التغطية الاخبارية

صحيفة "الجمهورية"| تصعيد مزدوج يهدّد لبنان.. خلايا إرهابية تتحرك بالتوازي مع العدوان "الإسرائيلي"
حذّر مسؤول كبير عبر "الجمهورية" ممّا سمّاها "مؤشرات يخشى انّها تؤسّس لإدخال لبنان في المجهول، وما يثير القلق في هذا السياق، هو "التصعيد المزدوج" الذي يتجلّى في تزامن تحرّكات الخلايا الإرهابية في غير منطقة لبنانية، مع التصعيد "الإسرائيلي" الذي ارتفعت وتيرة استهدافاته واعتداءاته على المناطق اللبنانية، بصورة ملحوظة وعالية بعد الحرب "الإسرائيلية" الإيرانية".
يُشار في هذا السياق، إلى أنّ المعطيات الأمنية المرتبطة بالملف الإرهابي، تتقاطع على أنّ "زر الإرهاب" كُبس من مكان ما، فتحرّكت بموجبه بعض الخلايا النائمة (داعشية أو من خلايا من ذات العائلة التكفيرية) في بعض المناطق اللبنانية، وأمكن للأجهزة الأمنية والعسكريّة أن تلقي القبض على رؤوس إرهابيّة كبيرة ومجموعة من العناصر والخلايا في مناطق مختلفة. وما رشح عن التحقيقات معهم أنّهم كانوا بصدد تنفيذ عمليّات إرهابية في بعض المناطق اللبنانية وضدّ الجيش اللبناني.
واكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ التحقيقات مع الموقوفين مستمرّة، وقد أدلوا باعترافات خطيرة يُفضّل عدم البوح بها، وخصوصًا أنّ التحقيقات لم تنته بعد، وهناك متوارين يجري البحث عنهم ومن بينهم لبنانيون وغير لبنانيين.
وردًا على سؤال عمّا كان يجري التحضير له، وما إذا كان ذلك عملًا إفراديًا أو ضمن خطة منظّمة، قال المصدر: "المعطيات تؤشر إلى عمل منظّم وليس عملًا إفراديًا، فالغرفة الإرهابية واحدة ولها امتداداتها، وما يمكن قوله هو أنّ توقيف الإرهابيين أحبط أمرًا خطيرًا جدًا كانوا يعدّون له، وبكلام أوضح كانوا على وشك تنفيذه". مضيفًا: "لا يمكن فصل هذه التحركات الإرهابية عن العدوان الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق قبل أيام. كما لا يمكن فصل هذه التحرّكات عن التصعيد الإسرائيلي".