اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

التغطية الاخبارية

لبنان| تجمّع العلماء المسلمين: قرار الحكومة خضوع للإملاءات الأميركية والعدو يردّ بغارات نارية تمهيدًا لمخطط احتلالي
لبنان

لبنان| تجمّع العلماء المسلمين: قرار الحكومة خضوع للإملاءات الأميركية والعدو يردّ بغارات نارية تمهيدًا لمخطط احتلالي

2025-08-07
33

أدان تجمّع العلماء المسلمين في بيان له العدوان الصهيوني الجديد على الجنوب اللبناني، والذي جاء كردّ سريع ومباشر على القرارات "اللادستورية واللاميثاقية" التي اتخذتها الحكومة اللبنانية مؤخرًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة الحكومية من شأنها إدخال لبنان في دوامة الأخطار الداخلية والخارجية.

وأشار التجمع إلى أن الطيران الحربي الصهيوني نفّذ مساء أمس سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من جنوب لبنان، من بينها أطراف بلدة أنصار، منطقة المحمودية، البريج، جباع، ووادي برغز في قضاء حاصبيا، إلى جانب محيط بلدة دير سريان، تبعتها صواريخ أطلقتها مسيّرة معادية على نفس المواقع. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن ارتقاء شهيد من التابعية السورية، وإصابة عدد من المواطنين بجروح.

ورأى التجمع أن هذا العدوان هو رسالة واضحة من العدو بأن قرارات مجلس الوزراء لا تُخيفه ولا تعنيه، بل يعتبرها تمهيدًا لتحقيق مشروعه القديم – الجديد باجتياح لبنان وإقامة مستعمراته داخل قرى الجنوب وربما وصولًا إلى الشمال، واصفًا هذه الأحلام بـ"الوهم الصهيوني".

وأضاف البيان أن هناك جماعات صهيونية بدأت عمليًا بالتخطيط لإقامة مستوطنات داخل الأراضي اللبنانية، فيما تقف الحكومة موقف المتفرّج، لا بل تذهب إلى اتخاذ قرارات تُضعف عناصر القوة، في وقت يفترض أن تتوحّد فيه المواقف لمواجهة التهديدات، وأن يقوم وزير الخارجية بواجبه بتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن. إلا أن ما حصل، بحسب التجمع، هو العكس، حيث سارع وزير الخارجية يوسف رجي إلى الاعتراض على تصريحات داعمة لسلاح المقاومة أدلى بها وزير الخارجية الإيراني، بدل أن يتحرّك لمواجهة العدوان.

وسأل التجمع: "ما هي الخطة التي وضعتها الحكومة لتحرير الجنوب، كما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري؟ وهل يتم التحرير بسحب سلاح المقاومة، العنصر الوحيد الذي يملك لبنان من خلاله توازن الردع؟ وأي ضمانات ارتكزت عليها الحكومة لاتخاذ مثل هذا القرار، في ظل تأكيد المبعوث الأميركي – الصهيوني توم براك أنه لن يضغط على العدو الصهيوني لتطبيق القرار 1701؟"

واعتبر التجمع أن الحكومة ارتكبت "خطيئة كبرى" بقرارها، لأنه يفتح الباب أمام الاحتلال والفتنة الداخلية، خاصة في ظل حديث رئيس الحكومة نواف سلام عن "شارع مقابل شارع"، ما يهدّد السلم الأهلي. وأكد البيان أن هذا المشروع لن يمرّ بفضل وعي اللبنانيين وحرص القيادات الوطنية، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري.

كما استنكر التجمع الغارات الصهيونية الهمجية التي نفذت أحزمة نارية على مناطق جنوبية عدة، مؤكدًا أن العدو لن يتوقّف عن عدوانه حتى في حال سحب سلاح المقاومة، وهو ما أعلنه أكثر من مسؤول صهيوني بشكل واضح. وسأل: "فلماذا تُصرّ الحكومة على تنفيذ الإملاءات الأميركية والسعودية دون أي ضمانات، ومع وجود تهديدات صريحة ومعلنة؟"

وفي ختام البيان، دعا التجمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى التدخّل الفوري خلال جلسة مجلس الوزراء، والقيام بدوره كحامٍ للدستور والسلم الأهلي، ومنع تمرير الورقة الأميركية التي تُعدّ بمثابة استسلام للعدو الصهيوني.

كما دعا قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى اتخاذ موقف واضح ووطني يحول دون زجّ البلاد في اقتتال داخلي يهدّد وحدة المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن أي نقاش حول سلاح المقاومة يجب أن ينتظر انسحاب العدو من كامل الأراضي اللبنانية، وعودة الأسرى، ووقف الاعتداءات، والشروع بإعادة الإعمار.

المصدر : الوكالة الوطنية