اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

التغطية الاخبارية

لبنان

لبنان| هيئة علماء بيروت: ندعو الدولة إلى عدم منح العدو جوائز ‏مجانية وإلى الحفاظ على أهم عناصر قوة لبنان

2025-08-07
32

أشارت هيئة علماء بيروت، إلى أنّه "كان اللبنانيون يأملون أن تتخذ السلطة في العهد الجديد للبنان، القرارات التي تعزز ثقتهم وطمأنينتهم بأنها الحامية لهم ‏بالقول والفعل، وأن يكون في سلم أولوياتها منع الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية على لبنان التي تنتهك القرارات الدولية ولا تعيرها بالًا وآخرها القرار 1701 قتلًا، تدميرًا واحتلالًا للأرض، فيما المقاومة التزمت بالكامل، تاركة الدولة القيام بما ‏تعهدت به سواء في خطاب القسم أو البيان الوزاري للحكومة العتيدة، من وقف العدوان والعمل على إعادة إعمار ما ‏هدمه العدوان "الإسرائيلي" في حربه على لبنان".

وقالت إنّ الدولة "لم تفعل شيئًا مما التزمت به على الإطلاق، فكان منها أن خطت ‏خطوة خطيرة باتخاذها قرارًا يجرد لبنان من أهم عناصر قوته وتركه أعزلًا أمام التغول الصهيوني الذي لا يقف عند حد".‏

وأضافت الهيئة: "إننا في هيئة علماء بيروت وانطلاقًا من حرصنا على وحدة البلاد والسلم الأهلي والحفاظ على المؤسسة العسكرية ‏الجامعة للكل الوطن، وعدم الاصغاء للإملاءات الخارجية الأميركية والسعودية والتي نرفضها لأنها تمثل تدخلًا فاضحًا ‏في الشؤون الداخلية اللبنانية في الشاردة والواردة منها دون حسيب وانصياع تام ممن يدّعون السيادة والحرص على ‏الوطن، ‏إننا ندعو الحكومة من موقعنا كجهة ضنينة بالبلد على مجانبة كل ما لا يخدم مصلحة الوطن، وعدم منح العدو جوائز ‏مجانية والحفاظ على أهم عناصر قوة لبنان والاستفادة منها في ردع العدو عن غيه وتماديه في اعتداءاته".‏

وتابعت: "بدل أن تشيد (الدولة) بالمقاومة ورجالها الأبطال الذين سطروا ملاحم بطولية ولأكثر من شهرين لم يستطع العدو تجاوز الحافة ‏الأمامية من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، فتكافئ المقاومة بالتآمر عليها؟! ومن دون حتى خطة دفاع يكون البديل ‏الرادع العدوان.. وهو أولى واجبات الدولة اتجاه شعبها".‏

ولفتت الهيئة إلى أنّه "في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ الوطن يجب على كل الفرقاء والعقلاء تغليب المصالح الوطنية وحماية السلم ‏الأهلي وحفظ النسيج الاجتماعي ووحدة الجيش الوطني وعدم زجه في مواجهة رفاق السلاح في المقاومة التي حررت ‏ودافعت ودفعت أغلى الأثمان في طريق السيادة، ومنع العدو من الاحتلال وتوسيع هيمنته وأطماعه، وليس الانقلاب على ‏التفاهمات مع الثنائي الوطني الذي يمثل طائفة بأكملها ومن مكونات أساسية في البلد".‏

وقالت: "كونوا أحرارًا وعلى مستوى المسؤولية التاريخية في اللحظة المصيرية والحساسة من عمر الوطن، ما هكذا تبنى ‏الأوطان أيها السادة، وأنتم تتحملون أوزار وتبعات ما تقدمون عليه، وإنكم بإصراركم على أخذ البلاد إلى المجهول إذعانًا ‏منكم على الانصياع للمطالب الأميركية التي تصب حكمًا لصالح "إسرائيل"، وبخروج المكون الشيعي من الجلسة، تفقد هذه ‏الحكومة المقامرة بالمصير ميثاقيتها.. اتقوا الله في البلاد والعباد".‏

المصدر : بيان