استجوبت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي أمس مدير الاستخبارات بالوكالة جوزيف ماك غواير، على خلفية ادعاء ورد في بلاغ شخص مجهول الهوية بشأن فحوى اتصال الرئيس بنظيره الأوكراني، وأدى إلى مباشرة مجلس النواب إجراءات عزل الرئيس.

وخلال جلسة استجوابه، قال ماك غواير إن المخبر الذي كشف عن فحوى المحادثة الهاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عمل بحسن نوايا وتصرف بموجب القانون، وأضاف:"أؤمن بأن هذه القضية غير مسبوقة لذلك وفرنا هذه المعلومات للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وقد تواصلت مع البيت الأبيض حول شكوى المخبر، وعبّرت عن التزامي حمايته".

وأعلن ماك غواير موافقته على مثول الُمبلّغ "المخبر" أمام لجنة الاستخبارات وأن يحظى بالحماية اللازمة، وفيما قال إن من اختصاصه حماية المحادثات السرية للرئيس، استدرك قائلاً "وافقت على الكشف عن معلومات المكالمة عندما علمت أن الأمر يرقى للحالة الطارئة، كما أنني لم أنوِ مطلقا حجب المعلومات عن لجنتكم أو عن مجلس "النواب" أو مجلس "الشيوخ".

وأكد ماك غواير أنه يعمل ما بوسعه لدعم مثول المخبر أمام "الكونغرس" وتوفير الحماية له من أي إجراء انتقامي.

وكان البلاغ ضد ترامب مدرجا في خانة السرية حتى الأربعاء، لكن سُمح لبعض السياسيين بالاطلاع عليه، وطالب بعدها كبار الديمقراطيين بالكشف عنه في الحال.

وقد يؤدي تصويت مجلس النواب لصالح فتح تحقيق ضد ترامب إلى محاسبته في مجلس "الشيوخ" واتخاذ قرار بشأن إمكانية عزله.

ويدور التحقيق في "الكونغرس" بشكل جزئي حول ما إذا كان ترامب قد أساء استخدام سلطاته لصالح إعادة انتخابه عن طريق طلب المساعدة من دولة أجنبية من أجل الإضرار بحملة بايدن الانتخابية.