عادت موجة قطع الطرقات من جديد في عدد من المناطق اللبنانية، والمتضرر الأكبر كما في كل مرّة المواطن اللبناني.

وتختلف الذرائع التي يتذرّع بها قاطعو الطرق، فعند كل أزمة يتجمهرون عند تقاطع الطرقات الحيوية في الجنوب والبقاع وبيروت وينشطون لهلاك أخيهم في الإنسانية والمواطنية الذي يبحث عن لقمة عيشه ودواء له فيما هم يلهثون وراء غايات سلبية في الطابع والمضمون.

وفي إطلالة سريعة على مشهد الطرقات اليوم في عدد من طرقات البلد التي تجمع فيها المتظاهرون بهدف قطعها، تتبيّن صورة على شاكلة فوضى، عناصرها المشاغبون في وجه القوى الأمنية التي تحاول منعهم من إفتعال أعمال شغب، فيما هم يصرّون على رمي الحجارة وحاويات النفايات ووضع العوائق الاسمنتية لمنع أي مواطن من سلوك الطريق.

هذا المشهد ظهر بوضوح في كورنيش المزرعة حيث أقدم الشبان هناك على تعطيل حركة السير، وحاولوا إفراغ شاحنات محملة بالأتربة في الطريق، لكن الجيش منعهم فوقعت صدامات وقاموا برشق عناصر الجيش بالحجارة ما أدى إلى وقوع عدد من إلاصابات. وبعد فترة من الوقت أعيد فتح الطريق.

أما المشهد الأسوأ فكان على أوتوستراد بيروت الجنوب أي في الناعمة والدامور والجية حيث عمدوا الى قطع الطريق في وقت الذروة، فيما ناشد المواطنون العالقون بسياراتهم في طوابير طويلة القوى الأمنية فتح الطرقات. ليعيد الجيش بعد ساعات فتح الطريق، وسط زحمة سير خانقة.

في البقاع، أُفيد عن قطع الطريق المؤدية إلى نقطة المصنع الحدودية في بر الياس وتعرض عدد من السيارات للرشق بالحجارة في سعدنايل. وافادت غرفة التحكم المروري عن قطع للطرقات في المريجات وضهر البيدر وتعلبايا وأوتوستراد زحلة.‎‎
 

الكلمات المفتاحية