كشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن المراجعة الرسمية التي أجراها الاتحاد الأوروبي خلُصت إلى أن "إسرائيل" تخرق بشكل متكرّر المادّة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوروبية، التي تُلزم باحترام حقوق الإنسان.

وأوضح عبده أن التحقيق الذي أجرته خدمة العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) أظهر أن الحصار المفروض على غزّة يرقى إلى "عقاب جماعي"، مع استخدام واضح للجوع كسلاح، من خلال قطع الإمدادات الغذائية والمياه والرعاية الصحية، إضافة إلى قصف ممنهج استهدف المستشفيات ومراكز الإغاثة ومناطق النزوح.

وأضاف أنّ الوثيقة، التي طُلب إعدادها من 17 دولة أوروبية بينها هولندا، أُرسلت يوم الجمعة للدول الأعضاء، وستُعرض على وزراء الخارجية خلال اجتماعهم الاثنين المقبل. واعتُبرت الوثيقة أقوى إدانة أوروبية لـ"إسرائيل" منذ بدء العدوان على غزّة، واضعة الاتحاد أمام اختبار أخلاقي وقانوني حاسم بشأن استمرار اتفاقية الشراكة.

ورغم ذلك، رجّح عبده تأجيل أي قرار فعلي بتعليق الاتفاقية إلى ما بعد اجتماع يوليو المقبل، بسبب تواطؤ دول رئيسية داخل الاتحاد، بعضها متورط بدعم مباشر للإبادة الجماعية في غزّة، سواء عبر التسليح أو الدعم السياسي. كما أشار إلى أن التصعيد مع إيران يُستغل كذريعة لتعطيل أي تحرك جاد.