نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، مسؤول ملف فلسطين في حرس الثورة الإسلامية في إيران القائد الكبير اللواء الشهيد محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان) الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس، مؤكدة أنه "لم يغب يومًا عن مياديننا؛ كان حاضرًا فيها حضور الدم في الشريان، يقود بوعيٍ وثبات، ويزرع فينا اليقين أن فلسطين ليست وحدها، وكان داعمًا أساسيًا في تطوير قدرات المقاومة، وساهم بإيصال الدعم النوعي والكافي لها، وسهّل تدريب فرق من مختلف التخصصات للمقاومة في طهران، ارتقى جسدًا، وبقيت روحه في الخندق، تلهم المقاتلين وتضيء درب الحرية والعودة".
وقال أبو جمال المتحدث الرسمي باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: "كان الشهيد الحاج رمضان شريكَ دمٍ وخندق، عاش فلسطين بندقيّةً وموقفًا، ووهبها عقله وسلاحه وصلاته، فكان حلقة وصلٍ دائمة بين الميادين وخطوط الدعم. كانت قضيتُنا بوصلتَه، ومقاومتُنا همَّه اليوميّ، ارتقى جسداً، وبقي نهجُه ناراً تشتعل في صدر العدو".
وأكد أبو جمال أن "اغتيال هذا القائد الجسور لن يُطفئ شعلة، بل سيشعل مئة نارٍ في قلب العدو.. دم الحاج رمضان دينٌ في أعناقنا، وقسمٌ على المضيّ قدماً في خط المقاومة حتى تفكيك هذا الكيان الغاصب، وتحرير أرضنا كلّها من بحرها إلى نهرها".
وختم: "نحن في معركةٍ طويلة... لكننا أبناء النّار، وورثة البندقية، وأحفاد القدس".