أكد المتخصّص في مجال التدقيق في تكنولوجيا المعلومات وكشف الحسابات الكاذبة على موقع "تويتر" مارك أوين جونز أن مصدر معظم التغريدات على الوسوم التي هاجمت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السعودية وليس لبنان.

الدراسة التحليلية التي أجراها جونز بناءً على طلب البروفيسور في العلوم السياسية في جامعة ولاية "كاليفورنيا"أسعد أبو خليل لدراسة الوسوم المضادة للسيد نصر الله، نشرها عبر حسابه على تويتر قائلًا في سلسلة تغريدات: "فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تعمّ لبنان، نظرت بالأمس إلى حملات التأثير المشبوهة المتعلقة بـ(السيد) حسن نصر الله، واخترتُ البحث في اثنين من الوسوم وهما "#نصرالله_واحد_منن" و"حل_عنا_إنت_وسلاحك"، وقمتُ بتحليل حوالي 6500 تغريدة صادرة عن 4500 حساب، ولفتني الارتفاع الكبير في عدد الحسابات المشارِكة في هذه الوسوم، والتي تم إنشاؤها حديثا أي في أيلول/سبتمبر من العام الحالي، قُبيل تصاعد الاحتجاجات في لبنان".

ولفت جونز إلى أن أسماء المستخدمين في الحسابات التي أنشأت حديثًا، والتي غردت على وسوم مضادة للسيد نصر الله، هي أسماء عشوائية مثل yel15abafkjttk0، مشيرًا الى أنه توصّل إلى أن معظم هذه الحسابات تتمركز في السعودية، وقال "لأن هذه الدولة تحوي العدد الأكبر من مستخدمي "تويتر" في العالم، فإنني عادة ما أشاهد هذا النوع من الإقبال على الهاشتاغ حين يكون الحديث عن انتقاد إيران أو الحوثيين في اليمن أو كل ما يرتبط بإيران مثل حزب الله في لبنان".

وأوضح جونز أن معظم الحسابات الجديدة قيد الدراسة هي حسابات غير مرغوب بها أو spam، وتابع "ناهيك عن كونها تحوي ما يفوق 10000 متابِع، فضلا عن الكم الهائل من التغريدات على الرغم من أنها حسابات حديثة لم يمضِ على إنشائها شهر ونيّف"، وفي هذا السياق أعطى المحلل مثالا عن حساب باسم "سلطان العنزي" الذي انضم إلى "تويتر" في أيلول/سبتمبر 2019 يملك 600 متابِع.

جونز خلص إلى استنتاج مفاده أن ثمة حملة على "تويتر" تهدف لشيطنة الأمين العام لحزب الله، مضيفًا أن "هذا لا ينبغي أن يكون مفاجئا، لأن السعوديين سيستغلون أية فرصة لانتقاد شخص مثل (السيد) نصر الله، وكما أصبح العرف في "تويتر"، تحاول قوى مختلفة تأجيج التوترات في بلدان أخرى، ما يؤدي إلى تلويث النقاشات في فضاء "تويتر" بمحتوى غير نظيف".