عين على العدو

"معاريف": الضربات اليمنية أغلقت "ميناء إيلات" نهائيًا وأضرت كثيرًا بقطاع النقل الثقيل
كشف الصحيفة عن أنّ "صناعة النقل الثقيل في الجنوب (لفلسطين المحتلة) أبلغت عن أضرار كبيرة تشمل التوظيف والمعدّات والتدفُّقات النقدية للشركات المحلية".
أكّدت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنّ العمليات العسكرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية "أثّرت بشكل كبير على البوابة البحرية الجنوبية الاستراتيجية للكيان، والمتمثّل في "ميناء "إيلات""، مشيرة إلى أنّ "هذا الحصار أحدث موجات توتر كبيرة وانعكاسات اقتصادية جسيمة"، كاشفة عن أنّ "قطاع النقل الثقيل في في جنوب "إسرائيل" يتكبّد أضرارًا كبيرة نتيجة تَوقُّف الميناء عن العمل".
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنّ "الحسابات المصرفية التابعة للميناء تم حجزها بسبب تراكم الضرائب، وهو ما أدّى إلى إغلاق نهائي للمرفأ"، لافتة الانتباه إلى أنّ "الخسائر بدأت تمتدّ إلى قطاعات أخرى، حيث أنّ صناعة النقل الثقيل في الجنوب (لفلسطين المحتلة) أبلغت عن أضرار كبيرة تشمل التوظيف والمعدّات والتدفُّقات النقدية للشركات المحلية".
ونقلت الصحيفة عن رئيس نقابة سائقي الشاحنات في الكيان الصهيوني، غابي بن هاروش، قوله إنّ "مئات السائقين من بئر السبع وجنوب الكيان باتوا عاطلين عن العمل، ولا يمكنهم الانتقال إلى مناطق أخرى للعمل بسبب بُعْد المسافة ومكان إقامتهم".
وأوضح بن هاروش أنّ "هؤلاء السائقين كانوا يمثّلون مصدرًا مهمًّا للدخل في الاقتصاد المدني والعسكري"، مؤكًدًا أنّ "العشرات من الشاحنات الجديدة متوقفة حالياً، مما سبّب أضرارًا مباشرة لشركات النقل تُقدَّر بحوالي 150 مليون "شيكل" سنويًا، أيْ ما يعادل حوالي 45 مليون دولار أميركي".
وفيما أشار إلى أنّ "نشاط شركات النقل في الجنوب انخفض بنسبة 35 في المئة"، ذكَر بن هاروش أنّ "عشرات الشركات توقّفت تمامًا عن العمل، كما تم منح العديد من السائقين إجازات إجبارية أو من دون راتب، وهو ما يمثّل خسارة إضافية تُقدَّر بحوالي 50 مليون "شيكل" سنويًا".
كما بيّن أنّ "قطاع نقل الفوسفات بات شبه متوقّف، حيث كانت تعتمد عليه حوالي 500 شاحنة يعمل عليها نحو 1500 سائق غالبيتهم من الجنوب وإيلات، واليوم جميعهم خارج الخدمة"، محذّرًا من أنّ "الأضرار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة الناتجة من إغلاق الميناء تصل إلى مئات ملايين "شيكل" سنويًا، وتشمل توقُّف المعدات وخسارة القوى العاملة وتعطّل الإيرادات".
وشدّد رئيس نقابة سائقي الشاحنات في الكيان الصهيوني على أنّ "استمرار إغلاق "ميناء إيلات" يشكّل خطرًا كبيرًا ليس فقط على الصعيد الأمني، بل أيضًا على المستوى الاقتصادي للكيان بأكمله".