التغطية الاخبارية

صحيفة "الجمهورية": أيلول بين التهويل والواقع
بعض ما جاء في مانشيت "الجمهورية":
سؤال وحيد يطوف في الأرجاء: ماذا بعد شهر آب، وهل للتخويف من شهر أيلول ما يبرّره؟
واقع البلد حاليًا، دخل في ما تبدو أنّها مراوحة في الفراغ، مداها من الآن وحتّى آخر الشهر الجاري، وهي الفترة الممنوحة من قبل الحكومة للجيش اللبناني لإعداد خطة لسحب سلاح الحزب، يبدأ سريانها اعتبارًا من لحظة جهوزها للتنفيذ حتّى آخر السنة. وتبعًا لذلك، سألت "الجمهورية" مرجعًا سياسيًا حول ما يُشاع من تطوّرات دراماتيكية قد تُدخل لبنان في مرحلة غاية في الخطورة اعتبارًا من أول ايلول المقبل، فردّ بسؤال: "ليش ايلول، وليش مش قبل ايلول أو وليش مش بعد ايلول"؟ وقال: "لعبة المواعيد، لعبة سخيفة اعتدنا عليها في كلّ الأزمات، وبالتالي لا أساس لها".
وأضاف: "هذه اللعبة ليست بريئة بالتأكيد، فكلّ هذا الذي يُروّج له، القصد منه الضغط والتهويل وتخويف الناس، و"من شغل" الراغبين بتخريب البلد".
الّا أنّ المرجع السياسي عينه، رسم صورة سوداوية لحال البلد وقال: "الوضع صعب ومعقّد جدًا، وأزمة (قراري الحكومة) ولا سيما قرار سحب السلاح مسدودة بالكامل، لا توجد فيها نافذة مفتوحة على حلّ. ولكن في مطلق الأحوال لن يبقى الحال على ما هو عليه، فلكلّ شيء نهاية، ربما تكون هذه النهاية في المدى المنظور، وربما تكون في المدى البعيد، ولكن ما أجزم به الآن هو أنّ الجميع ومن دون استثناء أحد قلقون ومتهيّبون مما وصلنا اليه، وأكثر من ذلك، لا أحد في كلّ المواقع السياسية والرسمية يعلم علامَ سترسو عليه الأمور، يعني ما حدا حاليًّا عارف شو رح يصير ولوين رايحين".