أكد مسؤول رفيع في وزارة الحرب الأميركية أنَّ وحدة عسكرية أميركية خاصة تابعة لـ فرقة الـ "Navy Seal" نفذت عملية إنزال ضد تجمع لتنظيم "داعش" شمال غرب سوريا في محافظة إدلب، وجرت تصفية عدد من قادة التنظيم من بينهم زعيمه "أبو بكر البغدادي".

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إنَّ البغدادي قُتِل بعدما قامت أجهزة استخباراتية اميركية بالتأكد من موقعه، وقد تمت تصفيته على الفور والقبض على جثته، مشيرا إلى أن فحص الحمض النووي (DNA) قد أثبت التعرف على هوية البغدادي.

مجلة "نيوزويك" الأمريكية قالت إن الجيش الأمريكي شنّ غارة استهدفت مسؤول تنظيم "داعش"، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على المهمة قبل حوالي أسبوع من حدوثها.

ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في البنتاغون مطلع على العملية ومسؤول بالجيش الأمريكي إن البغدادي كان هدفًا لعملية سرية للغاية في آخر معقل لـ "داعش" في سوريا، برفقة فصيل اشتبك مع التنظيم في السنوات الأخيرة (تنظيم "حراس الدين التابع للقاعدة").

وأشار المسؤول الكبير إلى أن هناك قتالًا قصيرًا حصل عندما دخلت القوات الأمريكية المجمع في قرية باريشا (غرب مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي)، وأن "البغدادي" قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة، منوِّهاً إلى أنَّ أفراد أسرة البغدادي كانوا حاضرين، وقد قُتلت زوجتان له بعد تفجير ستراتهم المتفجرة.

وأضاف المسؤول الأمريكي أنَّ المجمع الذي كان يقع فيه البغدادي قد تم تدميره بضربة جوية لمنع تحوله لمزارٍ لزعيم "داعش"، مشيراً إلى أنه لم يتم ابلاغ تركيا قبل العملية.