دعت "لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون "الإسرائيلية" يحيى سكاف رؤساء الدول العربية والإسلامية الذين يعقدون اجتماعهم غدًا في العاصمة القطرية الدوحة للبحث في العدوان الصهيوني الذي استهدف دولة قطر، دعتهم اللجنة إلى "اتخاذ مواقف مشرفة وحازمة على مستوى الأحداث التاريخية التي نمرّ بها".

وحثّت اللجنة، في بيان اليوم، رؤساء الدول العربية والإسلامية على "اتخاذ مواقف تعمل على ردع العدو الصهيوني من الاستمرار بمجازره وجرائمه الوحشية بحق شعوب أمتنا وأوطاننا، ولا سيّما حرب الابادة الممنهجة المستمرّة منذ عامين في قطاع غزة بتغطية مباشرة من المجتمع الدولي ودعم لا محدود من الادارة الأميركية، التي تتحمّل مسؤولية سقوط الآلاف من الشهداء المدنيين بالسلاح الأميركي الفتّاك من فلسطين إلى لبنان واليمن وسورية والعراق وتونس وقطر".

وأضافت اللجنة: "إنّ هذه القمة يجب أنْ تضع في سلم أولوياتها التهديدات الصهيونية لأوطاننا، خصوصًا بعد إعلان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن خطة ما يُسمى بـ"دولة "إسرائيل"" الكبرى" التي تسعى إلى احتلال معظم الدول العربية والإسلامية".

وتابعت قولها: "من هذا المنطلق، لم يعد مقبولًا الصمت الرسمي العربي بل بات من الضروري الخروج بخطوات عملية لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي لا تحترم قرارات دولية وتعتدي على سيادة كافة الدول العربية أمام مرأى العالم أجمع".

وأكّدت "ضرورة وحدة الموقف العربي و الاسلامي نصرةً للشعب الفلسطيني ولأهلنا في جنوب لبنان واليمن، الذين يواجهون يوميًا آلة الشر الصهيونية ويقفون في الصفوف الأمامية دفاعًا عن عزة و كرامة الأمة بأكملها". واعتبر أنّ "على العرب والمسلمين كافة توجيه التحية لقوى المقاومة وشهدائها وجرحاها لأنّه لولا وجود المقاومة وسلاحها الشريف وتضحيات رجالها لما استطاعت أوطاننا أنْ تصمد أمام غطرسة المشروع الصهيو-أميركي"، مذكّرةً بأنّ "التجارب أثبتت أنّ هذا العالم لا يحترم إلّا القوي ولا يعترف بالضعيف والذليل".

وختمت اللجنة بيانها بأسئلة وجّهتها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية و"منظمة التعاون الإسلامي": "أين هو دوركم من ما يحصل في أوطاننا من عربدة صهيونية؟ وهل تنتظرون أيضًا سقوط عشرات الآلاف من أبناء أمتنا لتتحرّكوا وتناصرو الشعب الفلسطيني المظلوم؟ وأين مرؤتكم ونخوتكم العربية؟ أليس اهل فلسطين عرب ومسلمين ومن الواجب رفع الظلم عنهم وعن آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ومَسْرى رسول الله (ص) الذي يتمّ الاعتداء عليه من قِبَل المستوطنين الصهاينة يوميًا؟".