التغطية الاخبارية

بيان الخارجية اللبنانية: ازدواجية المعايير في مواجهة التصريحات و"السكوت عن العدوان"
أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا أدانت فيه تصريحات وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي، واعتبرتها "تدخّلًا مرفوضًا في الشؤون الداخلية اللبنانية"، مؤكدة أنها "تمسّ بسيادة لبنان ووحدته واستقراره"، رغم أن التصريح الإيراني جاء عامًا، ولم يتضمن أي إشارة مباشرة إلى تدخل في القرار اللبناني.
اللافت في الموقف الرسمي اللبناني أنه يأتي في وقت تشهد فيه البلاد اعتداءات "إسرائيلية" متواصلة على أراضيها، من الجنوب إلى البقاع، وسط صمت رسمي مطبق من وزارة الخارجية تجاه هذه الانتهاكات الصارخة للسيادة الوطنية. ما يطرح تساؤلات مشروعة حول المعايير التي تعتمدها الوزارة في تقييم ما يُعتبر "مسًّا بالسيادة"، وأسباب انتقائيتها في الردود.
ويخشى مراقبون أن تكون هذه السياسة انعكاسًا لتموضع سياسي متناغم مع الضغوط الأميركية والصهيونية، حيث يُغضّ الطرف عن القصف والدمار اليومي، بينما تُستنفر البيانات فور صدور موقف من دولة لا تخفي دعمها للبنان في وجه الاحتلال.
فهل بات المطلوب مهاجمة من يقف مع لبنان، والسكوت عن من يعتدي عليه؟