التغطية الاخبارية
لبنان| "تجمع دعم خيار المقاومة": كربلاء لم تكن أرضاً فقط بل ميزان ولاء واختبار وفاء
رأى أمين عام "التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة" يحيى غدار، في ذكرى عاشوراء، أن "الأمة تقتل مرة بعد مرة لا بسيوف الأعداء بل بصمت الأبناء". وسأل: "أليست فلسطين اليوم صورةً مكرّرة لحكاياتنا القديمة؟وعود بالسلام، مؤتمرات، اتفاقيات، تطبيع...ثم ماذا؟ حصار، مجازر، مستوطنات، وخيانات تتلوها خيانات. وما زالت بعض القيادات تلهث خلف سراب العدالة من أيدي من لا يعرفون إلا لغة القهر. وفي لبنان، يتخفّى الضعف في عباءة الحكمة، يتحدثون عن السيادة، لكنهم يرضخون لأعداء السيادة، يخشون الحرب، لكنهم لا يكرهون الخضوع، فباعوا الوطن قطعةً بعد قطعة، وكلّما تفجّرت خيانة، قالوا: "الاستقرار أولاً". لكن... ليس الجميع ركع".
وقال: "لا صلح مع القاتل، لا مهادنة مع من نقض كل عهد،ولا طاعة لمن يستبدل الأمن بالذلّ. من يحمل البندقية، إن رضي بالصلح مع أهل الغدر، فقد يلقى مصير من سبقوه...فكل من سلّم أمره للعدوّ، ينتظر يوماً يشرب فيه من كأس الخيانة نفسها".
وشدد على أن "كربلاء لم تكن أرضاً فقط بل كانت ميزان ولاء واختبار وفاء، والذين صمتوا حين ذُبح الأبرار هم أنفسهم الذين يصمتون اليوم على أشلاء الأطفال في غزة، ودموع الأمهات في جنين، والدم المراق في صنعاء".
وختم: "التاريخ لا يرحم من خان ولا يغفر لمن باع. والأمة التي تسلّم سيفها طمعاً في الأمان، لن تنال إلا الذبح... باسم السلام".