اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي المعلم من موسكو: هناك دول تتآمر على سوريا لعرقلة جهودها في مكافحة الإرهاب

فلسطين

أسيرات فلسطين.. معاناةٌ تفوق الوصف
فلسطين

أسيرات فلسطين.. معاناةٌ تفوق الوصف

تُحتجز الأسيرات داخل أقفاص حديدية مغلقة وباردة لساعات طويلة وربما لأيام
1173

لم تُستثن المرأة الفلسطينية من الاعتقالات الإسرائيلية وتعرضها لما يتعرض له الأسرى من معاملة لا إنسانية وتحقيق وتعذيب وقمع وتنكيل وقهر وحرمان، دون مراعاة لجنسها وخصوصيتها، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الخاصة.

وفي هذا السياق قال المتخصص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن المرأة الفلسطينية اشتكت مرارا من تردي أوضاعها وسوء معاملتها وعانت كثيرا جراء تداعيات ذلك، ودائما ما تطالب المؤسسات الحقوقية بالتدخل لنصرتها.

وأضاف فروانة في حديث لموقع "العهد" الإخباري: "في الآونة الأخيرة تفاقمت معاناتها ومأساتها جراء ما تعرف بسيارة "البوسطة"، وهي عبارة عن صندوق من صفائح الحديد وتشبه سيارة النقل الكبيرة، وبواسطتها يتم نقلها بين السجون أو إلى المحاكم".

وتابع "ليس هذا فحسب وإنما تتعرض أثناء التنقل إلى الاعتداء الجسدي أو اللفظي أو الاثنين معا، كما وتُعامل بإهانة أثناء النقل وتحرم من تناول الطعام لتشكل عملية النقل رحلة عذاب تتمنى الأسيرة تجنبها ولا ترغب في خوضها لو كان الأمر بخيارها".

ومن جانب آخر، تضطر الأسيرات لأن تمكث لساعات أو لأيام في ظروف صعبة وقاسية داخل غرفة لا تصلح للحياة الآدمية وتُسمى "المعبار" في سجن "هشارون"، وهي تعتبر محطة قبل استكمال نقلهن إلى السجن المقصود أو المحكمة المحددة بحسب فروانة.

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن الأسيرات اللواتي يعتقلن حديثا، يتم نقلهن إلى قسم خاص في سجن "هشارون"، أشبه بقسم للعزل يسمى "المعبار"، وتحتجز فيه الأسيرات لأيام، وأحيانا لأسابيع بظروف مأساوية قاسية قبل نقلهن إلى سجن الدامون.

وأوضحت الهيئة وفقا لإفادة الأسيرات أن تلك الغرفة لا تصلح حتى لاحتجاز الحيوانات بداخلها، فيها أربعة "أبراش حديدية"، وعليها فرشات جلدية قذرة ورقيقة جدا تسبب أوجاعا في الظهر والرقبة، والغرفة باردة جدا لأن نافذتها مفتوحة على مدار الساعة بشكل متعمد من قبل إدارة السجن، ومساحتها صغيرة جدا ولا يسمح للأسيرات بالخروج منها إلا ساعة واحدة يوميا.

وأضافت أن الأسيرات اشتكين من سوء المعاملة ومن سوء الطعام المقدم نوعا وكما، كما أن مرحاضها صغير جدا وتفيض مياهه إلى داخل الغرفة، عدا عن أن تلك الغرفة تقابلها غرفٌ لسجناء جنائيين إسرائيليين يصرخون ويشتمون طوال الوقت ويشكلون مصدر إزعاج لا يتوقف بالنسبة للأسيرات.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد رصدت في تقرير أصدرته 17 ألف امرأة فلسطينية تعرضن للأسر في سجون الاحتلال منذ عام 1967، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها حاليا  42 امرأة فلسطينية.

وذكرت الهيئة أن حالات اعتقال سلطات الاحتلال للنساء خلال الانتفاضة الأولى (1987- 1993) بلغت 3 آلاف حالة فيما بلغت خلال الانتفاضة الثانية (2000 - 2005)، نحو ألف امرأة، ولفتت إلى أنه خلال العام الماضي والجاري كثفت "إسرائيل" من اعتقال النساء خاصة في ساحات المسجد الأقصى، دون الإشارة لأرقام محددة.

وبحسب إحصائيات سابقة لهيئة شؤون الأسرى، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية يبلغ نحو 5700 معتقل.

الكلمات المفتاحية
مشاركة