تشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه النظيفة وتفشي سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والرضع. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن 65% من سكان غزّة لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطهي، ممّا يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.

فيما يتعلق بالتغذية، تشير التقديرات إلى أن 92% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، مع أمهاتهم، لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية. هذا الوضع يهدد حياتهم ويزيد من معدلات سوء التغذية الحاد بينهم.

تفاقمت هذه الأزمة بسبب الحصار المستمر والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وانخفاض إنتاج المياه اليومية. كما أن نقص الوقود والمواد الأساسية يعوق تشغيل محطات التحلية والآبار، مما يزيد من صعوبة توفير المياه النظيفة للسكان.

تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المياه النظيفة والغذاء والمساعدات الطبية لسكان غزة، وفتح ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول الإمدادات الضرورية، والضغط من أجل وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.