التغطية الاخبارية

لبنان| لقاء لوزير الزراعة في خربة قنافار: تأكيد على دعم القطاع الزراعي
أكّد وزير الزراعة الدكتور نزار هاني صعوبة الواقع الزراعي في لبنان رغم بعض المؤشرات الإيجابية، مشيراً إلى أن البلاد ما زالت "محاصَرة زراعياً" بسبب تشابه المحاصيل مع دول الجوار، مما يعقّد فرص التصدير. وأوضح أن هناك جهودًا تُبذل بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لتسهيل مرور المنتجات الزراعية اللبنانية "ترانزيت" إلى دول الخليج، رغم التحديات الأمنية في البحر الأحمر وارتفاع تكاليف النقل، معرباً عن أمله بانفراج قريب.
وشدد الوزير على أربعة أولويات للقطاع الزراعي في المرحلة الراهنة، أبرزها: إعادة تأهيل ما تضرر جراء العدوان الإسرائيلي، تعزيز الإرشاد الزراعي لمواجهة التغيرات المناخية والجفاف، دعم التصدير والتسويق الخارجي، ووضع خريطة زراعية جديدة تأخذ في الاعتبار ندرة المياه والظروف المناخية المتبدلة.
من جهته، أكد النائب وائل أبو فاعور، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، أن "نجاح لبنان في تحييد نفسه عن صراعات المنطقة هو أول اختبار حقيقي للدولة"، معتبراً أن البلاد حققت "نصف نجاح" حتى الآن، متمنياً أن يكتمل هذا المسار. كما دعا إلى مرحلة من العمل المشترك في البقاع الغربي وراشيا بعد الانتخابات البلدية، مهنئاً الفائزين ومثنياً على جهود الذين لم يحالفهم الحظ.
اللقاء، الذي دعت إليه جمعية "آفاق" – مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي، حضره عدد من الشخصيات السياسية والإدارية والزراعية، بينهم النائب ياسين ياسين، الوزير السابق محمد رحال، قائمقاما راشيا والبقاع الغربي، وممثلون عن الوزارات والنقابات الزراعية المختلفة، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات.
وتضمّن اللقاء جلسات عمل تخصصية مع مزارعي القمح والحبوب، البطاطا، الخضار، الفواكه، والمواشي، حيث تم عرض التحديات وسبل تطوير القطاع الزراعي في البقاع، الذي وصفه أبو فاعور بأنه "الرئة الزراعية للبنان" و"ركيزة الأمن الغذائي الوطني".