أكد القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، أن ما صدر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من "ألفاظ لا تليق بتاريخ نضال شعبنا ومقاومته الشريفة، في وقت تتعرض فيه غزة والضفة وكل فلسطين لعدوانٍ صهيونيٍ غاشم".

وشدد النونو على أن "مواقف عباس وتصريحاته الأخيرة لم تكن سوى سكينٍ جديدة تُغرس في خاصرة وحدة الصف الفلسطيني، حيث كرّست الانقسام وساهمت في تشويه صورة المعركة التي يخوضها شعبنا بكل شرف وثبات".

وأوضح النونو في تصريح أن حركة حماس "آثرت الصمت طوال الفترة الماضية، ولم تُجب على إساءات السلطة، تقديرًا لظروف الحرب وحرصًا على وحدة الموقف، إلا أن التصريحات الأخيرة فاقت كل حدود اللياقة السياسية والوطنية، وجاءت صادمةً لشعبنا وأمتنا".

وفي ما يتعلق بمسار التفاوض، أكد النونو أن الحركة "لم تتلقَ حتى اللحظة أي عروضٍ رسمية جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مجددًا التأكيد أن "سلاح المقاومة ليس مطروحًا على طاولة النقاش، وسيبقى في أيدي المجاهدين، طالما بقي الاحتلال جاثمًا على أرضنا".

وفي ختام تصريحه، عبّر النونو عن أمله في أن تمارس الإدارة الأميركية ضغطًا حقيقيًا على كيان العدو، وعلى رأسه المجرم (بنيامين) نتنياهو، لوقف الحرب الهمجية على غزة، مؤكدًا أن "المقاومة لن تتراجع عن واجبها المقدس في الدفاع عن شعبها وأرضها، مهما غلت التضحيات".