أمهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمة توجّه فيها إلى اللبنانيين من السراي الحكومي السياسيين 72 ساعة لإقناع اللبنانيين والشارع بالحل والإصلاح وإلا سيكون هناك كلام آخر، معتبراً أن لبنان يمرّ  بمرحلة عصيبة لا سابق لها، وأنه "مع كل تحرك سلمي للتعبير عنه".

وردّ الوزير جبران باسيل على رسالة الحريري مؤكداً أن لا حاجة للانتظار 72 ساعة، "فلنبدأ فوراً".

في الموازاة، أكدت مصادر بعبدا أن الرئيس ميشال عون استمع الى رسالة الحريري وسيواصل اتصالاته من أجل معالجة الأزمة بحسب الورقة الاقتصادية التي قدمها في اجتماع بعبدا الاقتصادي.

وأضاف الحريري: "اتفقت مع كل الفرقاء على الإصلاحات في جميع القطاعات خصوصًا في ملف الكهرباء تلبية للشروط الدولية لكنني بدأت أواجه الكثير من العراقيل. والعراقيل كانت في كل مجالات الإصلاحات التي اتفقنا عليها مسبقًا بهدف تصفية الحسابات الداخلية والخارجية".

وتابع "أي شعب يواجه أداء سياسيًّا كالذي نواجهه منذ أشهر وسنوات، نتيجته الغضب".

ورأى أنه قد تكون هناك جهات سياسية في الداخل مسرورة بما يحصل أو تدخلات خارجية، لكن هذا لا يلغي أن هناك وجعًا حقيقيًا، والناس أعطتنا فرصًا كثيرة وانتظرونا للإصلاحات وتأمين فرص العمل، في حين أنّ البعض همه تسجيل النقاط ضد الآخرين، ونحن لم نقدم لهم الاّ العراضات السياسية".

وأوضح الحريري "أنا ذهبت الى التسوية السياسية لمصلحة البلد، وقلبت الطاولة على نفسي،
لكن بالأمس الناس وجهت لنا رسالة"، وأضاف "منذ أشهر ننتظر شركاءنا في الوطن والحكومة للسير بالحلّ الذي اتفقنا عليه، لكن لم يعد باستطاعتنا الانتظار".

وأشار إلى أن "من لديه الحلّ فلننظم انتقالًا هادئًا وليستلم زمام الأمور وسنقول له وفقك الله"، وختم "أنا أعطي مهلة قصيرة 72 ساعة الى شركائنا في الحكومة لإعطاء جوابهم حول موضوع الاصلاحات".