في أجواء إحياء الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، استقبلت مؤسسة عامل الدولية في مركزها بدورس – البقاع، وفدًا من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" الإيطالية – الأوروبية، في لقاء جمع ناشطين دوليين وفاعليات لبنانية وعربية. وكان في استقبال الوفد رئيس المؤسسة كامل مهنا، ورئيس جمعية أطفال الصمود قاسم عينا.
وأكد مهنا أن "مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتُكبت قبل 43 عامًا وأودت بحياة أكثر من 4000 شهيد، تبقى جرحًا مفتوحًا في تاريخنا، وهي اليوم تتكرر بمأساة أكبر في غزة"، مشددًا على أن ما يجري هناك هو إبادة جماعية ومجاعة وحصار خانق بحق عشرات الآلاف من الأبرياء، بينهم أكثر من 20 ألف طفل.
وطالب مهنا "بوقف هذه الإبادة ورفع الحصار عن غزة وإيقاف التهجير القسري. وقال: "لا نريد بيانات إدانة شكلية بل أفعالًا وقرارات حقيقية توقف الجريمة المستمرة، لأن ازدواجية المعايير التي يمارسها العالم لم تعد مقبولة". معتبرًا أن مجزرة صبرا وشاتيلا كانت محطة دامية في التاريخ الفلسطيني واللبناني، لكنها جزء من سلسلة مجازر ما زالت مستمرة حتى اليوم، مع اختلاف الأماكن واتساع حجم المأساة.
من جهته، أكد السيد فلافيو، ممثل لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، أن "حضور الوفد في هذه المناسبة "ليس تضامنًا رمزيًا، بل موقف إنساني وسياسي ضد الجرائم المستمرة التي ترتكبها حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني". موضحًا "أن ما يجري من نزوح وتطهير عرقي في غزة يمثل تهديدًا ليس فقط للفلسطينيين، بل لكل قيم الديمقراطية والحرية في أوروبا والعالم"، داعيًا إلى تحرك عاجل من أجل وقف هذه الجرائم.