أبناء الوطن الواحد"، كرّمت لجنة "كلنا للهرمل" أهالي بلدات في البقاع الشمالي الذين استضافوا النازحين من قرى قضاء الهرمل والمدينة في منازلهم خلال حرب الـ٦٦ يومًا على لبنان، في احتفال أقيم في قاعة المودة في جمعية مبرات الهرمل، وقدمت فيه الدروع لـ200 مكرّم. 

وكان من بين المكرمين رئيس بلدية القاع بشير مطر، الأبوان ابراهيم نعمو واليان نصرالله، وعدد من الكهنة ورؤساء الجمعيات وممثلون عن هيئات المجتمع المدني وأصحاب المنازل المستضيفة.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، وعرّف الاحتفال بسام موسى الذي رأى أن الحرب كسرت الحواجز بين اللبنانيين، وتوجه لكل الذين فتحوا منازلهم من أهلنا بالقول "كانت قلوبكم مفتوحة قبل أن تفتحوا أبواب منازلكم".

وألقى كلمة جمعية "كلنا للهرمل" المهندس علي صبري حمادة حيث رأى في اللقاء التكريمي "مفارقة جمعت الأهل والإخوة قبل يوم واحد من الذكرى الـ٥٠ للحرب الأهلية البغيضة التي بدأت في نيسان عام ١٩٧٥، هذه الحرب التي أمعنت بوطننا تفرقة ودمارًا، واليوم بعد خمسة عقود من الزمن وبالعودة الى الوراء نعود ونجتمع في مدينة الهرمل، لنؤكد أن لبنان كان وما زال يصعد دائمًا كطائر الفينيق ليتعدى المصاعب من خلال حب أبنائه وتعلقهم بوطنهم"، وأضاف "ما زال اللبنانيون يثبتون لأنفسهم أولاً وللعالم أجمع ارتباطهم بوطنهم وبأرضهم، ويؤكدون على خيارهم بالعيش الواحد في بلدهم الواحد مهما اختلفت الآراء والانتماءات، وحبّذا لو نعزف عن خطابات التخوين عند اختلاف الرأي لأنه لا يليق بأخلاقياتنا وبتاريخنا المنفتح على الآخر".

لجنة "كلنا للهرمل"  تُكرّم أهالي بلدات في البقاع الشمالي لاستضافتهم نازحين في الحرب الأخيرة

وقال "علينا أن نعلم أولادنا وأجيالنا الصاعدة على ثقافة قبول الاختلاف والترحيب، لأنه مصدر غنى حضاري قلّ نظيره في محيطنا"، وتابع "علينا أن ندرك أن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، ومهما تنافسنا في طروحاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية يبقى رابطنا الوطني والتاريخي والتراثي سدًا منيعًا وحافزًا لتمسكنا بوحدتنا الوطنية شاء من شاء وأبى من أبى، وما اجتماعنا اليوم الا دليل على هذا الترابط الأخوي".

وختم "تعرضنا لعدوان غاشم من عدو مجرم أمعن بالكثير منا تهجيرًا بعد القتل والدمار، فوجدنا المعين في جيراننا ومن إخوتنا في الوطن من أبناء منطقتنا ومجتمعنا، وأثبتم أيها الحضور الكريم أن أبناء هذا الوطن هم أقوى أمام التحديات التي لن تزيدنا الا قناعة بوحدتنا لأن الذي بيننا لن تفسده سياسة ولا سياسيين ولا من يحزنون".

وألقى الدكتور نزار دندش كلمة أكد فيها على معاني المحبة التي حوّلت البشر الى أبناء عائلة واحدة وتجلّت بإكرام الضيف واحتضان البعيد، وهذا له مدلولات ونتائج وطاقة إيجابية تُضاف الى قوة لبنان.

تابع "شكرًا لقلوبكم وأرواحكم ومحبتكم وليسوعكم ومحمدكم وأخلاقكم النبيلة وقيمكم النادرة في زمن الضياع، فموقفكم المشرف هو توقيع لعقد جديد، وتعهد بالخلاص للبنان واحد موحد الذي يجب أن يبقى موحدًا في زمن تزداد فيه شهية التقسيم ورسم الخرائط".

وألقى كاهن رعية رأس بعلبك الأب ابراهيم نعمو كلمة قال فيها "رأيت بالضيوف أهل وإخوة، وما سمعنا من كلمات ما هي الا تعبير عن مدى حب السيد المسيح الذي علمنا الكثير"، وأضاف "كسرنا مبادىء المصالح في عالم قائم على المصالح، وسيبقى البقاع متآلفًا في أجواء المحبة والانفتاح والاحترام مع بضعنا البعض".

وألقى الجنرال المتقاعد محبوب عون كلمة، رأى فيها أن الحرب شكّلت فترة عصيبة شاهدنا فيها أجمل صور الوحدة والإنسانية في وطن يتسع للجميع عندما نتعاون مع بعضنا البعض فلا مكان للفتنة في قلوبنا ولا مجال للفرقة، ولنجعل من اختلافاتنا مصدر قوة ومن تنوعنا أداة لبناء مجتمع يسوده السلام والمحبة والانسجام".

البقاعالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة