وجّه "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان" تحية تقدير وإجلال إلى صمود الشعب الإيراني وحكومته وتمسكهما بالدفاع عن كرامة الأمة وأحرارها، رغم التضحيات الجسيمة التي يُقدمها هذا الشعب الأبيّ.

وفي بيان صادر عنه، اعتبر اللقاء أن إيران اليوم تمثل رأس الحربة في الدفاع عن الحق والحرية في هذا العالم الظالم، وعن سيادة شعوب المنطقة التي ما زالت ترزح – مع الأسف – تحت نير الاستعمار الصهيو–أميركي، مشيراً إلى أن الرد الشعبي والرسمي في معظم دول المنطقة لا يزال باهتاً رغم المجازر اليومية التي ترتكب في غزة المقاومة الصامدة.

ودعا اللقاء، بصراحة ووضوح، الحكومات العربية وبعض الجهات اللبنانية إلى التحرر من أوهام الاستسلام والتطبيع، مؤكداً أن كيان العدو لا يُفرّق بين أحد، وهدفه النهائي فرض الهيمنة والسيطرة على كامل المنطقة، خدمةً لأجندته التوسعية والعنصرية.

وشدد اللقاء على أن لا أمل في استعادة الحقوق وتحرير الأرض إلا بالمقاومة الشريفة والصادقة، مضيفاً أن ما جرى من عدوان مباشر شنته الولايات المتحدة الأميركية على مراكز الطاقة النووية الإيرانية، ما هو إلا اعتراف صريح بفشل الكيان الصهيوني في مواجهته مع الجمهورية الإسلامية، وبداية التحول الحتمي نحو انتصار تاريخي يُسجَّل لإيران ومحور المقاومة في مواجهة محور الشر الأميركي–الصهيوني.

وأكد اللقاء أحقية إيران الكاملة بامتلاك الطاقة النووية السلمية، معلناً دعمه العريض للعريضة الشعبية التي يوقعها الإيرانيون، وداعياً إلى الانسحاب من المعاهدات الدولية التي لم تعد تحمي الحق بل تحمي هيمنة الأقوياء، في وقت يمتلك فيه العدو الصهيوني ترسانة نووية بدعم غربي مطلق، من دون أي رقابة أو محاسبة.

كما أعلن اللقاء أنه سيوفد وفداً تضامنياً إلى السفارة الإيرانية في بيروت يوم الأربعاء المقبل، لتأكيد الدعم الكامل للجمهورية الإسلامية، واستنكار العدوان الأميركي–الصهيوني المستمر عليها، والذي لا يستهدف إيران فحسب، بل كل أحرار الأمة والعالم.

واختتم اللقاء بيانه بالتعبير عن الإدانة الكاملة لتطاول رأس الشر الأميركي، دونالد ترامب، على مقام المرجعية العليا للمسلمين، سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله)، مؤكداً أن هذا التطاول لن يمرّ من دون ردّ، لأن الأمة التي أنجبت رجال المقاومة، لن تسكت على المسّ بكرامتها ورموزها.