التغطية الاخبارية

لبنان| التيار الأسعدي: تدمير لبنان وغزة والعدوان على اليمن والعراق وسورية لا يستحق عقد قمة عربية إسلامية
رأى الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح، "أن انعقاد مؤتمر القمة العربية والإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة، حصل بتخطيط وبأوامر أميركية، وتمّ التمهيد له باستهداف العدو "الإسرائيلي" للدوحة وتنفيذه عملية عسكرية فاشلة في قطر حيث يوجد فيها أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الاوسط، وكذلك قنصلية أو مستشارية فيها للكيان الصهيوني الغاصب، وتبع ذلك تهديد زائف من هذا العدو باستهداف تركيا ومصر والسعودية ودول أخرى، وكلها لم يكن لها أي موقف سلبي أو صدامي من هذا العدو طوال حربه المستمرة على لبنان وغزة ودول عربية وإسلامية".
وقال: "ما حصل هو الذي مهد لعقد هذه القمة العربية الإسلامية التي رفع فيها المتكلمون سقف التهديد الكلامي والنبرة الخطابية ضد العدو "الإسرائيلي"، ولكن من دون تضمين البيان الختامي للقمة أي خطوة عملانية تنفيذية بوقف التطبيع مثلًا أو المقاطعة، واللافت في البيان أن المؤتمرين دانوا في بيانهم الحكومة اليمينية "الإسرائيلية" المتطرفة والمتشددة فقط، وليس الكيان الصهيوني حتى أصبح رئيس حكومة هذا الكيان هو وحده العقدة وليس الكيان برمته".
ولفت الأسعد إلى "أن المتكلمين العرب والمسلمين جاهروا بالاستعداد لقبول "السلام العادل" وهذا هو بيت القصيد تحت سقف "مبادرة السلام العربية" التي أعلنت في قمة لبنان العربية عام 2002 والتي دعت وتبنت "حل الدولتين"، وتناسى المتكلمون أن هذا العدو قد أعلن مرارًا أنه لن يقبل بأي حل، إلّا بترحيل الفلسطينيين من غزة، وأن مبادرات "السلام" عنده تتضمن نزع سلاح حماس وإخراجها من التركيبة السياسية والسلطوية والقبول فقط بإعلان دويلة فلسطينية تكون تحت الانتداب والوصاية الأميركية "الاسرائيلية"".
وتساءل الأسعد: "هل كان استهداف قطر يتطلب عقد قمة عربية اسلامية عاجلة، في حين أن اقدام العدو "الإسرائيلي" على تدمير لبنان وغزة وارتكاب المجازر في حق شعبيهما ومواصلة عدوانه على اليمن والعراق وسورية كان عابرًا ولا يستحق كل هذا عقد قمة عربية إسلامية؟ فهل يريد المؤتمرون في الدوحة إبادة جماعية في غزة بالقتل والتدمير والتهجير والحصار والتجويع وقطع الماء والدواء والغذاء حتى يدعو إلى مؤتمر قمة دعما لها؟
وأكد "أن قرارات القمة العربية الإسلامية، هي بمثابة إعلان واضح وصريح لدفن القضية الفلسطينية وإلغاء فلسطين والمقاومة من التاريخ والجغرافيا".
ورأى الأسعد البيان الختامي للقمة بأنه "بمثابة مسوّدة سيتم الاعلان عنها وتوقيعها من على منبر الأمم المتحدة قريبًا، وسيتم من خلالها إنهاء الصراع العربي "الإسرائيلي" مع كل الدول العربية ودخولهم فعليًا في اتفاقيات أبراهام بشكل واضح أو مقنع تحت عناوين التطبيع أو السلام أو عقد معاهدات".
وقال: "إن العدو "الإسرائيلي" قام بغزو غزة برًا في ظل اجتماع القادة العرب والمسلمين تمهيدا لتدميرها بالكامل وتهجير كل سكانها وحتى إزالتها عن خارطة فلسطين، قبل توقيع اتفاقيات السلام -الاسستسلام والإعلان عن دويلة منتقصة لا حول لها ولا قوة".
وكشف الأسعد "أن لبنان الذي ما زال يتعرض للعدوان "الإسرائيلي"، تبلغ تهديدًا اميركيًا رسميًا، بأنه إذا لم ينزع السلاح ويوقع اتفاقيات "السلام" مع العدو "الإسرائيلي" قبل آخر السنة الحالية سيتعرض للتدمير ولحصار اقتصادي غير مسبوق".