التغطية الاخبارية

لبنان|تجمع العلماء المسلمين يدين التدخل الأميركي ويؤكد تمسكه بسلاح المقاومة
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وناقشت الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة. وصدر بيان أشار إلى "أن العدو الصهيوني يحاول من خلال الولايات المتحدة الأمريكية فرض حلوله الاستسلامية على لبنان ظنًا منه أن المقاومة انتهت، وأنه يستطيع أن يفرض ما يريد، لذلك جاءنا المبعوث الأميركي توم باراك بورقة أقل ما يقال فيها، أنها تدخل سافر في الشؤون اللبنانية الداخلية، وامتهان للسيادة الوطنية، إذ لا يمكن لأي لبناني شريف أن يرضى بأن يتخلى لبنان عن عامل القوة الوحيد المتبقي لديه وهو المقاومة وسلاحها، مقابل وعود بالانسحاب الصهيوني و"رشوات" مالية تقدم للبنان من خلال مؤسسات نقدية عالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذه المؤسسات الخاضعة لسلطة الولايات المتحدة الأميركية".
واعتبر التجمع "أن أي التزام له علاقة بسلاح المقاومة لا يمكن للدولة اللبنانية أن تقبل به في ظل الاحتلال الصهيوني الجاثم على أراضينا، سواء النقاط الخمس أو النقاط المتنازع عليها، والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وأن السلاح يناقش بعد تحقق اكتمال الانسحاب الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية والبدء بعملية إعادة الإعمار، وبعد ذلك تجتمع لجنة حوار وطني لدراسة الاستراتيجية الدفاعية لوضع خطة لكيفية الاستفادة من سلاح المقاومة، لأننا لا نضمن ولا نطمئن للأطماع الصهيونية في أرض لبنان ومياهه ونفطه، وهي أمور تبقى عرضة للانتهاك إذا ما ضمن العدو الصهيوني أن لا قوة للبنان ولا قدرة على مواجهة احتلال جديد".
أضاف البيان: "وعلى عادته عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق مواقف سخيفة وحقيرة عندما أعلن أنه أنقذ الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي "دام ظله" من موت شنيع ومشين وأنه بعد إعلان سماحة السيد القائد النصر في معركة الاثني عشر يومًا، قام بإلغاء فكرة رفع العقوبات عن إيران، إن هذا الكلام أقل ما يقال عنه أنه كلام رؤساء عصابات إجرامية ومافيات، وليس كلام رئيس دولة يجب عليه أن يحترم نفسه قبل احترام الآخرين وليعلم دونالد ترامب أن سماحة الإمام السيد علي الخامنئي هو حفيد الإمام زين العابدين عليه السلام الذي قال لمن هدده بالقتل "أبالقتل تهددني يا ابن زياد؟ ألم تعلم بأن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".
وتابع البيان: "إننا في تجمع العلماء المسلمين، نعتبر أن الإمام القائد السيد علي الخامنئي "دام ظله الشريف" هو مرجعية إسلامية عالمية لا تحد بحدود الجمهورية الإسلامية، وأنه يحظى باحترام وتأييد الملايين من المسلمين على مختلف مذاهبهم ومن أحرار العالم ولن ينال منه ومن موقعه هكذا كلام سخيف صادر عن شخص سفيه اسمه دونالد ترامب".
ولفت البيان إلى أن "التجمع" وبعد اجتماع الهيئة الإدارية ومناقشة الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة، أعلن إدانته بـ"أشد العبارات التصريحات اللا مسؤولة السخيفة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حق الإمام السيد علي الخامنئي "دام ظله"، وهي إهانة لملايين المسلمين والأحرار في العالم كما هي للشعب الإيراني البطل، وعلى ترامب أن يفهم أن هكذا تصريحات لن تثني الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الاستمرار في برنامجها النووي حتى الوصول إلى نهاياته المخطط لها مسبقًا".
واعتبر "أن الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي توم باراك إلى لبنان، والتي تحتوي مطالبة بإنهاء سلاح المقاومة، على وعد بأن يحصل انسحاب للعدو الصهيوني من لبنان وتقديم مساعدات له وإطلاق عملية إعادة الإعمار، لا يمكن القبول بها، فلا بحث ولا كلام عن سلاح المقاومة إلا بعد الانسحاب الصهيوني من الأراضي التي يحتلها، والبدء بعملية إعادة الإعمار الذي سيؤدي بعده إلى عقد لجنة حوار وطني لنقاش كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة من ضمن استراتيجية الدفاع الوطني".
واستنكر التجمع"استمرار الحصار الصهيوني الهمجي والوحشي على قطاع غزة الذي يعاني من أزمة خانقة نتيجة عدم توفر الوقود الذي يدخل بشكل قليل جدًا لتزويد المستشفيات، ما يستدعي تدخل المؤسسات الدولية والجهات المعنية لحماية المنظومة الصحية من الانهيار".
كما استنكر "الترويج لعملية سلام بين الكيان الصهيوني وسوريا التي تعمل لها واشنطن، والتي ابتدأت من خلال رفع العقوبات عن سوريا مقابل عقد مفاوضات، أنها بدأت بين السلطة الحاكمة في سوريا والعدو الصهيوني، وهذا يخالف موقف الشعب السوري الذي سينهض لمنع حصولها واستمراره في رفضه لوجود الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين وأجزاء كبيرة من سوريا".