بعد سنوات من الحرب على سوريا، ومع انتصارات الجيش العربي السوري التي غالطت معادلات الغرب وبعض الدول العربية، يبدو أن هذه الدول ومنها السعودية بدأت بمراجعة حساباتها بشأن موقفها تجاه سوريا، وفي هذا السياق كشف  المغرد السعودي الشهير "مجتهد" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من وزارة الخارجية إعداد الترتيبات لعودة السفير السعودي إلى دمشق خلال أسابيع.

وقال مجتهد عبر حسابه على "تويتر" إن "بن سلمان" وجّه الوزارات المعنية الأخرى بوضع خطة لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية، وأضاف "خلافًا لما يعتقد الكثير، لا يوجد خلاف بين السعودية والإمارات تجاه سوريا".

وبدت بوادر التراجع السعودي والإماراتي في اجتماع البرلمان العربي في عمان، إذ رحّب كل منهما بمواصلة دعم بناء مقر الاتحاد البرلماني العربي في دمشق الذي جُمّد العمل به منذ سنوات، ليحلّ مكانه مقرّ مؤقّت في العاصمة اللبنانية بيروت. 

كما وقفت السعودية إلى جانب ممثل الحكومة السورية في الاجتماع أمام مطالبات بعض الأعضاء دمشق بدفع مستحقات مالية للبرلمان وهي حصة سوريا من التمويل الجماعي لمشروع البرلمان العربي، إذ رفضت دمشق دفع الأموال عن السنوات الماضية لأن تجميد عضويتها لم يكن بإرادتها.

هذا وافتتحت الإمارات سفارتها في دمشق في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد 5 سنوات من سحب السفراء من كلا البلدين.